الاثنين، 8 أكتوبر 2012

خيبة الدولة «2» - التحرير

خيبة الدولة «2» - التحرير
هيبة الدولة فى ذهن الحاكم المصرى، سواء كان مبارك، ومن خلفه مرسى، أو أى نظام يرغب فى التحكم فى عباد الله يكمن فى هيبة الداخلية، وهيبة الداخلية تكمن فى إرهاب المواطنين وتخويفهم، ولم تكن السنة ونصف السنة المنصرمة سوى محاولة لاستعادة القدرة على بث الخوف فى نفوس من كسروا حاجز الخوف، ولم يكن للثوار شغل شاغل سوى اكتساب المزيد من الشجاعة والاستهانة بالحياة فى سبيل تحقيق الكرامة الإنسانية. الآن تريد الدولة التى يقودها الإخوان المسلمون استعادة هذه الهيبة، والتى تعتمد بالأساس على: «إحنا أسيادكو يا كلاب»… جملة يرددها كل من يحكمنا مش عارفة ليه؟ طب ليه الغلط طاه؟ إكمنى ركبناكوا على أكتافنا يعنى؟ «إحنا أسيادكو يا كلاب» قالتها داخلية مبارك، وقالها أحد قيادات الإخوان المسلمين: الإخوان دول أسيادك، وعادة ما يقولها السلفيون عن مشايخهم: الشيخ حسان ده سيدك يا كلب. لم يقدم هذا الشعب كل تلك التضحيات من أجل أن يستبدل سيدا بسيد. وإن كان ولا بد أن يكون لهذه البلاد سيد، فهو شعبها الذى قدم التضحيات، ويدفع الضرائب التى منها يأكل المسؤولون ويلبسون البزات الأنيقة ويركبون السيارات الفارهة، نأكلكوا وانتو أسيادنا؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق