الأربعاء، 15 أغسطس 2012

باختصار إن وضعت تلك العوامل فى أعمق نقطة فى ذهنك وأنت تحاول قراءة قرارات مرسى، ستدرك الآتى، أن جماعة الإخوان المسلمين فى مجمل تعاملها مع مؤسسات الدولة المصرية أدركت أن لا سبيل إلى توطيد أركان حكمها إلا بصناعة مزيج يوظف مصالح ما تبقى من النظام القديم فى إطار أشمل، وهو مصلحة جماعة الإخوان المسلمين السياسية، من منطلق أن من يحارب الجميع ينهزم، أى أن الجماعة لم تسع لتفكيك رأس فساد مؤسسات الدولة كاملا، بل ضربت نصف رأس هذه المؤسسات، واستبدلت بالرأس القديم آخر جديدا يجمع بين المصلحتين مصلحة الجماعة ومصلحة القديم بمنطق «المناصفة» أو «الشراكة»، وهى نسبة قد تتغير بالتأكيد إن مر الوقت لصالح المزيد من الاستحواذ الإخوانى والهيمنة، أى أنه استبدال تدريجى لا جذرى، تزيد مكاسبه لصالح الجماعة بمرور الوقت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق