هل يفهم الإخوان إشارات نتائج انتخابات الاتحادات الطلابية؟ - سليمان القلشي - التحرير
إن ما حدث فى الانتخابات الأخيرة لاتحادات الطلاب يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المجتمع المصرى فى طريقه إلى أن يضع الإخوان فى حجمهم الطبيعى فى العملية السياسية، وأن أبناء الطبقة المتوسطة فى مصر والتى تتميز بالتدين الوسطى وبطبيعة الحال ترفض استغلال الدين لتحقيق مصالح سياسية ضيقة، بدأت تعى ما يحدث حولها، ولذلك بدأت تتصدى لكل ما هو بعيد فكريا، فعندما نرى أن قوائم القوى المدنية تفوز بكل مقاعد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وتحصل على أكثر من 80% من مقاعد كلية الهندسة، وفى الصيدلة يحصلون على أكثر من 95%، وفى الطب الكلية صاحبة الثقل الإخوانى يحصلون على 78 مقعدًا يحصل الإخوان على 20 مقعدًا، وفى جامعة عين شمس تقريبا نفس النسب وفى جامعة الإسكندرية يفوز المستقلون أيضا عليهم، بل ويحصلون على مقاعد رئيس اتحاد جامعة الإسكندرية، وفى كلية كالفنون الجميلة لم يحصل الإخوان على مقعد واحد، وفى كلية العلوم حصلوا على مقعد واحد، بينما حصل طلاب القوى الثورية على 41 مقعدًا.. وأيضا تحقق قوائم طلائع القوى الثورية والتيار المدنى والمستقلين فوزا ساحقا على طلاب جماعة الإخوان المسلمين فى جامعات الدلتا، ففى جامعة كفر الشيخ يحصل الإخوان المسلمون على 5% من المقاعد، بينما يحصل الطلاب المنتمون للتيار الناصرى والتيار الشعبى وحزب الدستور على 95%، ويفوز ممثلوهم برئاسة الاتحاد، ومقعد النائب وتكتسح القوائم المدنية جامعة المنوفية، ولم يحصل الإخوان فى جامعة المنوفية سوى على 1% من المقاعد، وأيضا فى جامعة طنطا تخسر جماعة الإخوان غالبية المقاعد، وبكلية الهندسة بالجامعة تفوز قائمة المستقلين بجميع المقاعد، ويخسرون فى جامعة بنى سويف وأيضا جامعة بنها ويحصل التيار المستقل على 99%، بينما يحصل الإخوان على 1%.
المشوار طويل وبانتهاء الجولتين الأولى والثانية فى أكثر جامعات مصر لم يكن مفاجأة لكل من يراقب العمل السياسى جيدا أن تُهزَم الجماعة، وتصاب بفشل انتخابات الطلاب، وحتى كلية دار العلوم، معقل الإمام حسن البنا إمامهم خسروا فيها، وفشلوا فشلا ذريعا فى الحصول على أى مقعد من مقاعد لجان اتحاد الكلية السبعة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق