الجمعة، 31 أغسطس 2012

أن تسمع خطاب مرسى فى إيران - التحرير

أن تسمع خطاب مرسى فى إيران - التحرير
وكأن فعلا مافيش فائدة، فقد رأيت وسمعت من البعض تهليلا للرئيس مرسى، لأنه ذكر فى مفتتح خطابه أسماء الخلفاء الراشدين الأربعة، رضى الله عنهم، خصوصًا أبو بكر وعمر، فى مفتتح خطابه بمؤتمر دول عدم الانحياز، واعتبر بعض الطيبين حتى السذاجة، هذه الجملة نصرًا فى بلاد الشيعة أو إعلانا شجاعًا عن أهل السنة والجماعة فى بلاد الروافض!!
محاولة الإخوان وأصحابهم ومحبى الرئيس ومحدثى السياسة التهليل لهذا الخطاب باعتباره نصرًا مؤزرًا يستحق خروج الآلاف لاستقبال شعبى للرئيس عند عودته إنما تؤكد دون أى نباهة أننا لم نخرج من عصر الطبل والزمر مع اختلاف الزمّار والمزمور له

الخميس، 30 أغسطس 2012

الإخوان تجتمع لمناقشة الحشد للتصويت بـ"نعم" على استفتاء الدستور.. وقيادي إخواني: ندشن حملة شبابية موسعة | الموجز

ركز مع نخنوخ تنسى ايه اللى بيحصل فى سيناء
ركز مع نخنوخ تنسى ايه شروط البنك الدولى للقرض واجراءت التقشف والغاء الدعم عن بعض السلع 
ركز مع نخنوخ وممكن تلاقى قانون الطوارئ الجديد طلع فى الزحمة 
ركز مع نخنوخ وانسى ان مواد دستورك الجديد يتم صياغتها الان 
ركز مع نخنوخ وانسى تطالب بتقنين وضع جماعة الاخوان علشان خلاص مبارك مشى وانتهى العمل فى السروالمحظورة اصبحت محظوظة وهى التى تحكم الان

ركز مع نخنوخ وانسى اهداف الثورة وحقوق الشهداء والمصابين والمعتقلين
ركز مع نخنوخ واستعد علشان تعرف ان هو اللى قتل كل الشهداء منذ الثورة حتى غرق المركب فى السواحل الليبية
ركز مع نخنوخ وانسى فين فلوس بلدك اللى اتهربت بره وعمرها ماهترجع
ركز مع نخنوخ وانسى نظام مبارك الذى لم يسقط حتى الان والاخوان حافظوا عليه
ركز مع نخنوخ وانسى العسكر واللى عملوه فينا سنة ونص وانسى انهم فى النهاية حصلوا على الخروج الامن
حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل

اللعب على ملعب الإخوان - التحرير

اللعب على ملعب الإخوان - التحرير

لأن الإخوان والسلفيين لا يبيعون للناس أنهم متخصصو اقتصاد ولا يقولون للناس فى خطابهم إنهم خبراء فى تقدم الأمم ولا إنهم أساتذة فى التصدير، بل إنهم يبيعون لهم فكرة أن الإخوان جماعة الله وأنهم يدافعون عن الإسلام، ولهذا تتم محاربتهم من الشياطين فى الداخل والخارج لأنهم «بتوع ربنا».
لهذا اقعد يا سيدى اشرح للناخب فى الفيوم من هنا لبكرة واقتل نفسك حماسا مع الناخب فى أسيوط لتشرح أن الإخوان وسياستهم سر تدهور الأوضاع وأنهم فشلة ولا يصلحون لإدارة البلاد، ولن تجد رد فعل إلا أنك علمانى ليبرالى ملحد تريد أن تطفئ نور الله.
المعركة القادمة لن يفرق فيها إدارة الإخوان للحكومة أو الرئاسة، بل يفرق فيها قدرتك على الرد على اتهامك بمحاربة الله ورسوله.
لن تكون دعاية الإخوان والسلفيين فى الانتخابات القادمة لا نهضة ولا يحزنون ولا هراء مثل هذا لا يصمد من فرط تهافُته عشر دقائق أمام مناكفة فلاح فى كوم حمادة، لكنها ستكون أن حزب الدستور علمانى و«المصريين الأحرار» صليبى واليسار شيوعى ملحد وأنهم يريدون إلغاء تدريس القرآن ولا يعترفون بالسُّنة النبوية.
الإخوان لا يلعبون خارج ملعبهم، ومدرجاته تمتلئ بالجماهير.
لا حل إلا اللعب على ملعب الإخوان.

 طبعا هناك فعلا واقع صعب وتحديات حقيقية، وبالقطع الإخوان المسلمون جماعة من الوعاظ والتجار وثقافتهم لا تتجاوز كتيبات الجماعة، و«الإخوان» قائمة على السمع والطاعة وتربى أعضاءها منذ مراهقتهم على التلقين وتسميع المحفوظات، وأهم نصائحهم «لا تسأل ولا تجادل يا أخى»، و«القيادة تعرف وتفهم أكثر»، ويصعد للمراتب العليا بينهم الأكثر طاعة والعضو الذى ينفّذ ولا يسأل، جماعة هذا حالها وشأنها من الصعب أن يخرج منها مبدعون ومفكرون ومجددون حتى على مستوى الفقه والكتابة الإسلامية، فلا يوجد عالِم إخوانى نابغ أو شيخ له باع وذراع فى الفكر الدينى، ولهذا فالكل مغمور فى الإخوان ما عدا بعض أساتذة الجامعة الذين يزاحمون الفضائيات ظهورا، ولا شفنا أمارة على أى تفوق أو نباهة، بل كلهم متوسطو الموهبة والكفاءة فى كل شىء، من الكتابة إلى الخطابة إلى مواجهة الجمهور. والمتأمل فى مستوى أعضاء الإخوان فى برلمان ٢٠٠٥ وبرلمان ما بعد الثورة المنحلّ يرى من آيات ربه عجبا، فهناك من خمسة إلى ثمانية بالكاد ذوو شأن، والباقون يعانون من الصمم والبكم السياسى، ولا شىء بارز لدى الإخوان إلا القدرات التنظيمية لأنهم تَربَّوا على شكل التنظيم العسكرى الذى يشبه طريقة عمل الشبيبة النازى مع قدرة ممتازة على توزيع الزيت والسكر وأنابيب بوتاجاز ومنشورات دعاية وتطبيق إحصائيات التصويت على برنامج «إكسل»، والمشكلة الفادحة التى تعانى منها الجماعة هى أهم ميزة تملكها، وهى أن مصلحة الجماعة قبل أى مصلحة، بل مصلحة الجماعة هى مصلحة الوطن نفسه، بس الوطن مش واخد باله، وهى مصلحة الإسلام ذات نفسه، بس الإسلام لا ينطق وإنما ينطق الرجال، وأغلب الظن فعلا أن الجماعة غير الكفأة ولا النابهة ولا المبدعة لن تقدر على حل مشكلات البلد، وأقصى ما ستفعله هو رسم لحية لسياسة الرئيس السابق،

خرافة «أخونة» الدولة - التحرير

خرافة «أخونة» الدولة - التحرير

لكن هذا ليس أخونة للدولة.
لكنه محاولة من الإخوان لملء حطام الدولة التى تركها مبارك والمافيا المتحلقة حول قصره.
إنها دخول الإخوان فى جسد الدولة أو محاولتهم لملء الفراغ الكبير.
ولأنهم لا يمتلكون كوادر ولا رؤية مختلفة للدولة، لا شىء تقريبا سوى شحنات عاطفية عن استعادة زمن الخلافة الجميل أو أستاذية العالم، وهذه ليست إلا شحنات للاستهلاك المحلى مع جمهور ينتظر معجزة المرشد المنتظر

الأربعاء، 29 أغسطس 2012

«الإخوان» تطالب الأزهر بإصدار فتوى جماعية حول «القرض»

يا دولة تدمن الطوارئ! - التحرير

يا دولة تدمن الطوارئ! - التحرير

ثلاثون سنة بالتمام والكمال وقبلها سنوات لا تعد، ولا دولة محكومة بالطوارئ وكل مرة بسبب عابر يصبح دائمًا.. ولفترة محدودة تتحول إلى دائمة.
الطوارئ مثل القروض هى الحل السهل.
قال مبارك فى تجديد الطوارئ إنها فى مواجهة البلطجة والإرهاب.. وقال المستشار مكى إنها فى مواجهة البلطجة.
العدو كان أيام مبارك فى الداخل، واليوم العدو أيضا داخلى.
وبدلا من إعلان مشروع كامل لتطوير جهاز الأمن وتغيير مفاهيمه وتطوير أدواته، لا يفكر أحد إلا فى تدعيم تخلف الجهاز وترسيخ أدواته المستوحاة من العصور الوسطى السياسية.
جهاز الأمن فاشل فى التحول من القمع إلى الديمقراطية، لم تتعود أدواته إلا على قهر المواطن الذى لا سند له، وإدارة الجريمة بدلا من مكافحتها، لماذا لا تواجهون هذه الكارثة وتطلقون يد نفس الجهاز بقانون يتيح لهم إعادة المواطن إلى وضع «المقهور»؟

الربا والنور - التحرير


من جهته، قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس: "أعتقد أنه وجود حزب الدستور وعلى رأسه الدكتور محمد البرادعي، مهم جدا وسيعطي للحياة السياسية زخمًا كبيرًا، وأتصور أن الهجوم المبكر من قبل الإخوان عليه، سيعطيه دعمًا كبيرًا؛ لأن الهجوم لا يأتي إلا من قبل من يرون أنفسهم ضعفاء".

وتوقع زهران حصول حزب الدستور على نسبة كبيرة من المقاعد في الانتخابات المقبلة، مطالبًا حزب الدستور بـ"الانتشار الجغرافي في كل أنحاء مصرن وألا يقتصر العمل على القاهرة الكبرى فقط؛ لأن الانتشار الواسع هذا هو ما سيخلق الشعبية الحقيقية لهذا الحزب".

الوطن | البرادعي .. من نبوءة "الثورة" إلى حلم "الدستور"

الوطن | البرادعي .. من نبوءة "الثورة" إلى حلم "الدستور"
البرادعي، شيخ ثورة الشباب الذي رفض رفع يده عن المشاركة في أي إطار رسمي خلال المرحلة الانتقالية التي وصفها بأنها "تسير عكس مسار الثورة"، عاد يتنبأ من جديد مخاطبًا الشباب:"ثورتكم ستحقق أهدافها، ولا يجب أن يصل اليأس إلى نفوسكم". وأضاف معلنًا عن صيحته الجديدة:"بعد فترة انتقالية كارثية نؤسس حزبا كنواة لجمع الشمل وتمكين الشباب وتحقيق حلم كل مصري في حياة حرة كريمة"

الوطن | العريان معقبًا على تأسيس "الدستور": ستظهر وتختفي أحزاب.. ويبقى "الحرية والعدالة"

الوطن | العريان معقبًا على تأسيس "الدستور": ستظهر وتختفي أحزاب.. ويبقى "الحرية والعدالة"
هذا هو الغرور والخوف معا عندما تراه فى تصريحات القائم باعمال رئيس حزب الجماعة من حزب يجتمع فيه الثوار الحقيقين وابطال الثورة وكل الشباب المقاطعون لاى انتخابات قبل الدستور الجديد وسيجتمع حول الحزب كل الشباب المصرى العاشق لبلاده والذى يرغب فعلا ويحلم بنهضتها لا على طريقة وكذب الاخوان ومرشدهم خيرت الشاطر ووهم مشروع النهضة تبعهم لكن بالعلم والتكنولوجيا والاخلاق والايمان بالثورة واهدافها ومبادئها للتقدم نحو تحقيقها باذن الله تعالى 
اليوم هو يوم سيسجله التاريخ فى الحياة السياسية المصرية ولنفتخر جميعا باننا نؤسس البديل السياسى لدولة العواجيز ونظام مبارك ومن وضع نفسه مكانهم 
عيش حرية عدالة اجتماعية

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

اصل انا عندى نهضة ساعة تروح وساعة تيجى


السيد ناظر المدرسة

السيد ناظر المدرسة

- اللاعب الأصلى على دكة الاحتياط.. والاحتياطى هوه اللى فى الصورة!
- تقصد مكتب الإرشاد هوه اللاعب الأساسى.. والفريق الرئاسى لصور التليفزيون!
- بالظبط كده.. ييجى الريس بالقرار جاهز، يناقش المجلس الاستشارى.. يطلع بالقرار

"الدستور" يتقدم للجنة شئون الأحزاب بـ 10 آلاف توكيل.. غدًا - بوابة الأهرام

انتخاب المحافظين - التحرير

انتخاب المحافظين - التحرير
وها هى الفرصة متاحة لتدعيم ثقافة الديمقراطية، لكن يبدو أن فكرة الاستحواذ على كل شىء ما زالت مسيطرة على الإخوان، ولذا يصرّون على بقاء منصب «المحافظ» بالتعيين بواسطة رئيس الجمهورية، وهذا تصرف خاطئ سياسيًّا وأخلاقيًّا، ويتنافى مع المبادئ التى قامت من أجلها ثورتنا العظيمة، كما أنه يدعم مبدأ ديكتاتورية الرئيس، مع يقينى أن نظام «الفرعون» قد سقط نهائيًّا، ولن يحكم مصر فرعون بعد ثورة شعبنا الأبى.

مربعات الأبنودى - التحرير

مربعات الأبنودى - التحرير

أنا اللى دافع حقّ الملابس
اللى انت ماشى متباهى فيها
وانا اللى دافع حقّ الرصاصة
اللى انت ناوى تقتلنى بيها!!

مربعات الأبنودى - التحرير

مربعات الأبنودى - التحرير

صدَّقنى دُول.. ألأمْ من اللى كان
وليل نهار.. فى الضلمة.. شغّالين
بيحرَّضوا الجدران على السُّكان
ويحرّضوا الجُهلا.. على الثايرين!!

مربعات الأبنودى - التحرير

مربعات الأبنودى - التحرير

نِفْسكُمْ…. تكمِّمُونا
والوطن يسكن سُكاتُه
مش هنسكت.. فاقتلونا
ماحناش اغلى م اللّى ماتوا!!

الوطن | ربا الصندوق.. حرام قبل السلطة.. حلال بعدها! | حسين القاضي

الوطن | ربا الصندوق.. حرام قبل السلطة.. حلال بعدها! | حسين القاضي

وبعد جلوس مرسى على الكرسى بخمسين يوماً نسى مرجعيته الإسلامية، ونسى الإخوان كلامهم المسجل بالصوت والصورة، وها هم يلجأون إلى صندوق النقد بعد أن كان محرماً من ذى قبل، وخرجت التبريرات من هنا وهناك بأن القرض الذى جر نفعا حلال للضرورة، وهو التبرير الذى قال عنه أحد المفكرين «إن التبرير لكل قرار أخطر من الفلول والدولة العميقة لأنه يمنع من رؤية الأخطاء».
نسى الإخوان وجود أراشيف قادرة على تسجيل كل كبيرة وصغيرة، ونسوا وجود يوتيوب لا يترك صغيرة ولا كبيرة توضع عليه إلا نشرها، وظلت الجماعة تحرم الفوائد الربوية طوال تاريخها، وتوجهت السهام الإخوانية لبعض مشايخ الأزهر القائلين بحِلِّ بعض أنواع التعاملات البنكية.

الوطن | فى ضرورة تقنين أوضاع الجماعة مجددا | عمرو حمزاوي

الوطن | فى ضرورة تقنين أوضاع الجماعة مجددا | عمرو حمزاوي
جماعة كالإخوان المسلمين إن استمرت على نهج «نحن نقوم بكل شىء من البر والتقوى إلى المنافسة بالانتخابات الرئاسية» (أى جماعة كله فى واحد) لا مستقبل لها فى الحياة الديمقراطية ولا المجتمع الحديث والدولة العصرية. التقنين وفصل «الدعوى» عن «السياسى» ضرورتان، فلا تتحايلى جماعة الإخوان عليهما.

الوطن | «الإخوان» يهاجمون «حزب البرادعى» مبكراً.. ومؤسسو الدستور: الجماعة تشعر بالخوف

"الشاطر" : ليس لدينا برنامج واضح ومحدد لمشروع النهضة

اين هو مشروع النهضة الذى ضحكتم به على العامة والبسطاء اليس هذا هو برنامج الاستبن الذى اصبح طرطورا رئاسيا للبلاد وصدعتم رؤسنا بهذا المشروع ليلا نهارا بعد هذه السنوات من عملكم فى السياسة انتم مثل العسكر ودولة مبارك ( كاذبون )

مذيعة الشيطان المذيعة الشبيحة ميشلين عازر

الاثنين، 27 أغسطس 2012

بداية اللعب على المكشوف - التحرير

بداية اللعب على المكشوف - التحرير
ثم الأحداث التالية: مسرح البالون وماسبيرو  والموت المفاجئ للدكتور إبراهيم الفقى وقتل الدكتورة نرمين خليل على يد بلطجية -كما قيل- ومحمد محمود الأولى والثانية ومجلس الوزراء وحرق المجمع العلمى وتفجير خطوط الغاز إلى إسرائيل وسحل الفتيات أمام الكاميرات دون إلقاء القبض على فاعلها الأصلى الموجود فى التسجيلات. ثم الحرق الدائم والمنظم لشباب الثورة أو ممن ركبوا الثورة والانتهاء منهم نهائيا بفك الائتلاف وحصول بعضهم على برامج فضائية، والباقى إما تلاحقه قضايا أو فضائح أو يدخل المخزن لحين استخدامه فى وقت لاحق. ثم حادثة رفح وكنس الساحة تماما بداية بمدير المخابرات ثم المشير ورفاقه الطيبين الغلابة فى ممارستهم السياسية وثقافتهم الضحلة ولصوصية وفساد بعضهم وانشغالهم بالبزنس والأراضى والشاليهات والفلل وأمنيتهم الأيام تمر على خير ليعودوا إلى أملاكهم التى نهبوها من دم الشعب. لذلك نفذوا الأمر دون كلمة واحدة. لأنهم يعلمون مما قد يحدث لهم القفص يلوح أمام أعينهم وكبيرهم من أتى بهم محبوس جنائيا  فآثروا السلامة وذهبوا إلى بيوتهم. ثم التخلص من كل رؤساء التحرير الصحف القومية والقضاء على عكاشة البغبغان ومن خلفه سيتم التخلص نهائيا من مخلفات عصر مبارك فى الإعلام، وهنا يبدأ اللعب على المكشوف.

حماية الفلوس - التحرير

الوطن | المدنية فى شرع الإخوان | ياسمين محفوظ

الوطن | تقنين أوضاع جماعة الإخوان | عمرو حمزاوي

الوطن | نيابة الأموال العامة تبدأ الأربعاء التحقيق في بلاغ فساد أعضاء بالمجلس العسكري

أبو غازي: حزب الدستور سينافس على كافة مقاعد "البرلمان" ضمن تحالف من القوى الديمقراطية | البديل

لا تخشوا الديمقراطية - التحرير

الوطن | «القَرض» فى عين أمّه غزال!! | أحمد دومة

جورج إسحاق يفتتح حزب الدستور بالسويس - بوابة الأهرام

الأحد، 26 أغسطس 2012

آخرة خدمة الإخوان تخوين وتكفير - التحرير

آخرة خدمة الإخوان تخوين وتكفير - التحرير
ما قاله الدكتور العريان مؤلم للغاية لكل مصرى وطنى مخلص يحب هذا البلد، ولكن لا يتبنى فكر الإخوان. وكنا نعتقد أن من عانى الاضطهاد سيكون فى مقدمة من يتجنب توزيع اتهامات التخوين والعمالة، ولكن يبدو أن المشكلة هى فى فكر جماعة الإخوان المسلمين نفسه، وهذا أمر لا خلاص منه إلا على يد الجيل الجديد من شباب جماعة الإخوان نفسه الذى نأمل أن يكون أكثر تسامحا واعتدالا وانفتاحا من شيوخه. غير هذا، فالمعركة المقبلة صعبة، ونحن فى انتظار سجون الإخوان التى سيحمل مفتاحها الدكتور العريان الذى سيتولى تحديد مَن اليسارى الجيد الوطنى المتدين، ومَن اليسارى العميل الذى تحركه أجندات أجنبية.

المتحدث باسم حزب النور: فوائد البنك الدولي ليست «ربا» لكنها «مصاريف إدارية»

الناس حين تكذب والمقاعد حين تجذب - التحرير

العيد مع حزب الدستور

العيد مع حزب الدستور
لقد كانت سعادتى كبيرة، بعدما قرأت تصريحات دكتور حسن البرنس، القيادى الإخوانى، فيبدو أن تواجد غيرهم بين الناس فى الشوارع قد أزعجهم وأثار مخاوفهم ويبدو أنهم يعلمون فى قرارة أنفسهم ألا سلاح لهم ولا قدرة لهم على التأثير، إلا من خلال الخطاب الدينى،

السبت، 25 أغسطس 2012

هشام علام ‏@hisham_alllam بيرم التونسي يتندر على محاولات أخونة الدولة من 60 سنة تقريبا


ظاظا من التالتة يمين - التحرير

الرئيس والصندوق - التحرير

الرئيس والصندوق - التحرير

والمرشح والمرجح أنهم سيتقاسمون تورتة مليارديرات جمال مبارك.
ثم نصل إلى المنحنى الأخطر فى هذا القرض، وهو ضرب أى احتمالات لإصلاح اقتصادى حقيقى جذرى فى مصر ندفع جميعًا، من كبار رجال المال والأعمال وحتى الفلاحين والعمال، كلفته المؤقتة كى نتقدم وننهض فعلا، أما قرض الصندوق لمرسى فهو مجرد مُسكِّن ينقذ الإخوان من أى إجراءات اقتصادية قد تؤثر على فرص حزب الجماعة وجماعة الحزب فى الانتخابات البرلمانية القادمة، والتى قرر الإخوان أن يدفع الشعب المصرى من جيبه ومن قروضه ثمن شراهة الجماعة للحكم والاستحواذ على كل مقدرات البلد، فهذا القرض سيتم إنفاقه على تغطية النفقات الشهرية المطلوبة للبنزين والسولار والكهرباء واستيراد القمح والأكل والشرب على كام منحة للموظفين، حتى يدخل الإخوان الانتخابات وسط هدوء اقتصادى وهمى مزيف بفعل مخدرات القرض، وكأن السيد الرئيس يدعم حزبه بأربعة مليارات دولار (حوالى خمسة وعشرين مليار جنيه مصرى) اقترضها من حلفائه الأمريكان برضا إسرائيلى ويسددها المصريون حتى يسعد مرسى عقب الانتخابات بأن يرى الشاطر يحلف يمين رئاسة الحكومة أمامه.
وادفع يا شعب..

اشتباكات بالأسلحة النارية أمام المنطقة الشمالية

الفنان خالد صالح: الإخوان واجعين دماغنا 40 سنة الإسلام هو الحل ودلوقتي بقت أمريكا وقرضها والربا هي الحل | الموجز

الجمعة، 24 أغسطس 2012

حركة المحافظين

حركة المحافظين
لقد رأى رئيس الجمهورية بعد مرور سنة ونصف السنة على قيام الثورة أن يمضى على نفس طريق الرئيس الذى أسقطته الثورة، ويتبع نفس سياساته فيحتفظ لنفسه بصلاحية الرئيس فى اختيار المحافظين، وذلك استعداداً للانتخابات البرلمانية القادمة والتى سيكون للمحافظ فيها ـ كما كان دائماً ـ دور كبير بتحكمه فى جميع أجهزة الدولة فى محافظته

العقلية العلمية للإخوان

العقلية العلمية للإخوان
إن ما جاء على لسان كل من المرشد العام للإخوان ومحافظ الشرقية لا يمكن أن يتصل من قريب أو بعيد بمفهوم النهضة، فنهضة الشعوب لا تقوم إلا على التفكير العلمى والتقدم ولا يمكن أن تقوم نهضة تبث فى عقول الناس أن زيادة مواردنا الطبيعية التى نحن فى أمس الحاجة إليها لا تكون باتباع الوسائل العلمية الحديثة فى الزراعة وإنما «لأن الشعب أخلص النية لله»، بانتخاب رئيس من الإخوان المسلمين، ولا يمكن أن تقوم نهضة على استخدام القرآن الكريم «غفر الله له ولنا» فى الدعاية الانتخابية لبرنامج ذلك المرشح

هذه الشكلانية وذاك الفصام المخزى ربما كانا أخطر مكونات البيئة الرَّثة والمسمومة التى ترعرعت فيها جماعات وتنظيمات تعربد وتلعب فى السياسة وهى تلبس رداء الدين، كما أن كليهما فى رأيى من أهم أسباب صعود هذه الجماعات والتنظيمات وهيمنتها الحالية على كل سلطات الحكم فى البلد.. من دون طبعا إهمال دور الغُلب والبؤس بمعناه الواسع.
إذن حكم «الشيوخ» الحالى (أو بالأحرى، المستشيخين) ليس قدرا أسود هبط على أدمغتنا فجأة من السماء وإنما له فى واقعنا أب وأم أنجباه، فأما الأب فهو المرحوم غير المأسوف على شيخوخته وخيبته «المجلس العسكرى» الذى أدار وصمم أسوأ عملية سياسية وفرض على المجتمع كله مسارا مشوها، كان يفترض أن ينقلنا من أدران ومخلفات حكم ديكتاتورى عائلى وفاسد إلى أول الطريق لبناء نظام حكم عصرى وعادل وديمقراطى، فإذا به يورثنا لجماعة تتوهم أن بمقدورها تفكيك مجتمع ودولة المصريين المحدثين وإعادة هندستهما وتفصيلهما على مقاس أشد الهواجس والهلاوس العقلية تخلُّفًا ورجعية وأكثرها جنوحًا نحو نماذج الديكتاتوريات القاسية العتيقة المعادية لكل الحريات وأغلب الحقوق الإنسانية.
أما الأم التى وُلد من رحمها حكم «المستشيخين» الجدد فهى ثقافة النفاق والتدين الشكلى المتمدد على جثة قيم ومبادئ الدين الأصلية، لهذا فمن الغريب أن يستغرب بعض الناس استسهال جماعات الحكم الجديدة اللابسة رداء الدين الحنيف ارتكاب موبقات أخلاقية ثقيلة من نوع التوسل بالكذب والمخاتلة وإدمان الخداع والحنث بالوعود وإخلاف العهود والرشوة وشراء ذمم الغلابة وأصواتهم بشوال بطاطس وزجاجة زيت وخلافه.. لكن الأغرب من ذلك أن يندهش هؤلاء البعض من استمرار جريمة «التحرش» الجماعى العلنى بالقوة والحماس نفسيهما فى ظل السلطة الحالية التى تتزوق يوميا بمساحيق التدين والورع لدرجة أن رئيسها (رئيس الجمهورية) ينفق نسبة كبيرة من وقته الثمين فى إلقاء المواعظ والخطب فى المساجد والزوايا.
أنا عن نفسى كنت سأندهش وأتعجب جدا لو أن «التحرش» قَلّ وتآكل هذا العام فى ظل حكم فضيلة الشيخ الدكتور محمد مرسى.. هل تسأل لماذا؟ أرجوك أعد قراءة المقال.

إنهم يهينون الإسلام - التحرير

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

الخبر نيوز | عااجل الهروب العظيم للاخوان خوفا من ثورة المصريين 24 أغسطس .. بديع و غزلان يفران ألي تونس و الشاطر يلجاء ألي لندن و 17 أخرون خارج البلاد

حاتم حافظ : حزب الدستور.. و"انتصار الشباب" | البديل

دراسة لـ«كارنيجى» تكشف تفاصيل جمهورية اللواءات فى مصر «الحلقة الأولى»


صراع دائر حول قيادة مستقبل مصر فى حقبة ما بعد مبارك بين الحكومة الإسلامية الجديدة المنتخبة ديمقراطيا وبين المجلس العسكرى، الذى تولى سدة الحكم مطلع عام 2011، وظل يسعى لفرض وصايته على الدستور الجديد والحفاظ على مكتسبات المؤسسة العسكرية التى أرست دعائم الحكم الديكتاتورى طيلة عقود وتسعى للبقاء فوق القانون، مما وضع مصير العملية الانتقالية والديمقراطية الوليدة فى مصر على المحك.
تسليم المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة رسميا إلى الرئيس المنتخب محمد مرسى، كان مؤشرا على نهاية مرحلة مضطربة فى عملية الانتقال السياسى، وبداية أخرى لمرحلة يبدو أنها ستكون أطول وأكثر تعقيدا، حيث ينبغى عليه وحكومته تفكيك «جمهورية الضباط» المتمثلة بشبكات عسكرية تخترق فروع إدارات الدولة والقطاعات الاقتصادية المملوكة لها كافة. وتمارس سيطرة حصرية على ميزانية الدفاع والمساعدات الأمريكية العسكرية. ظهرت جمهورية الضباط فى أعقاب الإطاحة بالملك على يد القوات المسلحة المصرية عام 1952 وتعيين العقيد جمال عبد الناصر رئيسا للبلاد عن طريق الاستفتاء الشعبى عام 1956. ولم تزل جمهوريتهم يوما، بل تمترست وتوسعت بأشكال جديدة لتصبح الركيزة الأساسية لنظام مبارك القائم على المحسوبيات.
بعد عام 1991، سارت عملية الدمج من خلال الوعد بمنح «بدل وولاء» يحصل عليها كبار الضباط عند التقاعد، وأسهمت آلية «الاستدعاء» (عقود يتم إصدارها للضباط الكبار عند التقاعد) فى تعزيز عضويتهم فى جمهورية الضباط، ومد نفوذ القوات المسلحة خارج الحدود الرسمية للمؤسسة العسكرية.
نصيحة للقادة المدنيين الجدد فى مصر بتوخى الحذر، فكلما أحرزوا مزيدا من التقدم، كافحت جمهورية الضباط بقوة لإحكام قبضتها على ما آل إليها وما بحوزتها من سلطات، مستخدمة شبكتها الواسعة المتغلغلة فى أجهزة الدولة بغية عرقلة سياسة الحكومة وإصلاحاتها، وإعاقة تأمين الخدمات عامة وتقويض النظام الديمقراطى الناشئ. إن جمهورية مصر الثانية لن تولد إلا عندما تزول جمهورية الضباط من الوجود.
اليد الطولى لجمهورية الضباط
قدم تسليم المجلس الأعلى للقوات المسلحة رسميا إلى الرئيس المنتخب محمد مرسى، فى 30 يونيو 2012، مؤشرا مهما على نهاية مرحلة مضطربة فى عملية الانتقال السياسى فى مصر، وبداية أخرى يبدو أنها ستكون أطول وأكثر تعقيدا. إذ سيتعين على الرئيس المنتخب، فى المستقبل القريب، أن يتعامل مع المجلس العسكرى، الذى يمارس السلطة التشريعية صراحة، ويسعى إلى السيطرة على صياغة الدستور الجديد. أما على المدى البعيد، فسيواجه المسؤولون المنتخبون ديمقراطيا «جمهورية الضباط»، المتمثلة بشبكات عسكرية مستديمة تخترق كل فروع ومستويات إدارات الدولة والقطاعات الاقتصادية المملوكة لها تقريبا. وما لم يتم تفكيك جمهورية الضباط، فسوف تستخدم نفوذها السياسى الواسع وسيطرتها على الجيوب البيروقراطية والاقتصادية الرئيسية لمنع مرسى أو أى رئيس بعده من ممارسة السلطة الحقيقية، وإسقاط أى حكومة مستقبلية لا تكون على مزاجها.
واليوم بلغت جمهورية الضباط امتدادها الأوسع. فيتمتع كبار الضباط بإمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من الوظائف الحكومية بعد التقاعد، وبرفض الحصول على الخدمات والسلع المدعومة، وبالسيطرة على الموارد والفرص الكبيرة ضمن الاقتصاد المدنى، وبالمكانة الاجتماعية المرموقة. كما أن جمهورية الضباط تمارس سيطرة حصرية على ميزانية الدفاع، والمساعدة العسكرية الأمريكية، والشركات المملوكة للمؤسسة العسكرية. يضاف إلى ذلك أن جمهورية الضباط تستند إلى شعور عميق بالأحقية المؤسسية والشخصية. ولذا، فإن تقليصها وردها إلى حجمها الطبيعى سيكون عملية دقيقة وطويلة تستغرق سنوات عديدة.
من جانبه، أخذ المجلس العسكرى يحدد المصالح التى يعتزم الدفاع عنها بصراحة متزايدة، فرسم الخطوط الحمراء، وأصدر تحذيرات غير مسبوقة فى فظاظتها، ردا على كل ما يعتبره تحديا للمكانة الاستثنائية التى يحتفظ بها لنفسه. ومن هنا تبدو المؤشرات مثيرة للقلق. يسعى المجلس العسكرى إلى فرض إدراج مواد فى الدستور المصرى الجديد تمنحه وصاية عسكرية دائمة. ولو نجح فى ذلك، فستكون قدرة السلطات المدنية فى المستقبل على وضع السياسات المستقلة وتنفيذها لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التى تواجه مصر مقيدة بشدة. وفى هذه الظروف، سوف تعانى أى حكومة منتخبة ديمقراطيا من عدم استقرار مزمن.
أدماج المقربين
ظهرت جمهورية الضباط فى الأصل فى أعقاب إطاحة النظام الملكى على يد القوات المسلحة المصرية فى عام 1952، وخصوصا بعد تثبيت العقيد جمال عبد الناصر رئيسا للبلاد عن طريق الاستفتاء الشعبى فى عام 1956. وقد جرى نزع الصبغة العسكرية جزئيا عن مجلس الوزراء إلى حد كبير فى عهد خلفه أنور السادات فى السبعينيات، واستمر هذا الاتجاه فى ظل التهميش السياسى الظاهرى للقوات المسلحة المصرية خلال رئاسة حسنى مبارك، التى بدأت فى عام 1981، وهو رابع عسكرى يشغل هذا المنصب منذ أن تعين اللواء محمد نجيب رئيسا للوزراء فى عام 1952، ثم رئيسا للجمهورية فى عام 1953. لم تزل جمهورية الضباط يوما، بل توسعت بأشكال جديدة لتصبح الدعامة الأساسية لنظام مبارك القائم على المحسوبيات، إلى أن خرجت من ظله لتتولى السلطة الكاملة فى أوائل عام 2011.
على النقيض من تصوير القوات المسلحة المصرية فى عهد عبد الناصر على أنها عامل تغيير اجتماعى فى «الثورة من فوق»، التى أطلقها الرئيس آنذاك، حيث أشرفت على إعادة توزيع الأراضى و«مصرنة» القطاعين الصناعى والمالى فى الخمسينيات، وثم على السياسات الاشتراكية بدءا من أواخر عام 1961 فصاعدا. أدى إلى دمج القوات المسلحة ضمن نظام مبارك إلى تخليها الكامل عن مهمتها الأيديولوجية السابقة. فتم استقطاب كبار الضباط إلى النظام الرئاسى القائم على التمتع بالنفوذ والمحسوبية، وجرت استمالة القوات المسلحة ونزع الصبغة والدور السياسيين عنها. لكن بدلا من أن تنأى المؤسسة العسكرية بنفسها عن الساحة، باتت خفية بفضل حضورها الطاغى، حيث تغلغلت جمهورية الضباط فى الحياة المدنية لدرجة أصبح معها وجودها أمرا اعتياديا وطبيعيا، ليس فى نظر الآخرين وحسب، بل أيضا، وهذا الأهم، فى نظر أفرادها أنفسهم.
طائفة الضباط
بعد عام 1991، سارت عملية الدمج فى نظام المحسوبية التابع لمبارك، من خلال الوعد بمنح «بدل ولاء» يحصل عليه كبار الضباط عند التقاعد، وذلك مقابل امتناعهم عن الانخراط فى السياسة وقبولهم لرواتب متدنية نسبيا، خلال سنوات الخدمة فى القوات المسلحة. بالنسبة إلى الغالبية العظمى، يتضمن هذا البدل فرصة لمواصلة وظيفة فى القطاع الحكومى، مما يضيف راتبا ثانيا إلى المعاش التقاعدى العسكرى، ولكل منهما العلاوات والبدلات المرتبطة به.
يمكن للمتقاعدين العسكريين الذين تربطهم علاقات مع جهات نافذة أن يأملوا فى تعيينهم فى وظائف فى الجهاز الحكومى المدنى توفر لهم فرصا مربحة، خصوصا تمكنهم من تأمين دخل إضافى أو مضاعفة موجوداتهم المادية إلى جانب الرواتب والمعاشات. بالنسبة إلى القلة، يجرى التعيين الثانى بالتزامن مع الخدمة الفعلية فى القوات المسلحة، مما يخدم تكوين السّير الذاتية وبناء العلاقات تمهيدا للحصول على مناصب أفضل بعد التقاعد. فى كثير من الأحيان، يكون هؤلاء الضباط فى طريقهم إلى تولى مناصب قيادية عليا فى فروع القوات المسلحة التى ينتمون إليها، ويمكن أن يطمحوا إلى الانضمام إلى مجالس إدارات الشركات التجارية المملوكة للدولة بعد تقاعدهم من الجيش. وهؤلاء هم الأكثر حظا، والأكثر ولاء.
فضلا عن ذلك، نشأ بدل الولاء بوصفه حافزا قويا للصفين الثانى والثالث من الضباط كى يمتثلوا للنظام، ريثما يأتى دورهم. بالنسبة إلى الضباط الذين يتقاعدون برتبة لواء، ويحصلون على مبلغ مقطوع يصل إلى 40000 جنيه مصرى (6670 دولارا)، ومعاش تقاعدى شهرى يصل إلى 3000 جنيه (500 دولار)، لا بد أن يشكل احتمال حصولهم على رواتب شهرية تتراوح بين 100000 ومليون جنيه (16670 إلى 166670 دولارا)، حسب بعض التقارير، حافزا قويا. لكن نظام المحسوبية بات يعمل اليوم بطريقة مغايرة للنمط السائد فى الثمانينيات، عندما عمل وزير الدفاع آنذاك، المشير عبد الحليم أبو غزالة، لكى يحقق توجه القوات المسلحة نحو الاكتفاء الذاتى اقتصاديا الفائدة لجميع الضباط بلا استثناء. أما فى عهد المشير محمد حسين طنطاوى، الذى عين وزيرا للدفاع فى عام 1991، فإن فئة قليلة من أصحاب الرتب العليا ظلت تحقق القدر الأكبر من المكاسب نتيجة دمجها فى نظام مبارك، بينما خسر الضباط ذوى الرتب المتوسطة والدنيا كثيرا من المكاسب والمزايا الصغيرة إثر تعديل الإنفاق العام فى مصر بعد ذلك الزمن.
رسخت سياسة مسار مزدوج غير رسمية هذا الفصل. وفقا لضباط ومسؤولين حكوميين سابقين أجريت معهم مقابلات لإعداد هذه الورقة، فإن صغار الضباط، ممن يعتبرون ذوى توجهات سياسية أو غير جديرين بالثقة، لا تتم ترقيتهم بعد رتبة رائد، وبدلا من ذلك يستكملون سنوات الخدمة الاعتيادية ثم يتقاعدون كما هو معهود فى أوائل الأربعينيات من أعمارهم على أبعد تقدير. وحدهم الضباط الذين يعتبر ولاؤهم مؤكدا يتجاوزون هذا الحاجز غير المرئى. وعندما يصل هؤلاء الضباط إلى الرتب الوسطى -أى مقدم، عقيد، عميد- يميلون إلى تحمل رواتبهم وظروفهم المعيشية المتواضعة على أمل أن دورهم سيأتى أيضا.
هذا لا يعنى أن عدد المستفيدين كان متواضعا. بل على العكس تماما، إذ تضخمت «طائفة» الضباط الكبار، كما وصفها عالم الاجتماع المصرى أنور عبد الملك فى أوائل الستينيات، بشكل كبير نتيجة لعدد من التدابير. وكانت باكورة ذلك استحداث رتبة عسكرية رفيعة جديدة، هى فريق أول، فى نهاية فترة التدخل المصرى فى الحرب الأهلية فى اليمن بين عامين 1962 و1966. هذا أدى إلى زيادة كبيرة جدا، ودائمة، فى عدد الضباط الذين يمكن ترقيتهم إلى رتبة فريق ولواء.
إضافة إلى ذلك، ظل احتياج القوات المسلحة إلى كبار الضباط ثابتا على الرغم من انتهاء حالة الحرب مع إسرائيل فى عام 1979، حيث يبلغ عدد الجنود فى الخدمة الفعلية 468500، و479000 فى الاحتياط، و72000 فى القوات شبه العسكرية المرتبطة بالقوات المسلحة. كما توفر القوات المسلحة عددا كبيرا من كبار الضباط التنفيذيين والإداريين فى وزارة الداخلية ومديرية المخابرات عامة التى تتبع الرئيس.
ولعل ما زاد من عدد كبار الضباط هى الترقية التلقائية من رتبة عميد عند التقاعد (السن القصوى 54 سنة) إلى رتبة لواء. هذا يزيد من مكافأة نهاية الخدمة والمعاش التقاعدى والعلاوات والبدلات الأخرى، ويزيد إلى حد كبير عدد الألوية المتاحين للتعيين فى الجهاز الحكومى المدنى والشركات التجارية المملوكة للدولة.
يرتكز هذا النظام أيضا إلى آلية «الاستدعاء»، وهى العقود التى تبلغ مدتها ستة أشهر قابلة للتجديد، التى يتم إصدارها لجميع الضباط الكبار عند التقاعد، وتسمح لهم بالبقاء فى الزى العسكرى وفى الخدمة الفعلية (باستثناء قيادة العمليات). ويمكن تجديد عقود الاستدعاء لمدة تصل إلى عشر سنوات، علما بأنها قد تمتد فى بعض الأحيان إلى ضعفى هذه المدة. وتنفذ العقود حتى لو كان المتقاعدون يشغلون مناصب أخرى مقابل راتب فى القطاع المدنى، سواء كان عاما أم خاصا. وبالنسبة إلى حملة رتبة لواء، الذين يبلغ سن تقاعدهم الأقصى 58 سنة، فالاستدعاء يعزز عضويتهم فى جمهورية الضباط ويمد نفوذ القوات المسلحة بشكل كبير خارج الحدود الرسمية للمؤسسة العسكرية.
عوامل الإدماج فى نظام محسوبية مبارك
ثمة عوامل ثلاثة متضافرة دفعت إلى إدماج جمهورية الضباط فى نظام المحسوبية التابع لمبارك. كان أولها تصميم مبارك على أن لا يجازف بصعود رجل عسكرى قوى آخر ممكن أن يشكل تحديا لسلطته، وقد انعكس هذا فى قيامه فى عام 1989 بإقالة وزير الدفاع أبو غزالة، الذى كان يتمتع، حسب اعتقاد كثيرين، بشعبية تفوق شعبية رئيس الجمهورية، سواء داخل القوات المسلحة أم بين عامة الشعب. وبعد فترة فاصلة تولى خلالها اللواء يوسف صبرى أبو طالب (الفريق لاحقا)، والذى يحظى بتقدير كبير، هذا المنصب، عين طنطاوى وزيرا للدفاع فى مايو 1991. فى ظل طنطاوى، تم استقطاب المستوى القيادى فى القوات المسلحة إلى قلب نظام المحسوبية.
ثانيا، أدى الصراع المتصاعد مع الجهاديين الإسلاميين المسلحين، الذى ازداد مرارة بعد محاولة اغتيال مبارك فى أديس أبابا فى عام 1995، إلى تسريع ضم سلك الضباط فى القوات المسلحة إلى داخل نظام مبارك، علما بأن ذلك لم يكن واضحا فى البداية، نظرا إلى الاتجاه نحو زيادة الاعتماد على الأجهزة الأمنية. فقد ازداد عددها ليصل إلى ما يقدر بـ1٫4 مليون، وفقا لبعض التقديرات، عند الإطاحة بمبارك، أو ما يعادل قرابة 1٫5 أضعاف حجم القوات المسلحة واحتياطيها مجتمعين. فى غضون ذلك، ارتفعت ميزانية وزارة الداخلية السنوية ثلاثة أضعاف مقارنة بالزيادة التى شهدتها ميزانية الدفاع (انظر الجدول 1).
شاع الاعتقاد أن ظهور «الدولة الأمنية» قد همش القوات المسلحة، لكن صعود نجم الأجهزة الأمنية فى المعركة ضد الإسلاميين، الذى حوّل الأنظار عن المؤسسة العسكرية، كان نوعا من ذر الرماد فى العيون، لأن القوات المسلحة استمرت فى لعب دور لا غنى عنه فى المحافظة على النظام. أصبح المتقاعدون العسكريون يشغلون وظائف فى جميع مستويات الحكم المحلى، حيث عملوا كذراع تنفيذية وأمنية موازية تتبع فى نهاية المطاف الرئيس من خلال المحافظين الذين يعيّنهم. كما قامت القوات المسلحة، ولا تزال تقوم، بتقديم الضباط من الخدمة الفعلية لتولى عدد كبير من المناصب القيادية والإدارية العليا فى وزارة الداخلية ومديرية المخابرات عامة، مما يدل ويؤكد دور القوات المسلحة العضوى فى الحفاظ على نظام مبارك.
أما عامل التضافر الثالث فتمثل فى نقطة التحول التى حدثت فى عام 1991 عندما أطلق مبارك حملة كبرى لخصخصة المشروعات الاقتصادية التابعة للقطاع العام، على خلفية شطب جزء كبير من ديون مصر الخارجية، وإعادة التفاوض بينها وبين صندوق النقد الدولى على اتفاقية عام 1987، فى أعقاب حرب تحرير الكويت. لم تؤد الطريقة التى أديرت بها الخصخصة إلى «رأسمالية الدولة» ولا إلى اقتصاد سوق حرة حقيقى، بل إلى تطور رأسمالى مشوه. وقد وفر ذلك فرصة لكبار الضباط فى القوات المسلحة للوصول إلى حيز كبير من الاقتصاد المصرى الذى بقى مملوكا للدولة. ويتم هذا الاحتواء للضباط ليس فقط من خلال التعيين فى مجالس إدارات تلك الشركات، بل أوجدت الإصلاحات الاقتصادية الليبرالية الجديدة فى الفترة التالية فرصا جديدة للضباط السابقين الموجودين فى الإدارة المدنية، للحصول على الثروة أو لزيادة أملاكهم وموجوداتهم.
العودة إلى المجتمع العسكرى
يمكن اعتبار جمهورية الضباط التى عاودت الظهور بعد عام 1991 شكلا مسخا من «المجتمع العسكرى» الذى قام فى عهد عبد الناصر، وفقا للوصف الذى أطلقه آنذاك أنور عبد الملك. إذ كان الدمج فى نظام مبارك يعنى أن مبارك هو الذى يتولى «مجمل سلطة القرار السياسى، لا مجرد السيطرة على جهاز الدولة». بقيت القوات المسلحة لاعبا أساسيا فى «نظام الحكم متعدد الأطراف المتصارع» المؤلف من قوى مؤسسية وسياسية متنوعة بإشراف الرئاسة، ومنها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، والجماعات الاقتصادية الرئيسية، والحزب الوطنى الديمقراطى، خصوصا عقب صعود نجم جمال مبارك، نجل الرئيس، ومَنْ حوله من وزراء ورجال أعمال متنفذين بعد عام 2000، الذى هدد بإخفاء أو تقليص نفوذ القوات المسلحة. وعلى الرغم من تغلغل جمهورية الضباط إلى أعماق جهاز الدولة، لم يضف ذلك إلى المؤسسة العسكرية دورا سياسيا استثنائيا. فى الواقع، لم يكتف مبارك بتطبيق تحذير عبد الناصر بأننا «لا نريد سياسيين داخل الجيش»، بل عكس أيضا وبنجاح أطروحة عبد الناصر القائلة بأن «الجيش ككل يشكل فى حد ذاته قوة فى العملية السياسية الوطنية». إن عملية دمج كبار الضباط من قبل مبارك، التى ضمنت ولاءهم وإذعانهم له، أبعدتهم فى الوقت نفسه عن واقع مصر الاجتماعى والسياسى، وقلصت قدرتهم على المبادرة والإبداع، لكنها لم تقلص من رغبتهم فى حماية سلطاتهم المكتسبة وامتيازاتهم المتراكمة.
يظهر ذلك الإرث جليا اليوم فى سلوك المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى تسلم مقاليد الحكم التنفيذية والتشريعية الكاملة من مبارك فى 11 فبراير 2011. ويتألف المجلس فى العادة من وزير الدفاع ومساعديه الأساسيين (للشؤون المالية والقانونية وغيرها)، ورؤساء أركان فروع القوات المسلحة الرئيسية، ورؤساء الاستخبارات العسكرية وغيرها من المديريات، وقادة المناطق العسكرية الخمس. ولقد عمل المجلس الأعلى جاهدا لإقناع الضباط وضباط الصف والأفراد بأنه يمثل مصالح القوات المسلحة ككل، لا فقط مصالح كبار الضباط أو الشريحة العليا منهم. لكن، فى الواقع، سعى المجلس إلى الدفاع عن الموقع المتميز للمؤسسة العسكرية، التى تمتطى جهاز الدولة واقتصادها من خلال شبكات الضباط العاملين والمتقاعدين التى تتكون منها جمهورية الضباط. وإذا ما بدت الفواصل بين القوات المسلحة والمجلس الأعلى وجمهورية الضباط غير واضحة، فيعود ذلك إلى حقيقة أنها مغشية وضبابية فعلا. فإن ذلك الغموض ومعه إمكانية التنفذ من هيئة إلى أخرى وحرية التصرف هو بعينه ما يجهد المجلس العسكرى لإدامته.
غير أن المجلس العسكرى اضطر، على الرغم من ذلك، إلى الخضوع إلى عملية اختبار وتعلم غير مألوفة حين خرج من ظل مبارك واحتل موقع الصدارة فى السياسة المصرية فى أوائل عام 2011، فقد وجد صعوبة جمة فى تقديم رؤية اجتماعية أو برنامج اقتصادى أو خطة سياسية متكاملة للعملية الانتقالية، وتعثر مرارا حين حاول أن يصوغ تحديدا واضحا لمصالحه أو أن يبتكر صياغة دستورية لحمايتها. لم يكن المجلس رافضا تماما للسماح بحدوث انفتاح سياسى وإعلامى، كما لم يكن قادرا بشكل كامل على التنبؤ به أو الحيلولة دون حدوثه. لكنه كان أيضا عاجزا عن تصور أى سياسة تتطلب إصلاحا جوهريا أو تغييرا هيكليا، إذ يعتبر أن ذلك ينطوى بالضرورة على تهديد ضمنى له، فكيف به أن يشرع بمثل هذه السياسة. بل على العكس تماما، عندما وجد المجلس العسكرى نفسه فى مواجهة عملية انتقالية غير مألوفة ومقلقة، لجأ إلى قيمه الأبوية وإرثه السلطوى، فاتخذ المواقف المتحفظة والدفاعية أكثر فأكثر كلما شعر بوجود تحدٍّ مباشر لمكانته أو مصالحه الأساسية. وهذا يفسر كثيرا من ارتباكه وتردده وتغييره المتكرر للمسار طوال تعامله مع العملية الانتقالية.
مع ذلك، كان المجلس العسكرى يصر بعناد تام على احتكار السلطة لتحديد الترتيبات الانتقالية، وتسلسلها، وجدولها الزمنى. فقد رفض أن يحذو حذو نظيره الجيش التونسى، الذى ترك مهام تخطيط العملية الانتقالية وإدارتها بعد هروب الرئيس زين العابدين بن على فى يناير 2011، إلى «الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسى والانتقال الديمقراطى»، المؤلفة كليا من المدنيين. فى المقابل، أجاب المجلس العسكرى لمحاوريه من المدنيين الذين اقترحوا ترتيبا مماثلا بعد إطاحة مبارك: «نحن لا نعمل على هذا النحو. لا نعمل من خلال لجان مدنية عسكرية مختلطة». لكن تبين أن إدارة المجلس العسكرى للعملية الانتقالية فى مصر تتسم بالفوضى، إذ شوّش المجلس على العملية الدستورية، وأخَّر التشريعات التى تحتاج إليها البلاد جدا، وتدخل بطريقة مزاجية فى الإدارة المالية، كما فشل فى إصلاح وزارة الداخلية وإعادة العمل الشرطى، مع أن هذا كان أحد المجالات التى كان يمكن أن يحقق فيها تقدما حقيقيا.
هذا السجل الحافل يؤكد أن تصوير المجلس العسكرى لنفسه منذ إطاحة مبارك بأنه وصىّ على الثورة المصرية، ينطوى على قدر كبير من التحوير. فهو لم يبدأ بالعملية الانتقالية، بل اضطلع فيها فى أحسن الأحوال بدور القابلة الذى فرضته عليه حركة الاحتجاج الجماهيرية، أو تصرف فى أسوئها على نحو استباقى، حيث أزاح الرئيس لكى يجهض حصول تغيير ثورى أعمق ويحمى نفسه. ويجدر التذكير بأن طنطاوى قد شغل منصب وزير الدفاع على مدى السنوات العشرين الأخيرة لحكم مبارك، وهى أطول فترة يمضيها أى شخص فى هذا المنصب منذ تأسيس الدولة المصرية الحديثة والجيش العصرى على يد محمد على فى أوائل القرن التاسع عشر. كان طنطاوى، إلى جانب أعضاء آخرين فى المجلس العسكرى، بمن فيهم كبار مساعديه فى وزارة الدفاع، قد تجاوزوا بالفعل سن التقاعد الرسمية المحددة لكبار ضباط القوات المسلحة، وذلك قبل نقل السلطة إليهم فى عام 2011 بوقت طويل. وهذا لا يمكن تفسيره إلا من خلال دورهم فى حماية نظام المحسوبية الذى أقامه مبارك والاستفادة منه. البقاء كل هذه المدة الطويلة فى المنصب إنما يعكس الولاء السياسى من جانب طنطاوى وزملائه الضباط لمبارك، لا لكفاءتهم المهنية العسكرية.
هذا الاستنتاج أكده التقييم المسرب من موظفى السفارة الأمريكية فى برقية تعود إلى عام 2008 بأن «الجهوزية التكتيكية والعملياتية للقوات المسلحة المصرية قد تراجعت» فى عهد وزير الدفاع، ويصف ضباط ومسؤولون أمريكيون مطلعون على برامج المساعدات العسكرية لمصر القوات المسلحة المصرية بأنها لم تعد قادرة على القتال. أما الخبيران البارزان فى الشؤون المصرية، كليمنت هنرى وروبرت سبرنجبورج، فيقولان بصراحة: «ليس الجيش المصرى قوة محترفة منيعة كما يصوره كثيرون. فهو مترهل وتتكون نواته من ضباط مدللين تم تسمينهم ضمن نظام المحسوبية الذى أقامه مبارك. أما تدريبه فيتسم بعدم الانتظام، فى حين تعانى معداته من افتقار شديد إلى الصيانة، كما يعتمد على الولايات المتحدة للحصول على التمويل والدعم اللوجيستى». ويظهر ضباط مصريون صغار تم الاستشهاد بهم من دون ذكر أسمائهم فى برقيات «ويكيليكس» وفى تقارير صحفية نشرت مؤخرا -إدراكا مماثلا لهذا التراجع، فى حين يشكو كبار الضباط المتقاعدين الذين تمت مقابلتهم فى إعداد هذه الورقة من كون القوات المسلحة لا تزال تتمسك بعقيدة العمليات السوفييتية ولا تزال تحتاج إلى تطوير قدرة حقيقية فى العمليات القتالية بالأسلحة المشتركة، على الرغم من أن الأمريكيين يتولون منذ ثلاثة عقود أعمال التدريب إلى جانب إقامة المناورات الأمريكية – المصرية المشتركة.
باختصار، يبدو أن القوات المسلحة أصبحت أكثر انغلاقا من دون أن تكتسب الكفاءة كقوة مقاتلة، وبمعزل عن المظهر الخارجى للمؤسسة العسكرية المصرية، وإبرازها لذاتها كمؤسسة تتسم بالحرفية فى المقام الأول، أصبحت بلا ملامح واضحة تمثلها شبكات الضباط غير الرسمية التى تتغلغل فى جهاز الدولة واقتصادها عبر نقاط لا تعد ولا تحصى، بقدر ما تمثلها فروعه القتالية الرسمية. لم تختبر القوات المسلحة فى القتال منذ أربعة عقود -باستثناء مساهمة محدودة فى عملية «عاصفة الصحراء» فى الكويت فى عام 1991، ويصفها الضباط الأمريكيون بأنها كانت «خائبة»- وبالتالى يبدو أن الروح الجماعية لدى كبار الضباط تعتمد على الذهنية الدفاعية والتصور المحافظ بأن الإصلاح والتغيير يشكلان مصدر تهديد كامن لهم، أكثر من اعتمادها على شعور حقيقى بأنها تضطلع بمهمة وطنية. هذا التراجع فى الاحتراف المهنى لدى القوات المسلحة المصرية وفاعليتها العملياتية ناتج إلى حد كبير عن التحول المهم الذى شهدته جمهورية الضباط بعد عام 1991.

أيمن نور: قرار السيسي بتبرع الجيش بمليار جنيه لتنمية سيناء يثير علامات استفهام حول حجم موازنة الجيش | البديل

الاثنين، 20 أغسطس 2012

دراج لـ"الوادى": الاخوان هاجموا حزب الدستور لخوفهم منه - جريدة الوادي

دراج لـ"الوادى": الاخوان هاجموا حزب الدستور لخوفهم منه - جريدة الوادي

أنا♥حزبى♥ الدستور

جريمة ضد الانسانية


لم أكن أرجم بالغيب عندما كتبت هذا الكلام الذى نشر يوم 21 يوليو الماضى.. واليوم أستأذنكم فى إعادة نشره فلعل الذكرى تنفع المؤمنين.
دأبت الأنظمة الراعية للإرهاب كنظام مبارك على ارتكاب جريمة فظيعة فى حق الإنسانية، تمثلت فى إجراء عملية فرز بين الشباب بغرض استخراج أكثرهم جهلا وبدائية وانقطاع صلة بالواقع وبالمجتمع، لتجعل منهم جنودا فى قوات خاصة داخل جهاز الشرطة، مهمتها الوحيدة هى التصدى للمتظاهرين السلميين وضربهم دون رحمة أو شفقة. والجريمة هنا ذات شقين، الأول هو إهمال الدولة رعاية جزء من أبنائها وتعمد إبقائهم على حالتهم من الجهل والفقر، بل والوقوف فى وجه أى محاولة لتطوير حياة هؤلاء الناس وإخراجهم من ظلمات الجهل والفقر.. والشق الثانى هو استغلال هؤلاء البؤساء فى أعمال غير مشروعة واستخدامهم كأدوات بشرية للقمع والتعذيب. هذا النوع من السلوك لا نجده أبدا فى البلاد التى تحترم الإنسان وتقدره وتنزله المنزلة التى يستحقها، لكن فى بلادنا لا يتحرجون من تخليق الإنسان الحيوان فى معاملهم، ثم يطلقونه فى الحلبة على الخصوم دون أن يبالوا بنتيجة النزال التى قد تسفر فى مرات كثيرة عن مصرع الوحش بدلا من خصوم النظام! والغريب أن معسكراتهم التى يتعلمون فيها أن أنبل أبناء الوطن هم الأعداء الذين يجب سحقهم، يكتبون عليها من الخارج جملا مضحكة من عينة: معهد التدريب الراقى! ولا أدرى أى رقىٍّ يكمن فى تعليم كائن بدائى الضرب بالهراوة وسحق رؤوس الأعداء؟

حزب الدستور


* وسائل الحزب
يسعى الحزب لتحقيق هدفه من خلال تجميع قوى المؤمنين برؤيته وبرنامجه وتنظيم مشاركتهم فى الحياة السياسية للبلاد بالدعوة لأفكار الحزب وبرامجه من خلال الحوار مع الأفراد والجماعات وفى وسائل الاتصال الجماهيرى المختلفة، وفهم مشاكل الناس فى أرجاء البلاد واحتياجاتهم وبلورة سياسات عامة تتعامل مع المشكلات وطرحها على الجميع والدعوة لتبنيها، وتقديم مرشحين لشغل المناصب العامة فى المجالس المحلية والتشريعية والنقابية وغيرها، ومراقبة الأداء الحكومى على جميع المستويات.
الباب الأول: إعادة التوازن لعلاقة المواطن بالدولة:
«أثبتت الأيام أن السياسة ليست ترفا بل ضرورة»، هكذا بدأ الباب الأول الذى يشمل نحو ثلث برنامج حزب الدستور، وتضمن عدة حقوق للمواطن، وصفها الحزب بأنها «أساسية مستقاة من الكرامة الإنسانية ذاتها، وهى حقوق غير قابلة للإلغاء أو التنازل أو التعديل أو التقييد تحت أى ذريعة ومن أى جهة»، وطالب بكفالة هذه الحقوق فى الدستور حتى يشكل انتهاك أى منها أو التحريض على انتهاكها، جريمة ضد الدستور، وتمثلت هذه الحقوق فى:
- لكل مواطن الحق فى الحياة.
- لكل مواطن الحق فى الحفاظ على كرامته، ولا يجوز بأى حال تعريض أى شخص للمعاملة الحاطة بالكرامة أو التعذيب، ولا تسقط جريمة التعذيب بالتقادم.
- جميع المواطنين أحرار متساوون فى الحقوق والواجبات والحريات أمام القانون والدستور دون تمييز بسبب النوع أو العرق أو الأصل أو الدين، والتمييز جريمة يعاقب عليها القانون.
- لكل مواطن الحق فى حرية الرأى والتعبير وفى التجمع السلمى.
- حرية العقيدة مكفولة، ولكل مواطن الحق فى اعتناق العقائد والمذاهب وحرية ممارسة الشعائر الدينية.
- لكل مواطن الحق فى حرية الإقامة والتنقل، ولا يجوز القبض على أى مواطن أو احتجازه دون سند من القانون أو تعسف، وكل متهم بجريمة يعتبر بريئاً إلى أن تثبت إدانته قانوناً بمحاكمة عادلة علنية أمام قاضيه الطبيعى تؤمن له فيها جميع الضمانات الضرورية للدفاع عن نفسه.
- لكل مواطن حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره، ولا يجوز تجريد أحد من ملكه دون سند من القانون أو تعسفاً.
- الحق فى العمل مكفول، ولكل مواطن الحق فى إنشاء والانضمام إلى نقابات حماية لمصالحه وحقوقه.
- لكل مواطن الحق فى التعلم وتنمية المعارف والبحث العلمى والبحث عن المعلومات وتلقيها ونشرها، والمشاركة فى الحياة الثقافية بتنوعاتها المختلفة، ويتضمن ذلك الحق فى حرية الاختيار وحرية التعبير فى الحياة العامة أو الخاصة وحرية ممارسة الأنشطة الثقافية وإنتاج الخدمات الثقافية ونشرها وحرية الاستفادة من وسائل الإعلام والاتصال المختلفة.
وتلتزم الدولة بأن يكون التعليم مجانياً فى مؤسساتها التعليمية بجميع مراحلها، وأن يكون القبول بهذه المؤسسات على أساس الكفاءة وعلى قدم المساواة التامة للجميع، وأن يكون التعليم الأولى والأساسى إلزامياً، كما تلتزم بحماية الحق فى المعرفة والحصول على المعلومات.
- لكل مواطن الحق فى التمتع بحرمة حياته الخاصة، بما يشمل حياة أسرته ومسكنه ومراسلاته وشرفه وسمعته، وأن يخضع لقانون الأحوال الشخصية الذى يتفق ومعتقداته دون الإضرار بحقوق الآخرين، ولكل شخص الحق فى حماية القانون لهذه الحرمات.
- لكل مواطن الحق فى الرعاية الصحية اللائقة، وفى المسكن والغذاء، وفى الحياة فى بيئة آمنة، وفى الحصول على فرصة عمل بشروط عادلة دون تمييز، وفى الحماية من البطالة، وتأمين معيشته فى حالات العجز والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته.
- لا بد من مراعاة حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة ومسئولية الدولة والمجتمع عنهم عند صياغة التشريعات والقوانين.
صياغة مؤسسات الدولة
وتحت عنوان «إعادة صياغة المؤسسات السياسية»، وصف الحزب دستور 1971 بأنه فتح الباب للاستبداد، وقال إن الرئيس فى ظل ذلك الدستور الذى أسقطه الشعب فى ثورته لم يكن من الممكن مساءلته أو محاسبته أو الحد من سلطته بأى وسيلة. وطرح الحزب رؤيته لشكل نظام الدولة والحكومة، كالتالى:
- يكون نظام الدولة جمهوريا ديمقراطيا يقوم على سيادة الشعب وحقوق المواطن، ليمارس الشعب هذه السيادة من خلال نظام نيابى يقوم على انتخابات عامة نزيهة دورية تجرى على أساس الاقتراع السرى، وعلى قدم المساواة بين جميع المواطنين دون تمييز، ووفقاً لإجراءات تضمن حق الترشح والتصويت لجميع المواطنين دون أى تفرقة.
- يقوم نظام الحكم، سواء كان رئاسياً أم برلمانياً، على التوازن بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ولا تطغى إحداهما على الأخرى أو تعطلها عن أداء مهامها، بل تراقب كل منهما عمل الأخرى وتحول دونها ودون إساءة استخدامها للسلطات الممنوحة لها بمقتضى الدستور والقانون، ليعمل النظام السياسى بشكل سلس وفى شفافية تسمح للمجتمع برقابة ومحاسبة السلطات العامة بشكل دائم.
- توفير الضمانات القانونية لتنظيم عمليات تمويل الحملات الانتخابية بما يحول دون الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص ودون سيطرة رأس المال على الانتخابات أو التدخل الخارجى.
- ينشأ نظام الحكم على أساس تعدد الأحزاب السياسية، وللمواطنين حق إنشاء هذه الأحزاب ومباشرة العمل السياسى مادامت لا تتعارض مرجعية هذه الأحزاب مع حقوق المواطنين الأساسية الواردة فى هذه الوثيقة.

- يقوم النظام العام على سيادة القانون واستقلال القضاء استقلالا تاما عن السلطة التنفيذية، مع ضمان حيدة واستقلال المحكمة الدستورية العليا، وتوحيد القضاء بإلغاء محاكم أمن الدولة وقصر المحاكم العسكرية على أعضاء القوات المسلحة فى القضايا غير المدنية.
> إلغاء محاكم أمن الدولة وقصر المحاكم العسكرية على أعضاء القوات المسلحة فى القضايا غير المدنية




- فصل الصحافة والإذاعة والتليفزيون عن السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويشمل ذلك إنهاء تبعيتها لمجلس الشورى أو لغيره، لتعود الصحف لوضعها الطبيعى باعتبارها مؤسسات مستقلة ولها شخصيتها القانونية المتميزة، وينشأ مجلس أعلى للإعلام يتولى الفصل فى المسائل العامة المتعلقة بالإعلام، يصبح السلطة العليا التى تملك حق إصدار التراخيص ووقفها أو تعطيلها، ويكون المجلس هيئة عامة، لها مجلس إدارة، مكون من 12 فردا يعين رئيس الجمهورية 3 منهم، ومجلس الشعب
3، وينتخب 6 منهم من قبل نقابات الإعلاميين، وتكون مدة عملهم 6 سنوات بحيث يجدد نصفهم كل 3 سنوات. ويسترشد المجلس فى عمله برأى مجلس الحكماء الذى يتكون من 24 شخصا من غير أعضاء مجلس الإدارة وتكون مدة عملهم مدى الحياة، وهم من الشخصيات العامة ذات الاحترام والحيدة، ويجرى انتخابهم وانتخاب من يشغل الأماكن الشاغرة بنفس طريقة تشكيل مجلس الإدارة.
الحكم المحلى
وعن المحليات؛ رأى الحزب جعل هيئات الحكم المحلى كلها هيئات منتخبة لا يحق لجهاز الدولة التدخل فى عملها لا بالتعيين أو خلافه، وتشجيع إنشاء وحدات محلية على جميع المستويات ابتداء من المدن والمراكز وانتهاء بالأحياء والأقسام والقرى والعزب والمشايخ، وتخويل هذه الهيئات المزيد من السلطات فى إدارة شئون المواطنين العامة وما يتضمنه من نقل جزء من الموارد المالية لهذه الهيئات لتمكينها من القيام بدورها الفعال فى حياة الناس.
الفصل بين الدولة والحكومة:
طرح البرنامج مبدأ «الفصل بين الدولة والحكومة»؛ وفسره قائلا: إنه يعنى أولا التمييز بين أجهزة الدولة المختلفة، كالوزارات والهيئات العامة، ومجموعة السياسيين الذين يجرى انتخابهم دوريا لإدارة الشئون العامة والذين يشكلون الحكومة، أى الرئيس والوزراء وأعضاء المجلس التشريعى. ويعنى ثانيا حياد أجهزة الدولة، مثل الجهاز البيروقراطى وجهاز الشرطة والقوات المسلحة وأجهزة الأمن القومى، إزاء الحكومة.
الأمن القومى
قال الحزب إن «أمن مصر القومى تحميه مؤسسات الدولة، ويسهر عليه مجلس الأمن القومى الذى يتولى تنسيق عمل هذا المؤسسات فى جميع المسائل المتصلة بالأمن القومى. ويرأس رئيس الجمهورية هذا المجلس ويضم فى عضويته مستشار الأمن القومى ووزراء الخارجية والدفاع والداخلية ورؤساء أجهزة المخابرات ويمكن للمجلس ضم من يراه عند الضرورة».
- عند إعلان حالة الطوارئ تتولى إدارة شئون البلاد لجنة برئاسة الرئيس وعضوية أعضاء مجلس الأمن القومى وعدد مماثل لأعضاء المجلس من المجلس التشريعى يمثلون تمثيل الأحزاب به، وتعرض قرارات اللجنة على المجلس التشريعى بعد انتهاء حالة الطوارئ للنظر فيها.
- تتولى القوات المسلحة الدفاع عن حدود الدولة وسلامة إقليمها، ولتمكينها من أداء مهامها يجب تطويرها لمواجهة معطيات وتهديدات الأمن التى تتعرض لها البلاد.
- يجب تطوير جهاز المخابرات العامة كى يشكل درعا للمصريين وأمنهم فى عصر تلعب فيه المعلومات دورا حيوياً.
- إعادة رسم وصياغة عمل أجهزة الأمن القومى، يجب أن يجرى خلال المراجعة الشاملة لاحتياجات هذه الأجهزة ولدورها وللسياسة الخارجية المصرية، مراجعة تشترك فيها بفاعلية هذه الأجهزة نفسها على جميع مستوياتها ويشترك فيها المجتمع باعتباره صاحب المصلحة الأولى التى تدافع هذه الأجهزة عنها.
السياسة الخارجية
وضع الحزب عدة مرتكزات لسياسة مصر الخارجية، أولها رؤية جديدة وشاملة لأولويات الأمن القومى المصرى، وشدد على ضرورة «إنهاء الازدواجية فى السياسة الخارجية بين ما يقال علناً وما يتم فعلياً»، قائلاً: «السياسة الخارجية التى نسعى لاتباعها يجب أن تقوم على قاعدة صلبة من التأييد الشعبى»، وأكد الحزب على ضرورة التعامل مع منطقة حوض نهر النيل بنظرة شاملة، تتداخل فيها عناصر السياسة والاقتصاد والأمن الإقليمى.
وفيما يتعلق بالصراع العربى - الإسرائيلى، قال الحزب «يتعين على مصر الجديدة الابتعاد عن الممارسات الجوفاء والمزايدات اللفظية التى حكمت كثيرا من التعامل العربى مع هذه القضية القومية الكبرى».
وعلى المستوى الدولى، يرى الحزب ضرورة إصلاح العلاقة مع الولايات المتحدة والخروج بها من ثنائية الاختيار بين العداء أو التحالف. والسعى لإنهاء حالة الارتباط المعيب بين العلاقة المصرية - الأمريكية من ناحية، والمصرية - الإسرائيلية من ناحية أخرى، فالعلاقة مع الولايات المتحدة يجب أن تقوم بذاتها، وفق مصالح البلدين، وليست كضلع فى مثلثٍ، زاويته إسرائيل.
الباب الثانى: الاقتصاد فى خدمة المجتمع
تضمن الوسائل والآليات التى يطرحها الحزب لمحاصرة الفقر وتوفير سبل الحياة الكريمة والخدمات الأساسية، وإنشاء نظام تأمين صحى شامل، وضبط الأسعار واستقرار الأسواق، وتقليص معدلات التضخم وتوفير فرص عمل.
كما يتضمن رؤية الحزب فى مجالات الزراعة والصناعة والصحة العامة والسياحة والطاقة والضرائب والخدمات والمواصلات والإسكان وتطوير الأحياء والمدن والقرى المُهمشة عمرانيا وخدميا واقتصاديا.
وقال الحزب «الهدف الأساسى من التنمية الاقتصادية توفير احتياجات المواطن والمجتمع وتحسين الظروف المعيشية للكافة وتوفير إطار يسمح للمجتمع بالتقدم والازدهار، بعيداً عن العوز والحاجة وفى حرية من الاستغلال»، وأكد على ضرورة صياغة الدولة للحياة الاقتصادية وتوجيه مسارها، من خلال دورها الأصيل فى وضع السياسات والتشريعات، وفى قيادة عملية التنمية الاقتصادية بحيث توجه آليات السوق فى الاتجاه الذى يرغبه المجتمع ككل وتحقق العدالة الاجتماعية والتقدم الاقتصادى معاً، مع ضمان الدولة لوجود البنية الأساسية فى المحافظات وتقديم الحوافز للاستثمار فيها، وتشجع الدولة القطاع التعاونى إلى جانب الملكية الخاصة والعامة باعتبار الملكية التعاونية مشاركة المجتمع فى تملك موارده والتصرف فيها بما يخدم أفراده.
الباب الثالث: إعادة بناء الثقافة المصرية على أساس التسامح وقبول الاختلاف والتنوع:
يتضمن رؤية الحزب لإدارة التنوع الثقافى بالمجتمع المصرى، وقال الحزب «تصوير الصراع الثقافى الدائر والمتفجر فى مصر، على أنه فقط صراع بين حداثيين وتقليديين، أو إسلاميين وليبراليين؛ يعد اختزالا وتهميشا للكثير من أطراف المجتمع وأقلياته التى دأبت الأنظمة المتعاقبة على إخفائهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم فى التعبير والمشاركة»، وأكد على أن الحل المباشر فى انتهاج سياسة ثقافية مبنية على التصالح الثقافى والمجتمعى بين مختلف أطيافه.
ودعا الحزب فى السياق نفسه إلى بناء دولة مصرية حديثة، مؤكداً على ضرورة ما وصفه بـ«لم شمل نسيجنا الثقافى الذى مزقته الصراعات الإقصائية العمياء»، ولن يحدث ذلك بقرار من الحكومة ولكن بجهد من الأفراد والجماعات، ولكن سيأخذ وقتا طويلا، وأوضح الحزب فى برنامجه، أن سياسته تسعى لتحقيق ديمقراطية الثقافة والتنوع والتعددية الثقافية.
وشدد الحزب على أن يكون التعليم إلزاميا حتى نهاية المرحلة الثانوية، وتضمن الدولة مجانية التعليم فى جميع مراحله بمؤسساتها، وسد الفجوات فى الأبنية التعليمية فى محافظات مصر المختلفة خلال خطة تحقق توفير مدارس التعليم الأساسى فى كل قرية مصرية، الأمر الذى يساعد فى إغلاق الباب أمام عمليات التسرب من التعليم، مشيراً إلى أنه يمتلك خطة لمحو الأمية تماماً خلال 5 أعوام.
وطالب بحذف كل ما يدعو للتمييز فى المقررات الدراسية وبناء مقررات تنمى احترام قيم المواطنة وحقوق الإنسان وقبول التنوع والاختلاف، وأن تكون اللغة العربية هى لغة التعليم فى المؤسسات التعليمية، مع تعليم اللغات الأجنبية منذ المرحلة الابتدائية.
يشار إلى أن حزب الدستور، لم يخصص فى برنامجه بنودا للمرأة أو الشباب؛ لما علله الحزب بـ«إيمانه أن المرأة والشباب جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعى ينطبق عليه ما ينطبق على الجميع ويتساوى معه فى الحقوق والواجبات»، مؤكداً فى الوقت نفسه، على رفضه لأى سياسات أو تشريعات تمييزية ضد المرأة، وأى انتقاص من الحقوق التى حصلت عليها فى تشريعات قائمة، وأشار الحزب فى ختام برنامجه، إلى أنه «يتعامل مع قضايا المرأة فى سياق رفضه لكل سياسات التمييز السلبى فى المجتمع».

حزب الدستور


مبادئ الحزب:
1- المواطنة والحكم الرشيد:
يؤمن حزب الدستور بأن المصريين جميعاً مواطنون، وأنهم أمام الدولة ومؤسساتها وأجهزتها وقوانينها متساوون فى الحقوق وفى الواجبات. وإن نظام الحكم فى الدولة يجب أن يقوم على احترام مبدأ المواطنة، والمشاركة السياسية الفعالة للمواطنين، وسيادة القانون، واحترام حقوق الأفراد والمجموعات، ومحاسبة السلطات العامة واختيار قادتها بانتخابات حرة ودورية، والتقييم الدورى لأداء المؤسسات العامة، والشفافية فى إدارة موارد الدولة، وغير ذلك من المبادئ المستقرة للحكم الرشيد.
2- دور الدولة فى التنمية الاقتصادية:
يؤمن الحزب أن للدولة دوراً لا غنى عنه فى دفع التنمية الاقتصادية وتوجيهها للمصلحة العامة، وأن ذلك لا يتعارض مع اقتصاد السوق القائم على المنافسة الحرة، بل على العكس، فإن ازدهار الاقتصاد وتحسين قدرة الفاعلين الاقتصاديين على المنافسة يتطلب دوراً نشطاً وذكياً للدولة، داخل البلاد وخارجها؛ فالدولة هى التى تضع التشريعات والنظم واللوائح الحاكمة للنشاط الاقتصادى، من الاستثمار والضرائب والسياسة النقدية وتشجيع الصادرات حتى قوانين العمل والضمان الاجتماعى. وللدولة دور أساسى فى تخطيط البنية التحتية وتوفيرها، وفى التعليم والتدريب، والإشراف على الموارد الطبيعية وغير الطبيعية للبلاد وتنظيم حقوق استغلالها، وفى مكافحة الفساد والاحتكار وغير ذلك من الأدوار التى تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الحياة الاقتصادية.
3- مسئولية الدولة عن تحقيق العدالة الاجتماعية
تقع مسئولية تحقيق العدالة الاجتماعية على عاتق الدولة، ابتداءً بوضع وتطبيق التشريعات التى تمنع الفساد والاستغلال والاحتكار والتلاعب، مروراً بوضع سياسة ضريبية عادلة، وتقوية التضامن الاجتماعى، وتحقيق تكافؤ الفرص وخلق فرص عادلة للفئات الأقل حظاً، وتمكين الفئات الأضعف فى المجتمع، ودعم التعليم المجانى لخلق فرص عادلة أمام الشرائح الأفقر للتقدم وتحسين أوضاعها، ومكافحة التمييز السلبى، وانتهاء بتوفير مظلة من الحماية الاجتماعية للجميع؛ لتوفر الحاجات الأساسية للمواطنين من مأكل وملبس ومياه نقية ومأوى وصحة وتعليم وخدمات ثقافية.


> فصل الدولة عن الحكومة.. وحياد أجهزة الأمن والقوات المسلحة والشرطة
4- سلمية العمل السياسى
يؤمن الحزب بسلمية العمل السياسى، بجميع أشكاله، سواء بالمشاركة الفعالة فى الحياة السياسية بالحوار مع الأفراد والجماعات الأخرى أو بالتصويت فى الانتخابات بأنواعها والترشح للمناصب العامة أو بالتظاهر والإضراب وجميع أشكال الاحتجاج السلمى. ويرى الحزب أن سلمية العمل السياسى مبدأ يتعين احترامه ليس فقط لنجاعته وتفوقه على الأشكال الأخرى ولكن أيضاً باعتباره مبدأ أخلاقيا ساميا لا يجوز انتهاكه كما أنه ضمانة للسلم الاجتماعى.
5- الاعتماد على النفس والحفاظ على الهوية والانفتاح على العالم
يرى الحزب فى مبدأ الاعتماد على النفس ركيزة أساسية للعمل العام، يعتمد عليها نجاح الأفراد والجماعات والشعوب فى تحقيق أهدافها؛ ويتضمن القدرة على بلورة رؤية إيجابية لما يريد الفرد أو الجماعة بلوغه، وتخطيطاً واقعياً للتحرك نحو هذا الهدف، ويعتبر مبدأ أساسيا لنجاح الحزب ومن يؤمن برؤيته فى تحقيق هدفه، وركيزة أساسية لنجاح الأمة كلها فى تحقيق أهدافها الجماعية سواء فى الداخل أو فى علاقتها ببقية العالم.
ويتضمن ذلك المبدأ، أيضا الحفاظ على الهوية، والانفتاح على العالم الذى نعيش فيه؛ حتى نصبح جزءاً فاعلاً، ونحفظ حقوقنا وكرامتنا ونصحح اختلالات النظام العالمى دون استعداء ولا تبعية لأحد.

حزب الدستور



ويتكون برنامج الحزب، من 39 صفحة، ويتضمن 3 أبواب و5 مبادئ رئيسية.
قال الحزب فى برنامجه، إنه يهدف إلى «بناء دولة مصرية حديثة، على الحكم الديمقراطى الرشيد وسيادة القانون واحترام كرامة وحقوق المواطن»، وشدد الحزب على ضرورة التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية سواء كان النظام برلمانيا أو رئاسيا، وتحقيق الاستقلال التام للسلطة القضائية.
وتمسك بعددٍ من الحقوق والحريات العامة، منها: «حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية، والفكر والإبداع والتعبير والحصول على المعلومات، والتعليم، والعمل، والرعاية الصحية اللائقة، وممارسة الحقوق السياسية، والتظاهر السلمى»، وأكد على المواطنة والمساواة معتبراً «التمييز جريمة يعاقب عليها القانون».
وتضمن برنامج الحزب «مجانية التعليم فى جميع مراحله»، مشيراً إلى أن «التعليم إلزامى حتى نهاية المرحلة الثانوية»، وشدد على ضرورة وضع حد أدنى واقعى للأجور فى القطاعين الحكومى والخاص، وضبط العلاقة بين الحدين «الأدنى» و«الأعلى» للأجور.
وأوضح أنه يهدف للوصول بمعدل النمو لناتج الصناعة إلى 10% سنويًّا وزيادة مساهمة الصناعة فى الاقتصاد من 15% إلى 25% من إجمالى الناتج المحلى بحلول عام 2025.

الأحد، 19 أغسطس 2012

مبرراتية السلطان فى مصر الثورة - التحرير

مبرراتية السلطان فى مصر الثورة - التحرير
أما «المبرراتية» منافقو هذا العصر فهم موجودون طوال تاريخ مصر والعرب والعالم أجمع، ولكن التقدّم التكنولوجى حاليا سلّح جيوشهم بأسلحة لم تكن تحلم بها، كالموبايل والكمبيوتر والإنترنت والفيسبوك، وأهم سلاح تستخدمه هذه الجيوش حاليا هو سلاح «كوبى-بيست» أى نعم «قص ولصق»، فجنود المبرراتية لا يفكرون بل ينتظرون ما سوف يقوله قادتهم ثم ينسخونه ثم ينقلونه إلى المواقع الإلكترونية ومواقع الصحف والصفحات «الفيسبوكية»، لتجد فى دقائق الفضاء الإلكترونى وقد اكتسى بالتبرير، وحينها ستعرف حقا ما معنى الاستنساخ وخطورته الحقيقية.

من الشرعية الدستورية إلى شرعية «الغاب»!


بدايةً.. نتساءل: لماذا قامت الثورة فى مصر فى 25 يناير 2011؟
الإجابة الحاسمة تتركز فى أن هناك العديد من الأسباب، من بينها جبروت النظام وتمركز السلطة فى يد رئيس الجمهورية حسنى مبارك المخلوع لمدة 30 سنة، وما ترتب على ذلك من فساد وإفساد، وصل بالشعب إلى الثورة عليه وإسقاط نظام الحكم وإسقاط الدستور الذى كان يعطى أكثر من 67٪ من جملة الاختصاصات للرئيس وحده، وبالتالى سخّر كل سلطاته للعمل ضد الشعب ولصالح فئة محدودة هم الأصهار والأنجال والشركاء فى البيزنس، فنهبوا البلاد وخربوها ودمروها وتركوها أطلالا، فقد كنا نعيش فى ظل ديكتاتور كبير، ولم يتحمل ذلك الشعب فثار عليه لإسقاطه، ومن ثم لم تعد هناك فرصة لتقبل ديكتاتور جديد، فما الذى حدث فى مصر خلال الأيام الأخيرة؟! مجموعة قرارات أصدرها د.مرسى بصفته رئيس البلاد أهمها إلغاء الإعلان الدستورى المكمّل الذى أصدره المجلس العسكرى بمشاركة العديد من القوى السياسية فى 16 يونيو الماضى وما ترتب على ذلك من قرارات أهمها اغتصاب سلطة التشريع وتفتيت المجلس العسكرى بالفتنة، عن طريق تقريب بعض من أعضائه وطرد آخرين خارج السلطة، وما كان هذا يمكن أن يتم خارج الرعاية الأمريكية والقبول من إدارة أوباما التى لم تغب لحظة عن مجريات الأمور بهدف احتواء الثورة، إن لم يكن إجهاضها.
والسؤال المهم هنا: هل للدكتور مرسى سلطة إلغاء الإعلان الدستورى المكمّل؟ أو حتى أى إعلان دستورى آخر مما صدر قبل ذلك، وهى ثلاثة (13 فبراير 2011، 30 مارس 2011، 25 سبتمبر 2011)، حتى الإعلان الرابع فى 16/6/2012)؟ الإجابة الحاسمة أنه لا يملك ذلك، وهناك دليلان يؤكدان عدم سلطته وعدم شرعية قراراته، وهما:
الأول: عندما بادر بتوسيع سلطاته بإلغاء قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بحل البرلمان (مجلس الشعب) بعد حكم المحكمة الدستورية، وكان رد المحكمة الدستورية حاسمًا بإلغاء القرار الرئاسى باستدعاء البرلمان للانقعاد، وكان رد محكمة النقض حاسمًا بعدم الاختصاص، وكان رد مجلس الدولة حاسمًا حينما أحال الاعتراضات من فريق المحامين من الإخوان المسلمين إلى «الدستورية العليا»، ليتأكد نهائيًّا عدم دستورية قرار د.مرسى بعودة البرلمان.
الثانى: عندما قام فريق المحامين بالإخوان المسلمين بالطعن على إصدار الإعلان الدستورى المكمّل «الرابع»، مطالبين ببطلانه وإلغائه، حكمت محكمة القضاء الإدارى برفض الدعوى، وأعلنت فى حيثيات حكمها أنه عمل من أعمال السيادة التى لا يجوز إبطالها، لأنه جزء من البناء الدستورى الحاكم فى البلاد فى الفترة الانتقالية، وبالتالى أعطت المحكمة الشرعية لهذا الإعلان ولا يجوز بالتالى لرئيس دولة جاء على أساس هذا الإعلان وحلف اليمين أن يقترب منه.
إذن فإن مثل هذه القرارات الرئاسية، تمثل انقلابا على الشرعية الدستورية، وهى خارج الإطار الدستورى، وتمثل عودة إلى تركز السلطة فى يد شخص واحد، كما كان الأمر سائدًا قبل ثورة 25 يناير، فما الجديد إذن؟! فالرئيس مرسى، قَبِل الإعلان الدستورى التكميلى، وحلف اليمين وهو على مضض، أمام المحكمة الدستورية وفقا لنصه، ومن ثم فالمبادرة بإلغائه، هى حنث بالقسم على احترام الدستور والقانون، وهى مؤشر بأن قرارات رئيس الجمهورية ضد الصالح العام وضد الشعب وضد الثورة ومبادئها فى الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية التى كان عليه أن يعمل من أجلها، لا السعى وراء التمكن من السلطة مهما كان ثمن هذه القرارات وانعكاساتها على الشعب.
وقد أصبحت شرعية الرئيس على المحكّ لعدم وفائه بالقسم، فضلا عن أن القسم نفسه ألغى بحكم إلغاء النص الذى على أساسه تم حلف اليمين، وهو الإعلان الدستورى المكمل.
فكما هو واضح، فإن الهدف الأساسى لمثل هذه القرارات التى تمثل اعتداءً صارخًا على الوضع الدستورى المؤقت للبلاد، وتفتقر للشرعية، هو تمكين الرئيس من السيطرة على السلطة كلها وحده فى البلاد، وبالتالى تمكين الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها من باقى الأركان حتى ينفردوا بإدارة شؤون البلاد دون مشاركة حقيقية من القوى السياسية الشركاء فى الثورة، وكأن الثورة قامت لإزاحة نظام حسنى مبارك، وفرض جماعة الإخوان المسلمين بديلا عنه، وذلك تكريسًا لما كان يشيعه نظام مبارك بأن البديل هم هؤلاء، وحدث فعلا!
فقد سيطر الإخوان على الإعلام كله «صحافة، إذاعة، تليفزيون»، وسيطروا على مراكز الشباب بتعيين وزير إخوانى كما حدث فى الإعلام أيضا، وسيطروا على الحكومة والرئاسة والتشريع بعد إلغاء المكمّل، فماذا بقى لهم لأن يسيطروا عليه، سوى الدستور الذى سيتم وفقا لما خططوا له ورسموه!
وكان فى تقديرى أمام د.مرسى طريقان: الأول: هو استمرار مساحة حرية الحركة أمامه بتشكيل الحكومة ومحاولة إنجاز نوعى يشعر به الشعب لتتحول شرعيته من الدستورية إلى الشرعية السياسية بقبول متزايد من الشعب له، والاستمرار مع المجلس العسكرى بهدوء حتى عبور باقى المرحلة الانتقالية، مع استكمال مشوار إعداد الدستور حتى لو أخذ فترة أطول فى إعداده مثل كل دساتير العالم، وهو طريق آمن وخسائره أقل، ولكنه يحتاج إلى مجهود كبير من أجل الإنجاز، والطريق الثانى: هو الانقضاض على الوضع الدستورى بإلغاء الإعلان الدستورى التكميلى، وإزاحة رؤوس المجلس العسكرى واحتواء البعض من أعضائه بأسلوب الفتنة السياسية المعروفة، وهو خيار صعب، وله تداعيات خطيرة حيث ستتزايد حالة عدم الاستقرار، وانقسامات بين صفوف الشعب، وإشاعة الخوف مرة ثانية فى النفوس مثلما كان سائدًا قبل الثورة، ولعل فى البدء بمحاولات الإخوان إجهاض حرية الرأى والتعبير بقرارات إدارية لا قضائية مؤشرًا واضحًا يؤكد الثمن الفادح الذى سيدفع مستقبلا.
وربما اختار د.مرسى الطريق الثانى وهو الطريق الصدامى الذى كنا نتوقعه على خلفية الاستناد إلى شرعية الصندوق لا شرعية الإطار الدستورى الذى قبلوه ووافقوا عليه (الإخوان وغيرهم)، متناسيا أن شرعية الصندوق جاءت فى ظل الوضع الدستورى المؤقت، ويبدو أنه وافق على هذا الخيار للتمكين ولإلهاء الشعب عن محاسبته فى فشل الإنجاز المرتقب، لكن لن يتسامح الشعب معه بعد أن سيطر على كل شىء، ولم يفعل أى شىء.
إن الشرعية التى تصرف على أساسها د.مرسى رئيس الدولة لم تكن هى الشرعية الدستورية التى نجح على أساسها، بل هى شرعية القوة التى أراد استثمارها للتمكين وإشاعة أنه يسعى لممارسة جميع الاختصاصات، ولعل شرعية القوة المعروفة فى السياسة والعلوم الاجتماعية بأنها شرعية الغاب، حيث يلتهم القوىُّ الآخرين لضعفهم أو عدم وحدتهم، هى شرعية غير أخلاقية، وغير ثورية، وهى فى النهاية شرعية مؤقتة ربما تزول اليوم أو غدًا أو حتى بعد عدة سنوات.
وما كنت أتمنى أن تمر الثورة بهذا المنعطف الخطير، الذى تأكد بهذه القرارات أنها فى طريق الانهيار بعد قراءة مشهد ما بعد القرارات الرئاسية غير الشرعية.. والله الشاهد، ويبدو أن الحوار فى طريقه إلى عدم الاستمرار.
▪ ▪ ▪
ملاحظة: هذا المقال منع من النشر فى الأخبار يوم الخميس 16/8/2012، وهو الموعد الأسبوعى لنشر مقالى لأكثر من عام مضى، وقد أرسلته فى الموعد المحدد صباح 14/8/2012 وذلك المنع يواكب أول أسبوع بعد تعيين رئيس التحرير الجديد من مجلس الشورى الباطل دستوريًّا.