الاثنين، 30 يوليو 2012

الوطن | «الوطن» ترصد من الداخل: «سجون العادلى» الجديدة تنتظر النزلاء

استعجال الدستور ضد الصالح العام - التحرير

استعجال الدستور ضد الصالح العام - التحرير

لتنتصر فكرة «الدستور أولا» التى لو أخذنا بها من البداية لوفرنا مشوارا وجهدا ووقتا مضى بلا فائدة (18) شهرا، لا سامح الله من كان السبب فيه، المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين تحديدا، فهما سبب شقاء الثورة ومصر.

أفيقوا أيها السادة، فإن ما يجرى إعداده مهزلة، لا يجب أن تكون بعد ثورة عظيمة، فلا زلت أرى وجوها فى الجمعية لا علاقة لها بعمل سياسى سابق، ولا بالثورة، ولا بأى شىء، بينما الذين هلكوا أنفسهم فى العمل سنوات طويلة خارج المسرح، لعنة الله على من تآمر على ثورة الشعب، والعاقبة والعقاب فى انتظارهم، عندما تنتصر الثورة بإذن الله،

السبت، 28 يوليو 2012

اليوم السابع | الاستمتاع بالتخلف

اليوم السابع | الاستمتاع بالتخلف
بقيت كلمة أخيرة نقولها لكل من يرى الشعب المصرى فريسة سهلة يمكن الضحك عليها: «سيعلمكم هذا الشعب أمورا لم تتعلموها فى حياتكم، وسيلقنكم دروسا لن تنسوها أبدا».
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين.

صفر + صفر= صفر

شر البلية ما يضحك

اخيرا ظهر طائر النهضة الذى كان يتحدث عنه الطرطور الرئاسى فى كل مؤتمراته الانتخابية قبل ان تجلسه امريكا على كرسى الرئاسة فى مصر 

كشف تحولات نجيب ساويرس

كشف تحولات نجيب ساويرس
علاء الاسوانى يرد على نجيب ساويرس بالمستندات والادلة على المواقف السياسية 

حكومة الدقنوقراط الوطنية - التحرير

الجمعة، 27 يوليو 2012

قنديل على طريقة نظيف! - التحرير

قنديل على طريقة نظيف! - التحرير

فى الوقت الذى كان فيه مطبخ بعيد يجهز الحكومة واختيار الشخصيات والتوافقات بعيدا عن الأعين وبعيدا عن الشفافية ليكون الاختيار النهائى لرئيس وزراء فى مرحلة مهمة من تاريخ مصر فيكون هشام قنديل عديم الخبرة بالسياسة والإدارة، ولعله يرضى أن يكون واجهة تدار الحكومة به وليس له خيار، لكنه راضٍ ومطيع.
ولعل هذا يذكرنا بما حدث فى اختيار أحمد نظيف رئيسا للوزراء عام 2004 بعد أن طهقت الناس من عاطف عبيد وفساده وعناد مبارك مع التغيير، فضلا عن عدم شفافيته، فجاء نظيف مفاجأة وصدمة للناس

«المصري اليوم» تنشر مسودة «الحريات والحقوق» بمشروع الدستور

ننفرد بنشر مسودة باب "الحقوق والحريات" من الدستور الجديد: قيود على حق الإضراب ودسترة الحبس في قضايا النشر | البديل

سيدى.. هل عبيد الحقل هم من أمرضونا؟ - التحرير

Hazem_Azim: حملة النظافة اجنماعية توعوية لا باس بها لتلميع الاخوان!ولكن نحن نتكلم عن دولة -عن مؤسسات - عن خطط وآليات تنفيذ وادارة موارد مش كشافة #egypt Original Tweet: http://twitter.com/Hazem_Azim/status/228871249311461376 Sent via TweetDeck (www.tweetdeck.com)

الخميس، 26 يوليو 2012

ربما استطاع الإخوان أن يجعلونا نترحم على أيام الهكسوس


مرسى هو مرسى، لا فائدة، صورة طبق الأصل من جميع الإخوان، كما لو أنهم جنيهات معدنية من تلك التى تدقها دار صك العملة. لا فرق تقريبا، أو من غير تقريبا، بين الواحد والآخر. كلهم يتحدثون فى الفضائيات بنفس النبرة، مستخدمين نفس الألفاظ أو التعابير التى فقدت تأثيرها على الناس أو الأكلشيهات البلهاء التى تشبه الطبيخ الحمضان.
كلهم ينظرون بنفس الطريقة المراوغة الزائفة الغلاوية التى يعجزون عن إخفائها. كرمال الصحراء المجدبة هم، لا يستطيع أحد أن يرى فى بعضها ما ليس فى البعض الآخر. ولم أستغرب، فالذين ينحنون لتقبيل نفس اليد، لا بد أن تتليف بنفس الدرجة خلايا الكبرياء داخلهم.

الأربعاء، 25 يوليو 2012

اليوم السابع | الرئيس التونسى يعفو عن 1300 سجين

مصطفى الأسواني يكتب: الإخوان المسلمون الحليف الناعم لأمريكا عبر التاريخ


من الواضح أن الولايات المتحدة في حالة قلق شديد منذ سقوط خادمها المخلص حسني مبارك -في يناير العام الماضي- الذي كان حليفًا لها؛ وتسعى منذ ذلك الوقت إلى الحفاظ على مصالحها الإستراتيجية في المنطقة من خلال البحث عن حليف بديل؛ وأمريكا لم تجد أفضل من الإخوان المسلمين -من وجهة نظرها- بديلاً للمخلوع مبارك.


الصراع الآن في مصر يتمثل في أيهما الأذكى في إقناع أمريكا بالسيطرة على الحكم؛ هل المجلس العسكري الذي يقترح نفسه أن يكون شرطيًا لأمريكا في أرض الكنانة؛ أم الإسلاميون بزعامة الإخوان الذين يسعون لتبديد المخاوف والشكوك معها انطلاقًا من استثمار العلاقة التاريخية معها؟.. ولكن بالنسبة لأمريكا فإن السؤال هو أيهما الأصلح منهما لحكم مصر جديدة تستطيع أن تكون نموذج تغيير لكل البلدان العربية والإسلامية؛ نظرًا لمكانة مصر وتأثيرها القوي في المنطقة؟.


أعتقد بأن أمريكا ترى أن الأصلح لها هم الإخوان المسلمون الذين كانوا حليفًا ناعمًا لها تاريخيًا؛ وما يزالون على ذات النهج. ويصب في هذا الاتجاه تعهد الرئيس الجديد الإخواني محمد مرسي بالمحافظة على الاتفاقيات والمعاهدات والتزامات مصر الدولية؛ ومنها طبعًا معاهدة «كامب ديفيد» المبرمة بين مصر وإسرائيل، لذلك فإن أمريكا من مصلحتها دعم حكم المدنيين بقيادة الإخوان وليس حكم العسكر.


وأزعم أن أمريكا لن تقول للمجلس العسكري في مصر هكذا «تنحى عن الحكم»؛ ولكنها ستوعز إلى الإسلاميين بزعامة الإخوان بتحريك الشارع المصري لإسقاط حكم العسكر؛ بينما تقوم هي بالضغط عليه للتنحي وترك الحكم للمدنيين.

****

في السياق ذاته؛ لقد ساهمت واشنطن في تمكين تيارات الإسلام السياسي خلال 30 عامًا من اختراق كل مؤسسات الدولة. الأمر الذي يجعلنا نتحدث لا عن التعددية والديمقراطية والتنوع؛ بل عن تركيع الأمة المصرية وتدمير حضاراتها لصالح مشاريع أقلها إقامة ما يسمى بالخلافة وتشكيل قوس إسلامي في شمال إفريقيا يضع المنطقة فوق برميل من البارود ويغدو مخلبًا «أمريكيًا – أطلنطيًا» للقيام بالمهمات القذرة لصالح الولايات المتحدة وحلف الناتو. وهذه الحالة تروق تمامًا لجماعة الإخوان المسلمون؛ وبطبيعة الحال لا يمكن للجماعة أيضًا أن تتجاهل تيارات الإسلام السياسي الأخرى؛ لكي لا تفقد أحد أكبر جوانب دعمها اجتماعيًا وانتخابيًا وجماهيريًا.


وتسعى واشنطن للحفاظ على مصر التي تُعد البلد العربي الأهم تاريخيًا والأكبر من حيث عدد السكان وصاحب قناة السويس؛ وأحد أفضل حلفاء أمريكا منذ أكثر من 40 عامًا؛ حليفة أساسية لها؛ وجارة مسالمة لإسرائيل. غير أن الوضع الآن يتعقد، لأنه يتعين على المسؤولين الأمريكيين التنقل بين مرسي و«الإخوان» الذين يتبعون أجندة ديمقراطية بالاسم فقط؛ لتحقيق مسعاها. وكلنا يعلم أن السياسة الأمريكية كانت -حتى وقت قريب- تتركز على الجهاز العسكري القوي. وعامًا بعد عام، ظلت أمريكا تشتري الولاء الاستراتيجي والسلام مع إسرائيل بالمعونة العسكرية والاقتصادية التي تقدمها لمصر سنويًا.


وهذا ما دفع الإدارة الأمريكية للضغط بشدة على المجلس العسكري الحاكم من أجل الاعتراف بفوز مرسي في انتخابات الرئاسة، وأستشعر أن هناك جدلاً محتدمًا داخل الإدارة الأمريكية حول أفضل طريقة للتعامل مع مرسي، وكيفية استغلال المعونة الأميركية. والاتجاه الذي يبدو أنه يختمر في أذهانهم حاليًا هو منهج «الحذر والسير خطوة بخطوة»، من خلال تقديم الدعم الأمريكي لنظام مرسي في الحصول على مساعدات اقتصادية من صندوق النقد الدولي، وكذلك الاتفاق على صفقة لتبادل الديون؛ ظلت مؤجلة منذ وقت طويل، بشرط أن يفي النظام بوعوده في أن يحافظ على السلام مع إسرائيل.

****

وبالرغم من أن العسكر والإخوان المسلمون يحتفظون بأقوى بطاقات اللعب في الوقت الحالي؛ فإن أيًا منهما لا يمكن أن يكون شريكًا قويًا للولايات المتحدة أو يعتمد عليه بمرور الوقت. فلا يخفى على أحد أن أمريكا ليس لها صديق دائم، وتحركها المصلحة فقط، وتتعامل مع الكثير من الحكام والسياسيين والمسؤولين العرب بمنطق السيد والعبد، كما أنها تتعاطَ بحذرٍ مع دول الربيع العربي، وتسعى لاستيعاب تلك القوى الصاعدة.


يأتي هذا في الوقت الذي يحتضر فيه حكم العسكر في العالم العربي والإسلامي، ويعيش مأساة حقيقية غير مسبوقة في التاريخ العسكري لأنظمة الحكم؛ لأن أمريكا والغرب بما فيه البلدان الاستعمارية السابقة لم تعد بحاجة إلى حكم العسكر لضمان مصالحها الإستراتيجية مادامت تستطيع إيجاد أنظمة مدنية تحفظ مصالحها.


أما الإسلاميون بزعامة الإخوان المسلمين تحديدًا فلا خوف لأمريكا والغرب منهم؛ حيث إن التاريخ السياسي وحتى الجهادي لحركة الإخوان في العالم يثبت أن بين الاثنين علاقات واتصالات عميقة؛ استفاد منها كل طرف سواء داخل بلدانهم أو خارجها.


وأوضح ما تكون صور هذا التعاون خلال ما سُمي بالجهاد الأفغاني وظاهرة ما عُرف بـ«الأفغان العرب»؛ حيث قام الإخوان المسلمون بضمان تجنيد العرب في البلدان التي يتواجدون فيها وتحت أعين أنظمة الحكم العسكرية باتفاق أمريكي. ما مكنهم من استثمار استغلال أمريكا لهم، فعوضًا عن أن يناصبوها العداء والتمرد والانتقام؛ نجد الإخوان بالمقابل في انسجام وتوافق تام مع أمريكا والغرب؛ حيث استطاعوا أن يحصلوا من أمريكا مقابل خدماتهم المذكورة على ضمانات أكيدة منها بعدم التعرض لمحوهم سياسيًا ووجودًا من طرف الأنظمة العسكرية والملكية والمدنية الضعيفة؛ خاصة بعد زوال أكبر ظهير للأنظمة العسكرية وهو الاتحاد السوفييتي.

****

الولايات المتحدة اليوم ومعها جزئيًا بعض البلدان الغربية هي وحدها من يقرر استمرار أو توقف حكم العسكر في مصر؛ المطعون في شرعيته شعبيًا؛ والمتناقض ومبادئ الديمقراطية التي تسعى أمريكا إلى تمكين الشعوب العربية والإسلامية منها، على طريقتها طبعًا، أو تقرر أيضًا أن يؤول الحكم إلى المدنيين بزعامة الإخوان المسلمين الذين بينهم وبينها مصالح سياسية مشتركة أكثر ما برزت في تجنيد آلاف الأفراد من مجتمعاتهم نحو الجهاد الأفغاني؛ وكذا مساعدتهم لها من قبل في الحيلولة دون تغلغل الشيوعية والاشتراكية في بلدانهم، إضافة إلى كون أمريكا لا يمكنها السير ضد تيار الربيع العربي وهي ترى حكم الإخوان في تونس والمغرب يبعث على الاطمئنان.

لن ننسى




الإثنين مساء: والدة الشهيد محمد مصطفى مرسى فى شارع محمد محمود ــ هذا الشارع الذى لم تكن له أبدا أى نكهة خاصة، إلى أن عبأه العسكر بالغاز الحارق وقتلوا فيه ما يزيد على أربعين شابا فصار مكان استشهادهم المكان الأقرب لقلوبنا وقلب الثورة، وازدهرت مِصرُنا على حوائطه فرعونية قبطية إسلامية أصيلة متجذرة معاصرة، تسجل تاريخها، وتحتفى بأبنائها، بشهدائها، وشبابها الذين أفقدهم العسكر، هنا، نور عيونهم، فأصبحوا هم نور عيوننا وعيون مصر.

تجلس والدة الشهيد محمد مصطفى مرسى على الرصيف ــ فقد جعلتنا الثورة نرتاح للجلوس على أرصفة وسط البلد ــ تحمل لافتة كبيرة عليها صورة ابنها واسمه، وتاريخ استشهاده: ٢٥ يناير، مالحقش الشاب، راح من أول يوم فى الثورة. جميل هو. ينظر إلى الكاميرا بثبات، وابتسامة صغيرة ــ مشروع ابتسامة ــ قد بدأت تطل من عينيه. وجه الأم فوق الصورة، تنظر إلينا بنفس الثبات ــ وبدون الابتسامة. وراءها، على الجدار، بخط ديوانى ضخم، ثلاثة أحرف سوداء بحواف بيضاء: نـتـخـ.

آخر مرة رأيت هذه السيدة، والدة الشهيد محمد مصطفى مرسى، كان مساء أول رمضان، فى مستشفى العجوزة، وكانت تهرول إلى الداخل وتصرخ جزعة: «مات؟ مات؟» والحمد لله لم يكن قد مات، زوجُها، عم مصطفى مرسى، أبوالشهيد، لكنه كان يرقد على تروللى فى الاستقبال، يأخذ نَفََسه بصعوبة، ويده ــ على صدر قميصه المخضب بدمائه ــ تمسك بنسخة صغيرة من نفس الصورة ثابتة النظرة بادئة الابتسامة. كان قد سجل شهادته: حكى كيف هد الجيش الخيمة على رؤوسهم وهم يجهزون الإفطار فى التحرير، كيف تتبعهم العسكر وهم يحاولون الابتعاد، كيف انتزعوا صورة ابنه من على صدره وداسوا عليها بالبيادات، كيف قال لهم إنه مثلهم، قوات مسلحة، لكن متقاعد، وعنده شظايا فى ساقه من الـ ٧٣ فظلوا يضربونه «بغباوة» إلى أن فقد الوعى.

كان هذا منذ عام، بعد أن فضت القوات المسلحة وقوات مكافحة الشغب ــ الأمن المركزى بمسماه وزيه الجديد ــ اعتصام أهالى الشهداء فى التحرير. واليوم تجلس والدة الشهيد على رصيف محمد محمود والخط العربى وراءها يمر فوق الشهداء والأمهات ويقول «نتخـ»: اجرى ورا الانتخابات وانسى اللى مات.

لكننا لا ننسى. الثورة لا تنسى. والشباب والكبار لا ينسون. نتحين الفرص لنتذكر ونُذَكِّر ونحتفى.

أمس الثلاثاء: الإفطار فى محمد محمود فى عيد ميلاد الشهيد عاطف الجوهرى، الشاب الناصع ذو الصوت المميز، لا تنزل إلى الميدان دون أن تلتقيه، يسأل ويسلم وكأن الميدان ومن فيه مسئوليته، بيته، قتلوه فى أحداث العباسية الثانية (مايو ٢٠١٢)، ليسكتوه نسفوا بالرصاص فمه والنصف الأسفل من وجهه.

أمس الأول الإثنين: ذكرى ثورة ٥٢، الذكرى التى بمناسبتها توجه الشباب إلى وزارة الدفاع ليرفعوا مطالبهم إلى المجلس العسكرى فاستوقفهم الجيش وأسلاكه الشائكة عند جامع النور وكانت أحداث العباسية الأولى. استشهد فيها محمد محسن، ابن أسوان الذى كان من أول وأنشط من انضموا إلى حملة التغيير فى إرهاصات الثورة. ترك رفاقا وأصدقاء، تحدث صديقه، عبدالرحيم عوض، باسمهم حين كتب له، فى ذكرى استشهاده، رسالة رقيقة تنتهى: «.. فاعلم أخى أنى وباقى الرفاق ماضون على سبيلك، لن نخذلك ولن نتراجع فالشعلة التى أوقدتها باستشهادك تضىء لنا الطريق، ورسالتى إلى النظام الذى لم يسقط، إلى المجلس العسكرى: سنمضى على درب الشهداء حتى نسمع أصوات ابتساماتهم تملأ الميادين بسقوط النظام ويتحقق هدفهم بتحريرنا من حكم العسكر».

والإثنين، فى محمد محمود، غنت اسكندريللا للثورة وللشهداء ولمينا دانيال الذى كان عيد ميلاده الأحد. مينا دانيال الذى قتلوه فى ماسبيرو فصار أيقونة وصار عَلَمَه يظهر فى كل مكان فى مصر يقوم فيه الناس مطالبين بحقوقهم وكرامتهم.

انظروا إلى قائمة الكتب هذه:

فلسفة التاريخ عند ابن خلدون، رجال صاغوا القرن، فجر الضمير، جيفارا، حول الاشتراكية العلمية، الطريق الثالث، أم الحضارات، تحت المظلة، هنرى كورييل: الأسطورة والوجه الآخر، الفقراء ينهزمون فى تجربة العشق ــ شعر على منصور، مجدى أحمد حسين: سجين غزة، عمال مصر ٢٠٠٩، الدولة: دراسة فى علم الاجتماع السياسى، معجم الحضارة المصرية القديمة، العنقاء أو تاريخ حسن مفتاح للدكتور لويس عوض، الإخوان المسلمون والأقباط: تداعيات الصدام والحوار، ثورة الشباب لتوفيق الحكيم، الدليل التدريبى العام على مراقبة انتخابات مجلس الشعب ٢٠١٠، فن الحب لإريك فروم، أوراق اشتراكية: كيف تتحرر فلسطين؟، مقدمة فى الفلكلور القبطى، أقول لكم ــ صلاح عبدالصبور، ما وراء تأسيس الأصول: مساهمة فى نزع أقنعة التقديس، المجلد الثانى فى سلسلة كمبردج لتعليم الإنجليزية للطلبة العرب، نلسون مانديلا: السيرة الذاتية.

هذه مكتبة مينا دانيال. كان فى الثالثة والعشرين وقرأ هذه الكتب ــ وقتلوه. كان فى الثالثة والعشرين وروحه عالية وابتسامته حاضرة ويرفض الانزواء فى أى ركن من الأركان، سواء كان ركنا طائفيا أو طبقيا أو جغرافيا أو ثقافيا أو حتى لغويا ــ وقتلوه. كان فى الثالثة والعشرين ونزل يجاهد فى الحياة العامة ثم فى الثورة ــ وقتلوه. ولم يكن قتله عشوائيا، فقد كان فى الدقائق الأولى من أحداث ماسبيرو وبطلقة مصوبة.

ثم يجرأون على الحديث عن تكريم الجيش.

أم الشهيد فى محمد محمود، ونحن لن ننسى. لن نسامح. لن نصالح. لن نسكت. هنجيب حقهم، ونحقق حلمهم.

قنديل المياه لا يروى عطش مصر للتغيير


قد يكون هشام قنديل المكلف برئاسة الحكومة الجديدة شخصا عبقريا ونابغة فى مجاله، لكنه مع احترامى لمسوغات اختياره، ليس الرجل المناسب لهذه المرحلة على الإطلاق.

الناس فى مصر يتوقون لتغيير حقيقى وجذرى، يقوم على قطيعة مع ما فات، ويمنحهم إحساسا بأن جديدا تعيشه البلاد، وأن ثورة وقعت وبدأت آثارها تظهر على وجه الحياة فيها، ومن ثم كان سياق دراما وصول معتقل يوم ٢٨ يناير ٢٠١١ محمد مرسى إلى رئاسة البلاد فى يونيو ٢٠١٢ يستلزم أن يستمر الهواء الجديد فى تدفقه، وأن تتواصل عملية فتح النوافذ والأبواب لتغيير مناخ قاتم مقبض جاثم على قلوب البلاد والعباد.

إن مصر يكاد يقتلها العطش للتغيير الكامل، غير أن هذا لا يعنى أن نأتى لها بوزير رى أو خبير فى المياه، عمل مع حكومة عصام شرف، ثم حكومة الجنزورى، وهو بوجه من الوجوه ينتمى إلى مساحة سياسية تقع بين الثورة واللا ثورة، بين التجديد والجمود، بينما كان المنتظر، وبما أننا فى أجواء توابع ثورة، أن يكون رئيس الوزراء الجديد تعبيرا عن حالة ثورية تتحدى حصار الدولة القديمة، وترفض الاستسلام لمنطق السكون والتطبيع بين ماض كريه ومستقبل يحلم الجميع بأن يكون أفضل.

ولقد استقبل المصريون التسريبات الخاصة بالتفكير فى شخصيات مثل فاروق العقدة وحازم الببلاوى ومحمود أبوالعيون بشىء من الشعور بالإحباط، كون هذه الأسماء ــ بدرجة أو بآخرى ــ تعبر عن ماض، آكثر مما تبشر بمستقبل، أو هى فى أفضل الأحوال تمثل حاضرا ينتمى إلى ما فات على نحو أعمق من ارتباطه بما هو آت، حتى لو كانوا علامات فى تخصصاتهم.

وليس صحيحا على إطلاقه أن طبيعة المرحلة الراهنة تتطلب رئيس وزراء غير سياسى، بل تكنوقراط، وربما كان العكس هو الصحيح، لأن ما تحتاجه مصر فى هذه اللحظة المرتبكة هو نظام سياسى يحتشد بروح وقيم ثورة قامت من أجل التغيير، ويمتلء إيمانا بجدارة البلاد بالانعتاق من أسر نظام قديم لايزال يعافر كى يبقى مسيطرا على مقاليد الأمور.

وأزعم أنك لو أتيت بأمهر خبراء العالم فى الاقتصاد والزراعة والصناعة وأسندت إليهم القيادة والإدارة فى مرحلة انتقالية تعقب ثورة فلن ينجحوا فى مهمتهم إلا إذا كانت منطلقاتهم فى العمل فكرية وعقائدية، أكثر مما هى تقنية وعلمية.

وأمامنا مشكلة القمامة والكهرباء والبوتاجاز نماذج صارخة بأنه طالما بقيت الثورة كفكرة ومعتقد بعيدة عن رءوس التنفيذيين ستبقى ماكينة صناعة الأزمات قادرة على الإنتاج وبطاقة مدمرة لكل آمل فى التغيير، ويخطئ كثيرا ــ بل يجرم فى حق نفسه وحق مصر ــ من يتصور أن ما تسمى بالدولة العميقة أو القديمة سوف تستسلم بسهولة لرياح التغيير، ومن لم يقرأ فيما يجرى الآن ملامح انقلاب صامت تمارسه بقايا النظام القديم على الرئيس الجديد فهو واهم.

ومهما يكن فإن أحدا لا يملك إلا أن يتمنى لرئيس الحكومة الجديد النجاح فى مهمته.

لجنة الدستور سنة 1923


الحرية جاية اكيد



لذا لا يمكن القول بأن نهاية حكم العسكر ووصول الإسلاميين إلى الحكم يعنى أن ثورة يناير قضت على ثورة يوليو، فإذا كانت ثورة يوليو قضت على الملكية وجاءت بالعسكر إلى الحكم، وثورة يناير أطاحت بحكم العسكر وجاءت بالإسلاميين فإننا نبقى فى انتظار ثورة جديدة تكمل الاثنين وتأتى بحكم جديد لا عسكرى ولا دينى.

شد القلوع يا برادعى مافيش رجوع يا برادعى


شد القلوع يا برادعى مافيش رجوع يا برادعى


اليوم السابع | البرادعى: حزب الدستور سيخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بكل قوة

الثلاثاء، 24 يوليو 2012

ذكرى رحيل الملاك الطاهر الشهيد المهندس محمد سمير شرقاوى


البيان التأسيسي لحزب الدستور


عندما وضعت ثورة 25 يناير المجيدة الحرية والعدل في مقدمة أهدافها، كانت تعي جيدا أن الحرية والعدل معا شرطان لتحقيق بقية أهدافها وعلى رأسها الكرامة الإنسانية والعدالة الإنسانية لبناء مصر جديدة، كما كانت تعي جيدا أنه لا تناقض على الإطلاق بين العدل والحرية وأن أى مشروع للنهضة لا يستقيم بغير هاتين الدعامتين .
والحرية بداهة لا تعني فقط حق الشعب في اختيار حكامه دون قهر أو تزوير، ولا تعني مجرد الاعتراف للمواطن بحقوقه الأساسية فى مواجهة سيطرة الدولة ولكنها تعنى أيضا - وربما أولا - حرية الوطن واستقلال إرادته فى مواجهه قوى الهيمنة الخارجية، فحرية الوطن واستقلال قراره السياسي شرط ضرورى لحرية المواطن .. كما أنها شرط ضرورى للانطلاق والنهوض.
والعدل في مفهومنا ليس مجرد قضية اخلاقية ولكنه ضرورة اجتماعية واقتصادية تؤسس لبناء مشروع النهضة المرتقب، والعدل في الإطار السياسى يعنى حق يسانده القانون ويكفل لكل مواطن فرصته فى العمل وحقه في المسكن الآدمي وحقه في تعليم متطور ورعاية صحية كاملة، وهذه كلها ركائز العدالة الاجتماعية التى نسعي إليها .
ونحن في سعينا لتحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر والجهل لا نسعي لإفقار الأغنياء، لكننا نعمل على مساعدة الشرائح الفقيرة فى المجتمع على تخطي حاجز الفقر من خلال التنميه الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
وبسبب كل هذا كانت ثوره يناير العظيمة وفية لثورات الشعب المصرى ونضاله خلال القرنين الماضيين وكانت مدركه لأسباب فشل ثورات الماضى وتعثر مشروعات النهضة.
وقد وعت ثوره يناير منذ اليوم الأول أن دعوات الحرية والعدل لا قيمه لها إن لم تستند إلى قوة تحميها والقوة الوحيدة القادرة على ذلك هي احتشاد الشعب حول مبادىء الثورة فى تنظيم سياسي يجمع قواه ويوحد صفوفه خلف هذه المبادىء .
ومن هنا جائت فكره حزب الدستور ... حزب يفتح أبوابه لكل أبناء الشعب، ولكل مدارس الفكر والعمل الرئيسية فيه ابتداء من الإسلام السياسى ومرورا بالليبرالية وانتهاء بالرديكالية الاجتماعية والاشتراكية؛ لتجتمع حول أهداف الثورة من أجل حمايتها من كل محاولات الخطف من ناحية ومحاولات تصفيتها من ناحيه أخرى.
حزب الدستور هو حزب يهدف إلى إعادة التوازن إلى الحياة السياسية فى مصر ضد محاولات الهيمنة لانه يؤمن كما آمنت ثوره يناير بأن نهضة مصر لم ولن يصنعها فريق واحد أيا كانت قوته، وإنما يصنعها تكاتف كل مدارس الفكر والعمل حول أهداف الثوره كما يؤمن أيضا أن مواجهة محاولات التصفية هي شأن كل أبناء الوطن المخلصين لمبادء الثورة.
وحزب الدستور حزب آباؤه المؤسسون هم صناع العقل المصرى الحديث ومدارس الفكر والعمل فيه ...وفي طليعتهم الطهطاوى ومحمد عبده وعبدالله النديم وصناع ثوراته المتتالية بكل ما حققوه من نجاحات وما لحق بها من إخفاقات.
و الحزب الذى يولد اليوم من رحم ثورة يناير العظيمة يسعي لمواصلة المسيرة وتجنب الإخفاقات... حزب يعلى قيمه المواطن والمواطنة والكرامة الانسانية لكل فرد يعيش على تراب هذا الوطن وهو يسعي فى هذا السبيل إلى ترجمه شعار ( ارفع رأسك فوق انت مصرى) إلى واقع ملموس تحميه المواد الدستورية والقانونية وكافة الضمانات التى تكفل للمواطن العيش الكريم والمعاملة الانسانية اللائقة.
وأخيرا فقد استقر رأى المؤسسين على اختيار (الدستور ) اسما للحزب لأن " الدستور " هو العقد الاجتماعي الذى تتوافق عليه الأمة وتعيش في كنفه وتتعامل على أساسه لعقود طويلة .. وهو الذى يقع فى الأمة موقع القلب الذى إذا صلح صلح الجسد كله، وإذا فسد فسد الجسد كله.
إن الدستور هو التصميم الهندسى لاقامة البناء الذى ننشده والذى يكفل للجميع رجالا و نساء بلا استثناء ولا إقصاء ولا تهميش: الأمن و الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ويكفل المساواة التامه بين أبناء الشعب بغض النظر عن الانتماءات الفكرية أو الدينية أو العقائدية دون تمييز.
هذا هو المبدأ الذى تجمعنا حوله اليوم ولبينا نداءه وفاء لأرواح الشهداء وتضحيات المناضلين وحماية لمبادىء الثورة وتصحيحا لمسارها .
إن هؤلاء الأبطال .... أبطال ثوره 25 يناير هم بناه هذا الحزب وسبب وجوده وصناع أهدافه وأمام تضحياتهم تنحنى رؤسنا، وحول مبادىء ثورتهم نلتف جميعا اليوم ونمضى بخطى ثابتة نحو الهدف المنشود.
عاشت ثورة يناير والمجد لشهدائها الأبرار

فى ذكرى مرور عامين على وفاة الشهيد المهندس محمد سمير شرقاوى

من اصعب اللحظات على الانسان هي فقد انسان عزيزعلى قلبه (يا لها من مصيبة) وتزداد المصيبة عندما يكون الفقيد هو شاب فى مقتبل عمره ومن الشخصيات النادرة التى تقابلها فى حياتك وتؤثر فيك حين تفارقها
في يوم لن انساه ولن ينمحي من ذاكرتي ، اليوم الذي غابت شمسه عن حياتنا
 الذي يحمل معنى اسمه بين جنباته، ليرحل عن الدنيا ولكن لن يرحل من ذاكرتنا ابدا.
يامن يحمل صفات اجمل انسان , صدمة فراقك خلفت بعدها هجران للفرح والراحه والسعاده في كل مكان , فكيف تقدر حياة الانسان عندما يفقد عزيز لديه, انها مصيبة لا يحتملها الوجدان , فصبرا منك يا ذا الجلال والاكرام.
وندعوا الله ان يتغمدك بواسع رحمته وان يغسلك من الخطايا بالماء والثلج والبرد وأن يتقبلك قبول حسن ويجعل مثواك الجنة.
كلمات متوجه بدموع الصمت فى ذكرى مرور عامين على رحيل الشهيد المهندس محمد سمير شرقاوى الذى كان ونعم الاخلاق الحميدة وكان مثالا للرجل المتفانى المحب المخلص لعمله ولكل من حوله وعمل معه وكان له الشرف بمعرفة هذا الملاك الطاهر وكان لى الشرف ان اكون من الذين عملوا مع هذا الملاك الطاهر وكان ونعم الاخ والزميل والمهذب والكريم 
الى اسرة الشهيد المهندس محمد سمير شرقاوى نسأل الله تعالى ان يلهمكم الصبر والسلوان فى مصابكم ونقدم خالص تعازينا فى ذكرى رحيل الملاك الطاهر صاحب الخلق الرفيع ويرحمه الله تعالى ويسكنه فسيح جناته فذكراك العطرة باقية وخالدة فينا الى الابدوالى جنات الخلد ان شاء الله تعالى.
عثمان احمد عثمان

الاثنين، 23 يوليو 2012

الاستاذ الكبير عبد الحليم قنديل



قنديل: المجلس العسكري والإخوان يتنافسون على إرضاء الولايات المتحدة
أكد الدكتور عبدالحليم قنديل، الناشط السياسى، المنسق السابق لحركة كفاية، أن ثورة 25 يناير، لم تنجح في هدم النظام، إنما حققت إنجازًا ليس هينًا، تمثل في إزاحة رأس النظام المتمثل في حسني مبارك، متوقعًا أن تأتي موجة ثورية أخرى تنسف ما تبقى من نظام مبارك.

تسقط الجمهورية المقنَّعة - التحرير

تسقط الجمهورية المقنَّعة - التحرير

وهذا ما تدفعه ثورة يناير منذ نجاحها فى إبعاد مبارك عن القصر، الثوار يدفعون ثمنًا غاليًا بالقتل والاعتقال.. وتشويه السمعة دون حساب.
الدولة، التى ليست دولة، تحاربهم وتحمى جنرالاتها من الحساب وهذا سر الإصرار على تكريم عمر سليمان، فجنازته هى رسالة تشبه رسالة إعدام خميس والبقرى.

الأحد، 22 يوليو 2012

حرب البقالة الكبرى - التحرير

حرب البقالة الكبرى-- وائل عبد الفتاح

الانحطاط هو المناخ الذى يجعل حكم العصابة طبيعيًّا، وجرائمهم حكمة، وضيق أفقهم ذكاء، ومدير مخابراتهم بطلا، ومجرد افتتاح سلسلة محلات بقالة هو بشائر عصر النهضة «الإخوانى»!

ماتخافش مِ الناس - التحرير

بل الثورة التى أنقذتنا من الفوضى - التحرير

الجمعة، 20 يوليو 2012

ماتوا.. لنحيا

ماتوا.. لنحيا


نحيى فى هذا اليوم ذكراهم، وأنا أشعر أن ميداننا لا ينقصه سوى ضحكتهم. فميداننا لن يصبح كما عهدناه بدونكم، من عرفتهم منكم شخصيًا، والمئات ممن لم أتشرف بمعرفتهم، لكنهم اختاروا الرحيل ليؤمِّنوا لى ولغيرى ولأبنائنا حياة أفضل نستحقها، وستظل أحلامهم تملأ مياديننا صخباً، كى لا ينام العالم مرة أخرى بكل ثقله فوق أجساد الفقراء والمحرومين. رفاقى: مينا دانيال، محمد محسن، بهاء السنوسى، علاء عبد الهادى، محمد مصطفى، مايكل مسعد، أبوالحسن إبراهيم، وعاطف الجوهرى، ومئات الشهداء الأبرار.. لم ولن ننسى أياً منكم، وسننقل قصصكم إلى أطفالنا لينقلوها إلى أبنائهم. وسيظل المصريون يتناقلونها جيلاً بعد جيل، ليعرف أبناء المستقبل أن ما يتمتعون به من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية كرامة إنسانية كان ثمنه غالياً جداً، فالثمن كان أنبلنا وأشجعنا وأطهر ما فينا، ثمنها كان حياتكم أنتم

ماتوا.. لنحيا


مينا إبراهيم دانيال، مواطن مصرى عشق بلاده فدرس آثارها! واحد من 40% من أبناء هذا الوطن ذاقوا القهر الاجتماعى، فلم يستنكف أن يعمل كهربائياً كى ينفق على نفسه، ويساعد أسرته على مواجهة أعباء الحياة. عرف أن خلاص فقراء الوطن لن يتحقق إلا ببناء دولة الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. لا تستطيع أن تتذكره من دون أن تتذكر ابتسامته، وهو يواجه القتل فى الصفوف الأولى. أول من يفتح صدره للرصاص وقت هجوم رجال مبارك على الميدان، وأول من يؤلف ويخرج ويمثل اسكتشاته الساخرة ليخفف بها عن الجميع وطأة انتظار المجهول حينما تهدأ الأمور فى الميدان.
يوم 28 يناير، اختار مينا أن يكون من المجموعة المنظمة لإحدى المسيرات التى انطلقت من أحد مساجد ميدان الجيزة، كما شارك زملاءه فى الدفاع عن ميدان التحرير خلال معركة الجمل، فنال جزاءه إصابتين من رصاص الغدر إحداهما اخترقت كتفه والأخرى قدمه. وأبى أن يترك الميدان إلا بعد رحيل الطاغية!
نجا مينا من الموت مرتين، إلا أن رصاص نظام مبارك لم يشأ أن يتركه حيا، ولم يهرب هو من المواجهة. فكان على موعد مع الشهادة فى مذبحة ماسبيرو عندما اخترقت الرصاصة الأخيرة جسده الطاهر. وكانت آخر كلماته لأصدقائه فى سيارة الإسعاف «لو مت طلعونى من التحرير»! اختار أن يكون آخر لقاء له برفاقه، فى نفس الميدان الذى واجهوا الموت وحلموا فيه بالحرية سوياً. فكان له ما طلب، مات مينا وظل أحد شهود وشهداء الميدان على طريق العدالة والحرية.
ومحمد محسن أحمد، ابن صعيد مصر، الذى درس بكلية التعليم الصناعى بجامعة سوهاج. ولأنه ابن نفس نسبة الـ 40%، كان يعمل فى إجازته الصيفية ليخفف عن كاهل أهلة مصاريف دراسته. نشأ فى محافظة أسوان، وكان يعلم أن خلاصه لن يكون إلا بخلاص وطنه وأبناء شعبه، فالتحق بالجمعية الوطنية للتغيير قبل اندلاع الثورة. وظل مدافعاً عن حق شعبه فى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. لم يترك ميادين الحرية، حتى أصيب فى ميدان العباسية عندما خرج مع زملائه ليعلنوا تحميلهم للمجلس العسكرى مسؤولية ما يحدث فى بلادنا، واستشهد بعد إصابته بستة أيام. كان من المفترض أن يتم مينا عامه الحادى والعشرين بعد يومين فى 22/7/2012، وفى اليوم التالى تحل الذكرى الأولى لإصابة محمد التى أدت لاستشهاده، وترفض السلطات المصرية اعتباره شهيداً حتى الآن. فى 23يوليو، تحل ذكرى ميلاد الأول واستشهاد الثانى، ولم تحقق ثورتنا بعد أهدافها. وصار عليها أن تستمر، حتى ننال الحرية كاملة والعدالة غير المنقوصة، فهما حق لنا ولوطننا ننتزعه لا نستجديه.
وها قد قرر الثوار من أصدقاء وزملاء مينا ومحمد، ممن فقدوا المئات من أصدقائهم ورفاقهم، التجمع لإحياء ذكراهم يوم 23 يوليو فى نفس المكان الذى تقاسموا فيه الحلم سويا. وسوف يجددون العهد على أنهم لن يهدأ لهم بال إلا ببناء الوطن الذى نريده جميعاً: الوطن الذى لا يفرق بين مواطنيه على أساس الجنس أو الدين أو الأصل الاجتماعى، الوطن الذى لا يخشى فيه المصريون من الغد، وطن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
فى هذا اليوم، يعلن الثوار عن رؤيتهم للفترة القادمة وعن حملاتهم المختلفة التى ستكمل طريق الثورة والحلم، لا ينقصهم سوى من قرروا أن يرحلوا أولا فداء للوطن. اليوم نعاهدهم على أننا سنكمل طريقًا بدأناه سويًا، ولن يهدأ لنا بال إلا بتحقيق حلمهم/حلمنا.
نحيى فى هذا اليوم ذكراهم، وأنا أشعر أن ميداننا لا ينقصه سوى ضحكتهم. فميداننا لن يصبح كما عهدناه بدونكم، من عرفتهم منكم شخصيًا، والمئات ممن لم أتشرف بمعرفتهم، لكنهم اختاروا الرحيل ليؤمِّنوا لى ولغيرى ولأبنائنا حياة أفضل نستحقها، وستظل أحلامهم تملأ مياديننا صخباً، كى لا ينام العالم مرة أخرى بكل ثقله فوق أجساد الفقراء والمحرومين. رفاقى: مينا دانيال، محمد محسن، بهاء السنوسى، علاء عبد الهادى، محمد مصطفى، مايكل مسعد، أبوالحسن إبراهيم، وعاطف الجوهرى، ومئات الشهداء الأبرار.. لم ولن ننسى أياً منكم، وسننقل قصصكم إلى أطفالنا لينقلوها إلى أبنائهم. وسيظل المصريون يتناقلونها جيلاً بعد جيل، ليعرف أبناء المستقبل أن ما يتمتعون به من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية كرامة إنسانية كان ثمنه غالياً جداً، فالثمن كان أنبلنا وأشجعنا وأطهر ما فينا، ثمنها كان حياتكم أنتم.

الخميس، 19 يوليو 2012

شد القلوع يا برادعى مافيش رجوع يا برادعى






















فنان الثورة كارلوس لاتوف واخر ابداعاته عن مقتل الثعبان الاقرع


الحليم إذا كان رئيسا - التحرير

الحليم إذا كان رئيسا - التحرير

الحيل القديمة عاجزة أمام هذه المعضلة الجديدة، وبخاصة أن المجال السياسى بعد الثورة تغير، وأصبح للثوار، رغم عدم التنظيم، فاعلية مجموعات الضغط القوية التى تستطيع سلب الطمأنينة من المنتصرين. وهذا هو المعنى الخفى من فوز مرسى. إنها التجربة الأخيرة لتيار سياسى عاش بالتوازى مع استبداد مبارك، وفى علاقات معقدة مع دولته الأمنية وجهازه السياسى. إننا أمام حصاد مبارك، ونتاج تجريفه للمجال السياسى وتدجينه لتيارات معارضة احتمت به عندما توحش التيار الإسلامى. الدولة كانت الحاضنة فى مواجهة تيار انقلب عليها بالسلاح، فهزمته وأدخلته الحظيرة لتلغى به التفاعل. المعنى إذن أن مرسى أمامه فرصة تاريخية لهندسة طرق جديدة بعيدا عن المرشد والمشير.

الإخوان يكررون ما حدث مع السنهورى! - التحرير

رحيل الثعبان الاقرع

رحل اليوم عن عالمنا احد اهم رموز نظام مبارك بل الحاكم الفعلى للبلاد منذ توليه مهمة رئاسة جهاز المخابرات المصرى هذا الثعبان الاقرع الذى لا يعلم الا الله وحده حقيقة موته واين مات وهل فعلا كما يقال قتل خلال عملية التفجير الاخيرة لمبنى الامن القومى بسوريا وتم نقله الى امريكا ام انه فعلا كان مصابا بسرطان الرئة
لا يهمنا كيف مات هذا الثعبان فهذا كان مقدرا له كيف واين يموت من الله عز وجل لكنه كان سببا فى فرحة الكثيرين برحيل احد الطغاة الذين مات بسببهم الكثير من شباب بلادنا فى كل مكان بمعتقلات وسجون مصر خلال فترة تأمينه نظام مبارك وكان سر بقاؤه مع حبيب العادلى كل هذه السنيين الكثيرة
رحل هذا الثعبان وفرحت الجماعات الاسلامية والاخوان برحيله لانهم يعتقدون انه بموته لن يذكر لنا التاريخ الصفقات التى عقدها فى الغرف المغلقة ايام الثورة وبعدها وحتى الان قبل موته فنحن نعتبره المهندس الرئيسى للعملية الانتفامية التى تمت للثورة منذ 11 فبراير2011 وحتى رحيله مع العسكر وخطط ودبر كل المذابح التى حدثت لشباب الثورة فى كل مكان واخرها اعتصام وزارة الدفاع
رحل الثعبان ولم نضع ايدينا عليه هو واعوانه لكى نحاكمهم المحاكمة العادلة فى الدنيا على ما فعلوه بالوطن وما اقترفت ايديهم لكنه الان بين يدى المنتقم الجبار الذى لا يغفل ولا ينام ويمهل ولا يهمل وسيحاكم المحاكمة الالهية العادلة على ما فعل بالوطن

رحيل الثعبان الاقرع

  1. رحل اليوم عن عالمنا احد اهم رموز نظام مبارك بل الحاكم الفعلى للبلاد منذ توليه مهمة رئاسة جهاز المخابرات المصرى هذا الثعبان الاقرع الذى لا يعلم الا الله وحده حقيقة موته واين مات وهل فعلا كما يقال قتل خلال عملية التفجير الاخيرة لمبنى الامن القومى بسوريا وتم نقله الى امريكا ام انه فعلا كان مصابا بسرطان الرئة
  2. لا يهمنا كيف مات هذا الثعبان فهذا كان مقدرا له كيف واين يموت من الله عز وجل لكنه كان سببا فى فرحة الكثيرين برحيل احد الطغاة الذين مات بسببهم الكثير من شباب بلادنا فى كل مكان بمعتقلات وسجون مصر خلال فترة تأمينه نظام مبارك وكان سر بقاؤه مع حبيب العادلى كل هذه السنيين الكثيرة
  3. رحل هذا الثعبان وفرحت الجماعات الاسلامية والاخوان برحيله لانهم يعتقدون انه بموته لن يذكر لنا التاريخ الصفقات التى عقدها فى الغرف المغلقة ايام الثورة وبعدها وحتى الان قبل موته فنحن نعتبره المهندس الرئيسى للعملية الانتفامية التى تمت للثورة منذ 11 فبراير2011 وحتى رحيله مع العسكر وخطط ودبر كل المذابح التى حدثت لشباب الثورة فى كل مكان واخرها اعتصام وزارة الدفاع
  4. رحل الثعبان ولم نضع ايدينا عليه هو واعوانه لكى نحاكمهم المحاكمة العادلة فى الدنيا على ما فعلوه بالوطن وما اقترفت ايديهم لكنه الان بين يدى المنتقم الجبار الذى لا يغفل ولا ينام ويمهل ولا يهمل وسيحاكم المحاكمة الالهية العادلة على ما فعل بالوطن




الثورة مستمرة

الكثير من الشباب يعتبون علينا كيف نقوم بمهاجمة وانتقاد ذلك ما يسمى او يطلقون عليه رئيسا وايضا جعلوه مرشح الثورة 
لنكن واقعيين فى تعاملنا مع المرحلة الجديدة بعد ثورتنا العظيمة التى لم تنتهى حتى الان ومازالت مستمرة حتى تحقيق اهدافها وماقامت من اجله .
لم يكن لهذه الثورة مرشح انتخابى اصلا لانها لم تقوم من اجل ان نستبدل مبارك باخر وما زالت بلادنا واقعة تحت حكم العسكر من اكثر من60عاما وحتى هذه اللحظة انها لعبة المصالح بين القوى الكبرى التى لا تريد اى خير لبلادنا ولشعبنا ويريدون لنا ان نظل كما نحن غارقين فى الجهل والفقر والمرض والتخلف كى لا تنهض امتنا وتكون فى مكانها الذى تستحقه بين الامم والذى ايضا تأخرت عنه كثيرا بفضل حفنة من السفهاء المرتزقة على سدة الحكم فى كل الديكتاتوريات العربية وانظمة الحكم فيها .
كنا من المقاطعين لاى انتخابات بعد ثورتنا ولا نعترف باى مؤسسة تم اختبارها قبل ان يتم وضع الدستور الجديد لبلادنا لنكتب فيه كل احلامنا لمستقبلنا القادم لنا ولاولادنا ويستمر معنا خلال المائة عام القادمة لكن بسبب كل من تأمر على ثورة الشباب وفضل مصالحه الشخصية على مصلحة الوطن العليا جرفونا بعيدا عن المسار الصحيح الذى كنا وما زلنا نريد ان نسير فيه ولا طريق صحيح غيره .
ما يطلقون عليه رئيسا وما اطلق عليه انا طرطور ارتضى ان يكون فى هذا  المنصب بلا اى صلاحيات ودون وضع الدستور وجاء عن طريق الصفقات بين العسكر والامريكان داخل الغرف المغلقة للاستيلاء على السلطة ولابقاء الوضع على ما هو عليه للحقاظ على نظام مبارك الكنز الاستراتيجى للامريكان واسرائيل .
العسكر اصحاب المصالح العليا فى بلادنا واستحواذهم على اكثر من40%من الدخل القومى والشركات والمصانع يريدون وضعا خاصا فى الدستور الجديد للبلاد يضمن لهم ان يكونوا دولة اعلى من الدولة ولا يعرف الشعب اى شئ عن ممتلكاته وفى سبيل ذلك يقتلون فينا ويعتقلون شبابنا طيلة عاما ونصف حتى الان لنرضى بالامر الواقع ونرضخ لمطالبهم وهم لا يعلمون ان الحرية التى نطلبها لن نرضى عنها بديلا ولن نترك مستقبلنا لهم ليفعلوا به ما يريدون وستكتمل ثورتنا غصبا عنهم هم وحلفائهم من الاسلاميين والامريكان انتم لا تعرفون ما يمكن ان يفعله الشباب فى سبيل حريته واستكمال ثورته واهدافها وحقوق شهدائتا الابرار ومصابينا ومعتقلينا فى سجونكم .
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر 

الأربعاء، 18 يوليو 2012

اللعب على المكشوف

اللعب على المكشوف


استغلال مشاعر البسطاء الدينية يأتى بنتائج مذهلة. لكن هؤلاء البسطاء الآن يتساءلون كيف يقف المتأسلمون مع أعداء الإسلام؟ من حقهم إجابة لما تم استثماره فى عقولهم زمنا طويلا.. ليس من السهل الآن أن يقال للناس إن الأمر ليس له صلة بالدين، وأن الأمر مرهون بالمصالح، والمصالح التى تدفع أمريكا إلى التحالف مع التيارات الإسلامية، وتدفع الأقباط لإعلان موقفهم من هذا التحالف الذى يأتى على حساب حقوقهم..ولا ينتظرون من أمريكا الدفاع عن هذه الحقوق لأن مصالحها أولا فيلجأون إلى إحراجها أمام العالم الذى تدعى أمامه أنها تدافع عن الأقلية وحقوقها، كما تدافع عن الديمقراطية.
يعلمنا التاريخ دروسا كثيرة قد يكون من أهمها أن الحقائق يأتى يوم ليتم إماطة اللثام عنها أمام الجميع، وأن ما يتم ترويجه من اتهامات بالعمالة والخيانة اليوم قد يصبح السلاح الذى يشهر فى وجه من استخدمه بالأمس.. ما يحدث فى واقعنا اليوم قد يكون قاسياً وليس صعباً فقط. لكنه يدفعنا إلى النضج ويكشف الكثير مما تم تزييفه وتمريره لعقود طويلة. الآن علينا أن نعى أننا نمر بمرحلة تكشف فيها كل الأوراق على الطاولة ليكون اللعب على المكشوف.. وليتنا نتوقف عن استخدام الدين ونتحدث فقط عما يحركنا ألا وهو مصالحنا...فحتى البسطاء يتعلمون من دروس التاريخ.

سبحانك تمهل ولا وتهمل

ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون

علا محمد تكتب: إنه البرادعي رئيس جمهورية الضمير


كم من مرة خرج دكتور محمد البرادعي علينا بحلول وخطط دستورية سليمة للانتقال بالثورة لبر الأمان وكل مرة تأخذ النخب والقوى السياسية إياها منعطفا آخر غير ما يقترحه دكتور البرادعي، وبدلا من أن تسلك الثورة طريقا صحيحا, نجدها تسلك مسارا آخر  مسار النخب والقوى السياسية إياها التي تفقد فيها الثورة طاقاتها في أزقات وطرق وعرة ومتاهات دستورية يضيع فيها الوقت والجهد المبذول من قبل الثوار لإنجاح ثورتهم بسبب تلك النخب والقوى إياها.

وفجأة عند نهاية كل طريق من طرقهم الوعرة تكتشف تلك النخب والقوى السياسية  أن طريقهم كان خاطئا، ويخرج  بعدها دكتور محمد البرادعي كعادته التي عهدناها منه بحلول لمحاولة الخروج من الأزمات التي وضعتنا فيها النخب والقوى السياسية، وكالعادة لا يتم الأخذ بتلك الحلول.  

والآن بعد أن انعطفت الثورة ناحية "فترة انتقالية ثانية" بقى فيها العسكري مستمرا ومهيمنا على السلطة في مصر عرفوا وقتها  قيمة فكر دكتور محمد  البرادعي، وأيقنوا أنه كان صحيحا في مقترحاته ورؤيته للطريق الصحيح الذي كان  يجب على الثورة سلكه من الأساس.. طريق الدستور أولا, طريق معركتنا الرئيسية هي الدستور وليس الرئيس كما كان يردد دائما، ولكنه طمع الاستحواذ على السلطة من جانب النخب والقوى إياها هو الذي أضاع الثورة في تلك المتاهات ولا تزال تلك الأطماع  هي من تضع الثورة في خنادق ضيقة ومتاهات جديدة. 

قامت الدنيا وما قعدت إزاء تصريح للدكتور البرادعي حول قرار رئيس الجمهورية بعودة البرلمان المنحل  صرح فيه قائلا: إن القرار التنفيذي بعودة البرلمان هو إهدار للسلطة القضائية ودخول مصر في غيبوبة دستورية وصراع بين السلطات.. لك الله يا مصر!
 ووجهت الاتهامات له على أثرها  رغم أنه وضح وقتها قائلا: لغير أهل القانون هناك فارق بين إسناد سلطة التشريع من خلال إعلان دستوري للجنة التأسيسية، أو حتى رئيس الجمهورية، وبين إهدار السلطة القضائية. أي أنه  كان يرمي إلى إمكانية  استخدام حل آخر دون الدخول في طريق إهدار السلطة القضائية.

للأسف الشديد لا زالت  بعض من عقول الثورة لم تستوعب بعد معاني قوانين الانسانية, استقلال القضاء وتطهيره من داخله واجب لطالما نادت به الثورة ولا يتأتى  ذلك بتدخلات سافرة فيه بل بإعطاء الفرصة لهذا الكيان للاستقلال والتطهير.
ولا ننسى أن الثورة فرضت مبدأ  قوة العدل والاستقلال وليس مبدأ  الهمجية, دعت إلى استقلال القضاء وتطهيره وليس إلى التعدي السافر على أحكامه والتدخل فيه.

وها قد ثبتت صحة تصريحات دكتور محمد البرادعي بالبيان الذي أصدرته رئاسة الجمهورية على أثر قرار  المحكمة الدستورية فور اجتماعها لمناقشة القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية وتوصلا إلى أن قرار المحكمة ملزم ولا يجوز عودة البرلمان, لنجد بعدها البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية يؤكد  احترامها لحكم المحكمة الدستورية.

إذا فلماذا كان هذا التعدي من الأساس من جانب رئيس الجمهورية على أحكام القضاء!؟ وإذا كان هو متفق مع مبدأ تطهير القضاء إذاً فلماذا كرم دكتور محمد مرسي المستشار عبد المعز إبراهيم الذي رفع حظر السفر عن الأمريكان في قضية التمويل الأجنبي، وكرم المستشار فاروق سلطان الذي كان متولي رئاسة اللجنة العليا للانتخابات في 2010، وأعطاهم أوسمة الجمهورية من الطبقة الأولى!؟

رئيس الجمهورية.. إذا  كنت  تريد تغيير أحكام أصدرها القضاء  مشككا في عدم نزاهته اسعَ لذلك  بطرق صحيحة، وهذا السعي يكون بتطهير  القضاء وليس بتكريم شخصيات منه ثبت أنها لوثت القضاء بالفعل.
كفانا  تعديات  سافرة  مثلما كان يفعل المخلوع، حتى لا تضيع قوانين الإنسانية وتحل محلها قوانين الغابة وندخل بعدها في نفق مظلم.

وها نحن بعد ثبوت صحة تصريح دكتور محمد البرادعي تعود النخب والقوى إياها إلى التخبط من جديد ولا تعرف ماذا تفعل، وكالعادة يخرج دكتور محمد البرادعي  بحلول  ومقترحات للخروج من الأزمة التي حدثت مخاطبا  الفئة التي  لطالما راوغت الثورة  حتى أوصلتها  لمرحلة توهان، ويطلب منهم الحوار والاتفاق لأجل مصر، داعيا  إلى حوار بين القوى المدنية والرئيس والمجلس العسكري لإعداد إعلان دستوري جديد مكمل يستطيع من خلاله الرئيس الحالي إدارة شئون البلاد. من ملامحه  لجنة  تأسيسية متوازنة لإعداد دستور ديمقراطي يضمن الحقوق والحريات، ونقل السلطة التشريعية إلى اللجنة  التأسيسية، والاتفاق على تشكيل مجلس دفاع  وطني برئاسة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأن تدخل القوات المسلحة لحماية الوطن أو مشاركتها في حفظ الأمن داخل البلاد يكون بقرار من مجلس الدفاع الوطني.

حقيقة تلك المرة لن أحلم كما حلمت في المرات السابقة أن تستمتع النخب والقوى السياسية إلى مقترحات دكتور محمد البرادعي فما رأيته منهم سابقا يجعلني أتأكد أن تلك المرة أيضا ستكون كسابق المرات التي سبقتها ولن يتم الالتفات إلى تلك المقترحات ولا الأخذ بها.

والأسباب واضحة.. فالقوى إياها لن تقبل  أن يكون هناك مجلس وطني موازي لسلطة مكتب الإرشاد المخطط  للحياة السياسية الجديدة في مصر الآن وإلا فلماذا صدر قرار رئيس الجمهورية بعودة البرلمان المنحل بعد اجتماع مكتب الإرشاد مع أعضاء حزب الحرية والعدالة ليصدر بعدها  القرار؟

وتقريبا المجلس العسكري  سيعلن هو الآخر  عن تبرعه بإنشاء المجلس الوطني للإعلان الدستوري الجديد الذي يطالب به دكتور محمد  البرادعي، وتقريبا أيضا  لن يقبل المجلس  العسكري أن يعطي رئيس الجمهورية الحالي السلطة التنفيذية وقيادة القوات المسلحة، وسيعرض المجلس العسكري اقتراحا  آخر وهو إما القبول برئاسة الجمهورية فقط أو الخلع.

عموما لو لم يقبل باقتراح دكتور محمد البرادعي وتفاوضت القوى في مصر من أجل الخروج من الأزمة سيسجل التاريخ كما سجل سابقا أن دكتور محمد البرادعي لم يمل من تقديم يد المساعدة بأفكار ومقترحات ناتجة من ضمير وطني مخلص من أجل مصلحة  مصر وتقدمها, في حين وقف من أوصلونا لتلك المتاهة موقف المعارض لكل من يقدم اقتراحا يحل الأزمة لأنه لا يهم كل هؤلاء سوى مصلحة تياره الذي قدم منه.. هؤلاء لديهم عقول لا يفقهون بها وقلوب لا تبصر.

الأسئلة تخطر على ذهني..
هل ستضيع الثورة وسط تلك المتاهات وستفقد مبادئها التي قامت من أجلها ؟
هل سنستطيع الوصول بسفينة الثورة إلى  بر آمن؟

ما أعلمه أن دكتور محمد البرادعي قال ستواجهنا مطبات كثيرة وسنمشي فيها ونخطىء، ولكن لا يوجد شك أن  غدا يوم أفضل.. حقا إنه البرادعي رئيس جمهورية الضمير.

التنظيم السرى! - التحرير

التنظيم السرى! - التحرير

إنهم يفتقرون إلى الشفافية، وما زالوا يتعاملون وكأنهم فى تنظيم سرى.
يا أيها الذين فى التنظيم السرى.. اظهروا وخاطِبوا الناس بشفافية.