يا دولة تدمن الطوارئ! - التحرير
ثلاثون سنة بالتمام والكمال وقبلها سنوات لا تعد، ولا دولة محكومة بالطوارئ وكل مرة بسبب عابر يصبح دائمًا.. ولفترة محدودة تتحول إلى دائمة.
الطوارئ مثل القروض هى الحل السهل.
قال مبارك فى تجديد الطوارئ إنها فى مواجهة البلطجة والإرهاب.. وقال المستشار مكى إنها فى مواجهة البلطجة.
العدو كان أيام مبارك فى الداخل، واليوم العدو أيضا داخلى.
وبدلا من إعلان مشروع كامل لتطوير جهاز الأمن وتغيير مفاهيمه وتطوير أدواته، لا يفكر أحد إلا فى تدعيم تخلف الجهاز وترسيخ أدواته المستوحاة من العصور الوسطى السياسية.
جهاز الأمن فاشل فى التحول من القمع إلى الديمقراطية، لم تتعود أدواته إلا على قهر المواطن الذى لا سند له، وإدارة الجريمة بدلا من مكافحتها، لماذا لا تواجهون هذه الكارثة وتطلقون يد نفس الجهاز بقانون يتيح لهم إعادة المواطن إلى وضع «المقهور»؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق