سر علاقة وزير الثقافة بحماس! - طارق رضوان - التحرير
أما الرجل الغامض الآخر بسلامته والذى يعتمد عليه الإخوان هذه الأيام لتنفيذ أجندة خبيثة وقذرة فهو وزير الثقافة علاء عبد الهادى الابن المدلل للدكتور أحمد سخسوخ وهو رجل غامض جاء من المجهول وإلى المجهول سيذهب، بعد أن يؤدى مهمته التى أتى من أجلها.
الرجل لا يتوقف عن سلسلة الإقصاء واكتساب أعداء كل دقيقة فى كل قرار فى الحياة الثقافية المصرية، وهو يعانى من مرض نفسى، ويبدو أنه مرض وراثى فى العائلة، فقد ماتت أخته وأمه، رحمهما الله، بسبب مرض الصرع ويبدو أن الرجل عنده ترسُّبات مرضية نفسية تجعله فى هذه الحالة الانتقامية التى يسير عليها منذ توليه منصب الوزارة، ولو تتبعنا قراراته سنجد تصرفاته وتصريحاته لا بد وأن نصل إلى السر فى شخصه.
وفى الخميس قبل الماضى قام بعمل غريب ومريب تجعلنا نشك إلى أى مدى وصل حال مصر وحال الإخوان، فقد استقبل السيد الوزير فى مكتبه ليلا فى هذا اليوم أربعة من عناصر حماس، الاجتماع كان فى وقت متأخر كى لا يراهم أحد من العاملين فى الوزارة، وكل من كان بالوزارة وقتها أمر الوزير بأن يرحل لأنه فى انتظار شخصيات مهمة، وجاء إلى مكتبه عناصر حماس والأربعة جلسوا مع الوزير أربع ساعات كاملة كانت حجة الوزير فى استقبالهم هى أنه يريد أن يضع معهم خطة إعلامية وثقافية كبيرة من أجل تحسين صورة حماس فى الشارع المصرى، وقد قدم لهم مقترحاته ومعلوماته عن حالة التدهور التى وصلت إليها حماس بين الشعب المصرى، وقد انتاب عناصر حماس حالة من الدهشة لما وصلت إليه جماعتهم فى الشارع المصرى، وبعد مناقشة الخطة تقدموا باقتراح لمساعدته فى حالة تعرضه لخطر أو تهديده من المعتصمين والمتظاهرين ضده وقد طمأنوه بأن المثقفين عادة أصحاب أصوات عالية، وليس لهم فى العنف، كما أن تفريقهم سهل وهم عُبّاد مال، ويمكن رشوتهم بسهولة وعليه أن يعتمد على الموظفين فى الوزارة ويشعرهم بالخطر على مرتباتهم وأرزاقهم فى حالة توقف العمل، وهو ما اتضح فى الخميس الماضى بأن أعلن الوزير للموظفين أن مرتبات هذا الشهر ستتأخر لاعتصام واحتلال المثقفين مكتبه مما سبب حالة من الفرقة ما بين الموظفين، خصوصا وهم يرون ويعرفون جيدا أن من بين من أقالهم الوزير قد استفادوا كثيرا من مواقعهم ويعرفون قضايا فساد بالجملة عليهم، لكن الموقف العام لا يسمح بفضح ذلك الفساد فى ذلك التوقيت، كى لا يظهر انشقاق للصفوف.
الوزير لم يكتف بتلك الأفعال الشيطانية، لكنه اجتمع بكل رجال الأمن فى الوزارة، وقام بتسريح بعضهم وأبقى على آخرين كى يكتسب ولاء من بقوا معه، وهو ما ترجم بعدها مباشرة فى حشد مجموعة من المؤيدين، تظاهرت مع الوزير. هذا الرجل يلعب الألعاب الخطِرة وستؤثر تأثيرا بالغا فى مستقبل الثقافة المصرية، والأيام القادمة ستوضح لنا آثار اجتماعه مع عناصر حماس، وهل تلك المقابلة هى الأخيرة أم هناك مقابلات أخرى؟ وهل اجتمع الرجل معهم بدون إذن رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو مكتب الإرشاد أم أنه اجتمع بهم بموافقة أحد من هؤلاء؟ الإخوان يعبثون بالدولة المصرية، والله وحده أعلم أهو خير أراده الله بأهل مصر أم أراد بهم ربهم شرًّا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق