الأربعاء، 18 يوليو 2012

اللعب على المكشوف

اللعب على المكشوف


استغلال مشاعر البسطاء الدينية يأتى بنتائج مذهلة. لكن هؤلاء البسطاء الآن يتساءلون كيف يقف المتأسلمون مع أعداء الإسلام؟ من حقهم إجابة لما تم استثماره فى عقولهم زمنا طويلا.. ليس من السهل الآن أن يقال للناس إن الأمر ليس له صلة بالدين، وأن الأمر مرهون بالمصالح، والمصالح التى تدفع أمريكا إلى التحالف مع التيارات الإسلامية، وتدفع الأقباط لإعلان موقفهم من هذا التحالف الذى يأتى على حساب حقوقهم..ولا ينتظرون من أمريكا الدفاع عن هذه الحقوق لأن مصالحها أولا فيلجأون إلى إحراجها أمام العالم الذى تدعى أمامه أنها تدافع عن الأقلية وحقوقها، كما تدافع عن الديمقراطية.
يعلمنا التاريخ دروسا كثيرة قد يكون من أهمها أن الحقائق يأتى يوم ليتم إماطة اللثام عنها أمام الجميع، وأن ما يتم ترويجه من اتهامات بالعمالة والخيانة اليوم قد يصبح السلاح الذى يشهر فى وجه من استخدمه بالأمس.. ما يحدث فى واقعنا اليوم قد يكون قاسياً وليس صعباً فقط. لكنه يدفعنا إلى النضج ويكشف الكثير مما تم تزييفه وتمريره لعقود طويلة. الآن علينا أن نعى أننا نمر بمرحلة تكشف فيها كل الأوراق على الطاولة ليكون اللعب على المكشوف.. وليتنا نتوقف عن استخدام الدين ونتحدث فقط عما يحركنا ألا وهو مصالحنا...فحتى البسطاء يتعلمون من دروس التاريخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق