نظام ينتظر «شهادة الوفاة»! - جلال عارف - التحرير
يستعينون برموز الإرهاب وميليشياته لحمايتهم من غضب الشعب.
لا يدركون أن أعظم ما جاءت به ثورة يناير هو أنها نزعت الخوف من نفوس الملايين، ولا يفهمون أنهم بذلك يقدمون شهادة رسمية بأهم جزء من الإرهاب الذى لا بد لنا من اجتثاثه من جذوره. هل هى صدفة أن الإرهاب الذى يعبث بأمن الوطن والذى يسيطر على سيناء ويقتل أشرف جنودنا، هو نفسه الذى يهددنا بالويل والثبور إذا سقط مرسى، والذى يقول بعض قادته إنهم سيدعون «المجاهدين» فى سوريا والعراق لدخول مصر وقتال شعبها؟! إنهم يقولون بالعربى الفصيح إنهم والحكم والإرهابيين المنتشرين لتخريب عالمنا العربى، كلهم «إيد واحدة»! ولا رد إلا أن مصر سوف تقطع هذه اليد الإجرامية.
إنهم يفقدون أعصابهم. تكشف حركة «تمرد» عن مخططات لبعض الجبهات المشبوهة والتى لا ضمير لها لمواجهة 30 يونيو. تؤكد المخططات أن الهجوم على مقرات «تمرد» ليس عشوائيا بل هو جزء من المحاولات اليائسة لمواجهة غضب الملايين.
فى الخطة -كما هو متوقع- تهديد القنوات الفضائية ومحاولة إرهاب الصحافة والإعلام، واتخاذ إجراءات قد تصل إلى حبس صحفيين أو مالكى بعض القنوات التليفزيونية.. لعل ذلك يؤجل ساعة الحساب!
والسؤال هنا: هل توجد أى بارقة أمل لنظام يتحالف مع الإرهاب ضد شعبه؟! هل توجد أى فرصة للنجاة أمام حكم لا يجد من يؤيده إلا من قتلوا أبناءنا قبل سنوات ثم ادَّعَوا أنهم تابوا، أو من قتلوا أبناءنا فى سيناء ولم يتوبوا.. بل يواصلون «جهادهم!» لتدمير مصر واستنزاف قواها وتقسيم أرض وطن لا يعترفون أصلًا بوجوده؟!
كل هذا يزيد الملايين إصرارا على النزول فى 30 يونيو لإنقاذ مصر من هذا الحكم الذى يقودها نحو الكارثة. مصر لم تكن مهددة فى تاريخها الحديث كما هى الآن.. اقتصاد منهار، وأمن ضائع، ونيل مهدَّد، وحكم عاجز ينتقل من فشل إلى فشل بنجاح منقطع النظير!
لكن مصر أيضا لم تكُن أكثر إصرارًا على الخلاص كما هى الآن.. تعرف أن الحكم الذى يستخدم العنف ضد شعبه لا يستحقّ البقاء، وأن الحكم الذى لا يجد أنصارًا إلا فى صفوف الإرهاب يكتب شهادة نهايته، وأن الحكم الذى يتحصن وراء أسوار القصور خوفًا من الشعب لا يستحق الحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق