، وكما قال الدكتور البلتاجى: لا تسأل مرسى ماذا قدم للوطن ولكن اسأل نفسك أنت ماذا قدمت للوطن؟! أو بقول آخر: ما تقولش إيه ادانا مرسى قول حندى إيه لمرسى! تصدق يا دكتور؟ لم نقدم شيئا البتة، وكأن الدكتور البلتاجى نسى أن الباشمهندس الذى كان يبلغ عن نفسه من داخل السجن يوم 28 يناير: فتحوا علينا البوابات واحنا مش حنخرج، وأنا اسمى محمد مرسى العياط! بتبلغ عن نفسك فى إيه تانى؟ ما انت مسجون. هذا المسجون الذى كان يرتعد داخل زنزانته، بينما ينحر الناس فى الشارع، قد اعتلى سدة الرئاسة على أعين الناس المفقوءة ودمائهم السائلة وأعراضهم المنتهكة وحرياتهم التى اغتصبتها المحاكمات العسكرية، وأصبحنا نتسولها من سيادة الرئيس بعد أن تحول من مسجون إلى رئيس. ماذا قدمتم للوطن؟ ولا حاجة.. ولا حاجة يا دكتور، قدمنا نذالة وكذبا وخداعا ومراوغة ومجالسة عمر سليمان والناس تموت فى الميدان والطعن فى الشهداء وهم مسجونون فى المشارح واتهامهم بالفوضى وتخريب عرس الديمقراطية، والتساؤل عن الحرائر المنتهكة أعراضهم: إيه اللى نزِّلها؟ إحنا إيه اللى جابنا هنا؟ آه.. التساؤل عن القرض. أيوه يعنى لماذا نقترض إن كنا نعلم أننا لن نستطيع السداد، وأننا لن نتمكن من تحقيق معدلات نمو تربو على فائدة الديون؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق