حلف القسم وحكم حل البرلمان - التحرير
ومن العجائب أن يرفض هؤلاء وأتباعهم حكم «الدستورية» بحل البرلمان، ولا يرفضون قرار عدم دستورية قانون العزل ويقبلون منافسة أحد رموز مبارك، هل لأنه الأسهل، أم لأنهم الوجه الآخر للنظام السابق سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وإعلاميا؟! ولماذا لم يضغطوا بقوة فى مسألة التطهير وأصروا على التعامل مع رموز مبارك بل والإبقاء عليهم فى مواقعهم؟! (نموذج استمرار سامى مهران فى مجلس الشعب وفرج الدّرى فى الشورى)، وغير ذلك كثير وبلا حصر.
كذلك فإن رفض حكم «الدستورية» بحل البرلمان، والصمت عن حكمها برفض العزل السياسى، يؤكد عدم قبولهم النظام القانونى القائم، لكن فى نفس الوقت رفضوا مطلبا ثوريا لتشكيل المحاكم الثورية للقفز على النظام القانونى القائم، وذلك لمحاكمة الفساد والفاسدين بسرعة، فماذا يريد الإخوان إذن؟!
وأخيرا فإن التناقضات كثيرة فى فكر وسلوك الإخوان ورموزهم، وذلك نتيجة المفاجأة فى الوصول للحكم وعدم القدرة على التغييرات السريعة والمتلاحقة للثورة وهم غير مستعدين، ولأسباب أخرى يمكن تناولها مستقبلا، فالثورة مستمرة، والحوار ما زال متصلا ومستمرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق