الانتماء الملعون - التحرير
أما بالنسبة إلى جماعات الإسلام السياسى فالانتماء إلى الجماعة، أىّ جماعة، يجعل من رابع المستحيلات أن تقنع أحد الأتباع بأن جماعته قد جانبها الصواب فى موقف ما، أو أنها كان ينبغى أن تفعل كذا بدلًا من كذا، وقد واجهت شخصيًّا موقفًا من هذا النوع مع رجل متعلم هو أستاذ جامعى بإحدى كليات الطب كنت أناقشه فى موقف الإسلاميين، وبالذات الإخوان فى أثناء أحداث شارع محمد محمود الدامية، وكيف أن تخاذلهم عن نصرة الشباب قد أسال دماءً كثيرة.. ليس التخاذل فقط وإنما تبريره بوَصْم هذا الشباب النبيل بالبلطجة وتأييد موقف المجلس العسكرى منهم.. كنت أريد من الأستاذ الجامعى أن يقول لى: «معك حق.. كنا مخطئين»، لكنه بدلًا من ذلك أسمعنى كل الكلام الفارغ الموجود فى الدنيا بعد أن عزّ عليه أن يعترف بأن قادته لم يكونوا على حق. وهذا فى واقع الأمر مصيبة تلحق بالعقل وبالأخلاق معًا، وتجعل من إمكانية أن نتقدم فى العلوم والفنون والتكنولوجيا ضربًا من المستحيل ما دام لكل منا جماعة ينتمى إليها ولا يصدق أنها من الممكن أن تخطئ، كما لا يسمح لنفسه بتصور أن جماعته يمكن أن تُلحِق ضررًا بالوطن بعد أن تربى على أن مصلحة جماعته هى مصلحة الوطن، وفى سبيل صالح الجماعة وصالح الوطن يمكن للمرء أن يكذب وأن يغش ويخون وأن يرتكب كل الموبقات التى نهى عنها الشرع والدين وحرّمتها الكتب السماوية.
أما بالنسبة إلى جماعات الإسلام السياسى فالانتماء إلى الجماعة، أىّ جماعة، يجعل من رابع المستحيلات أن تقنع أحد الأتباع بأن جماعته قد جانبها الصواب فى موقف ما، أو أنها كان ينبغى أن تفعل كذا بدلًا من كذا، وقد واجهت شخصيًّا موقفًا من هذا النوع مع رجل متعلم هو أستاذ جامعى بإحدى كليات الطب كنت أناقشه فى موقف الإسلاميين، وبالذات الإخوان فى أثناء أحداث شارع محمد محمود الدامية، وكيف أن تخاذلهم عن نصرة الشباب قد أسال دماءً كثيرة.. ليس التخاذل فقط وإنما تبريره بوَصْم هذا الشباب النبيل بالبلطجة وتأييد موقف المجلس العسكرى منهم.. كنت أريد من الأستاذ الجامعى أن يقول لى: «معك حق.. كنا مخطئين»، لكنه بدلًا من ذلك أسمعنى كل الكلام الفارغ الموجود فى الدنيا بعد أن عزّ عليه أن يعترف بأن قادته لم يكونوا على حق. وهذا فى واقع الأمر مصيبة تلحق بالعقل وبالأخلاق معًا، وتجعل من إمكانية أن نتقدم فى العلوم والفنون والتكنولوجيا ضربًا من المستحيل ما دام لكل منا جماعة ينتمى إليها ولا يصدق أنها من الممكن أن تخطئ، كما لا يسمح لنفسه بتصور أن جماعته يمكن أن تُلحِق ضررًا بالوطن بعد أن تربى على أن مصلحة جماعته هى مصلحة الوطن، وفى سبيل صالح الجماعة وصالح الوطن يمكن للمرء أن يكذب وأن يغش ويخون وأن يرتكب كل الموبقات التى نهى عنها الشرع والدين وحرّمتها الكتب السماوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق