الجمعة، 26 أكتوبر 2012


المشهد مكرر بحذافيره ومسروق من السيناريست الذى كان يكتب لمبارك استعراضاته التليفزيونية.. نفس الأحزاب ونفس الكومبارس.. وربما الفارق هنا بعض الناس الطيبة التى أخلصت نيتها وذهبت أملا فى أن يكسر صوتها المشهد الرتيب.
والاجتماع الذى تم فى ساعات أربك مورد الكومبارس واستدعاهم غالبا بنفس البدل التى كان يرتدونها أمام مبارك أو صفوت الشريف فى ما بعد، ووزع عليهم نفس النص الذى أعادوا فيه نفس النفاق.. وهم يبحثون عن ابتسامات مجموعات الصفوف الأولى من الذين لا يريدون أن يخرجوا من الصورة وإن فقدوا كل شىء أو لم يعد أمامهم شىء إلا التماحيك مع الحياة السياسية.
هل هذا الاجتماع هو الذى حل المشكلة؟
ثم ما المشكلة بالضبط؟
هل هى صراع بين فريقين.. على كتابة الدستور.. أم أنها ملعوب من الإخوان والعسكر لخطف الدستور لكى لا يكتبه الثوار أو القوى الجديدة التى صنعت الثورة؟
الملعوب ممتد المفعول ومبنى على خطيئة سياسية.. لتكون الأغلبية البرلمانية العابرة صاحبة اليد العليا فى كتابة الدستور.. ولأنها أغلبية لم نرَ رشدها حتى الآن وسيطرت عليها شهوة التهام كل شىء.. فلم تتوقف الخطيئة عند هذا الحد بل توالدت منها خطايا لا حدود لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق