انظر مثلا الى حملة هجوم الاخوان على حكومة قنديل التي شكلها الرئيس مرسي وبهدف يبدوا ظاهرا وهو تبرير فشل مرسي والتغطية على اكاذيب الاخوان في حملته الانتخابية فهم يريدون البحث عن كبش فداء لانقاذ مرسي وانقاذ شعبية الاخوان من التدهور المتسارع وبقدر ما يبدو الهجوم مثيرا للسخرية فانه يكشف حقيقة قيادة الاخوان والتي لا عهد لها ولا ميثاق وتحترف الكذب فالقاصي والداني يعلم ان مرسي لا يقرر شيئا بنفسه وان تعليمات مكتب الارشاد عنده بمثابة الوحي الالهي وان حكومة التكنوخوان برئاسة هشام قنديل من بنات افكار مكتب الارشاد الاخواني ونالت بركات المرشد الذي قال انه لا يلتقي مرسي وانه التقاه على مرات متباعدة ودون ان يعلم احد اين ومتى جرت هذه اللقاءات المتباعدة والتي جرت على ما يبدوا بصورة سرية ، فمرسي الذي يقول انه رئيس لكل المصريين يلتقي فئات مختلفة علنا ويتحفنا بخطاباته وثرثراته المملة بينما يلتقي مرشده العام في السر ويقر ما يملى عليه ومن خلال تنظيم دقيق في بيت الرئاسة تكفل الملياردير خيرت الشاطر رجل الاخوان القوي بنسج خيوطه فجميع معاوني الرئيس الاساسيين من الاخوان ومن رجال خيرت الشاطر بالذت وحسن مالك شريك الشاطر هو حلقة الوصل مع رجال الاعمال وعصام الحداد رجل الشاطر وهو وزير الخارجية الحقيقي بينما يتولى الشاطر بنفسه ملف الاجهزة الامنية ومرسي الذي شكل حكومة قنديل ويحكم من خلالها في الملفات اليومية هو نفسه مرسي المحكوم بحكومة خيرت الشاطر في مؤسسة الرئاسة وهو ما يعني ببساطة ان مرسي لم يفشل وحده وان الفشل محسوب على الذين صنعوه وربوه ورشحوه ويديرون قراراته والحقيقة ساطعة لا تحتمل التلاعب ولا الكذب حتى لو كان الكذب شريعة الاخوان حلالا فليس بوسعهم خداع الناس بالهجوم المفتعل على الحكومة التي انشاها الرئيس المنتدب من مكتب الارشاد والرئيس الذي هو مرسي قليل الحيلة ويتصور ان بوسعه ملء فراغ الفشل بكثة الثرثرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق