ومن قال إن «يوليو» انتهت؟
من قال إن حكم العسكر انتهى؟
حكم العسكر سينتهى عندما تكون وسط قرارات تقوم بالمهام التالية:
1- تفكيك المؤسسات الاقتصادية التابعة لإدارات الجيش والخارجة عن تنظيم الدولة.. ويقدر حجمها فى سوق الاقتصاد بـ40٪.
2- إحلال وتبديل الاحتلال الكاكى لمؤسسات الدولة وتحرير ماكينات الإدارة من نحو 120 ألف لواء وفريق سابق يحصل على المنصب العالى بعد تقاعده، مكافأة أو حجزا لموقع يربط كل مؤسسات الدولة بالمؤسسة العسكرية.
3- وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وليس فقط إعلان الإفراج عن عشرات أو مئات من الثوار منذ يناير 2011 حتى الآن.
والأهم: محاكمة كل قيادات المجلس العسكرى، ليس فقط من أجل الانتقام أو التشفى أو إعلان الانتصار فى حرب الغرف المغلقة.. لكن من أجل معرفة ما جرى منذ قيام الثورة وحتى خروج المشير ورجاله.
المشير لم يدفن جمهورية العسكر، لكنه هُزم فى صراع سلطة، وهذا ما يبدو حتى الآن من مجريات الأمور التى تتم على ما يبدو فى رعاية دولية وبتحالف بين مؤسسة الرئاسة وقطاعات من الجيش لا نعرف هواها السياسى ولا دوافع اتخاذها قرار التخلص من «القيادة».. وأيًّا كانت الدوافع، فهذا توريط جديد للجنرالات فى الصراع السياسى، ما دامت الحكاية لم تُروَ، والتفاصيل لم تُعلن لشعب يريدون له العودة إلى مدرجات المتفرجين.
لن ينتهى حكم العسكر إلا إذا انتهت أساليب الغرف المغلقة والروايات السرية التى لا نعرفها إلا من الصحف الأمريكية أو التسريبات المتداولة فى جلسات النميمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق