لحوم الحرية
السبت، 22 أكتوبر 2011 - 15:26
> لمحاربة الغلاء، يسر جماعة «الإخوان المسلمون» بالتعاون مع حزب الحرية والعدالة، الإعلان عن معرض بيع لحوم مزارع القوات المسلحة حتى نفاد الكمية أمام قصر عرابى بشارع جسر السويس «كيلو اللحمة بـ 36 جنيهًا».
هذه إحدى لافتات الإخوان الانتخابية التى التقطها مصور «المصرى اليوم» أمس الأول، والتى لم تنس أن تذيلها بجملة «نحمل الخير لمصر» وتكرارها أسفل اللافتة، دعاية الإخوان هذه المرة مدعومة باللحوم التى قد تنفد، ولهذا يتم التدليل عليها، لأنها دعاية كاذبة، لأن منتجات الجيش المتميزة متوفرة فى منافذ البيع المنتشرة فى كل مكان، وليست امتيازًا لأحد، الخطورة أن الجماعة تحاول أن توحى للبسطاء «منذ الاستفتاء إياه» بأنها هى والجيش يد واحدة، وأنها إذا نجحت فى الانتخابات فلن تنفد الكمية، المجلس العسكرى مسؤول عن توضيح الأمر، وأن يقول للناس إن «لحمه» ليس تحت تصرف تيار بعينه، يعتقد أنه الوحيد الذى يحمل الخير لمصر.
> أمين عام الجماعة د. محمود حسين قال للوفد الأمريكى رفيع المستوى الذى زار القاهرة مؤخرًا إنهم لم يسعوا إلى الفوز بأكثر من ثلث أعضاء البرلمان حتى يعطوا فرصة للقوى السياسية الأخرى للمشاركة، وشرحت الجماعة برنامجها السياسى والاقتصادى لهم، وكان الأولى أن تشرحه لنا أولاً، ويقوم على أن العدالة الاجتماعية والحرية من أهم أسس الإسلام، وكذلك الاقتصاد الحر، فيما عدا المحرم دينيّا والأنشطة المخالفة للعقيدة.
كلام السيد الأمين هو الغرور بعينه، لأنه يعتقد هو وجماعته أنهم تفضلوا على غير المنتمين إليهم وأعطوهم فرصة للتعبير عن أنفسهم، ولا يعرف أن العدالة الاجتماعية والحرية هى أحلام البشرية كلها، وأن القوى الأخرى «وهى مسلمة فى معظمها وكانت مع الثورة منذ اللحظة الأولى ولم تدخل ولم تسع لدخول برلمان فتحى سرور» تناضل من أجل هذه العدالة وهذه الحرية، ومن الطبيعى أن يدافع أمين الجماعة عن الاقتصاد الحر الذى تسيطر به أمريكا على الشعوب التى تنشد الحرية والعدالة الاجتماعية، ولم يعرف حتى الآن أن من أهم إنجازات الثورة المصرية أنها لم تمش وراء ثورات الليبرالية الجديدة، وابتكرت ثورة تعيد القطاع العام لأصحابه بدون تأميم، وتلبى الاحتياجات الفئوية، وتطلق أو تتمنى أن تقود الدولة الاقتصاد فى وجود القطاع الخاص، بعيدًا عن سماسرة الأراضى ومافيا الاقتصاد السرى الذى يجلب أموالاً يتم استخدامها باسم الدين الحنيف، للسيطرة على «المحروسة» التى عند الجد لا تريد لحوم الإخوان التى تأتى لها من مزارع القوات المسلحة.
> يرى نعوم تشومسكى فى حوار مع الجارديان البريطانية ونشرته أخبار الأدب الأسبوع الماضى أن 90 % من المصريين يعتقدون أن أمريكا هى أسوأ تهديد يواجهونه، وبهذا المعنى فإن الولايات المتحدة ليست منعدمة التأثير طبعًا، لأن نفوذها قوى للغاية، ويرى أيضًا أن باراك أوباما، مثل بوش، مذعور من الربيع العربى، ولهذا العذر سبب معقول جدّا، فهو لا يريد أن تنشأ ديمقراطيات فى العالم العربى، لأنه إذا ما كان للرأى العام العربى تأثير على سياسات دولة فسيتم إلقاء الولايات المتحدة وبريطانيا خارج الشرق الأوسط».. ومن هنا يمكن فهم اللقاءات التى تجرى بين الأمريكان والإخوان.. وأن تباع لحوم مزارع القوات المسلحة بـ 36 جنيهًا.
هذه إحدى لافتات الإخوان الانتخابية التى التقطها مصور «المصرى اليوم» أمس الأول، والتى لم تنس أن تذيلها بجملة «نحمل الخير لمصر» وتكرارها أسفل اللافتة، دعاية الإخوان هذه المرة مدعومة باللحوم التى قد تنفد، ولهذا يتم التدليل عليها، لأنها دعاية كاذبة، لأن منتجات الجيش المتميزة متوفرة فى منافذ البيع المنتشرة فى كل مكان، وليست امتيازًا لأحد، الخطورة أن الجماعة تحاول أن توحى للبسطاء «منذ الاستفتاء إياه» بأنها هى والجيش يد واحدة، وأنها إذا نجحت فى الانتخابات فلن تنفد الكمية، المجلس العسكرى مسؤول عن توضيح الأمر، وأن يقول للناس إن «لحمه» ليس تحت تصرف تيار بعينه، يعتقد أنه الوحيد الذى يحمل الخير لمصر.
> أمين عام الجماعة د. محمود حسين قال للوفد الأمريكى رفيع المستوى الذى زار القاهرة مؤخرًا إنهم لم يسعوا إلى الفوز بأكثر من ثلث أعضاء البرلمان حتى يعطوا فرصة للقوى السياسية الأخرى للمشاركة، وشرحت الجماعة برنامجها السياسى والاقتصادى لهم، وكان الأولى أن تشرحه لنا أولاً، ويقوم على أن العدالة الاجتماعية والحرية من أهم أسس الإسلام، وكذلك الاقتصاد الحر، فيما عدا المحرم دينيّا والأنشطة المخالفة للعقيدة.
كلام السيد الأمين هو الغرور بعينه، لأنه يعتقد هو وجماعته أنهم تفضلوا على غير المنتمين إليهم وأعطوهم فرصة للتعبير عن أنفسهم، ولا يعرف أن العدالة الاجتماعية والحرية هى أحلام البشرية كلها، وأن القوى الأخرى «وهى مسلمة فى معظمها وكانت مع الثورة منذ اللحظة الأولى ولم تدخل ولم تسع لدخول برلمان فتحى سرور» تناضل من أجل هذه العدالة وهذه الحرية، ومن الطبيعى أن يدافع أمين الجماعة عن الاقتصاد الحر الذى تسيطر به أمريكا على الشعوب التى تنشد الحرية والعدالة الاجتماعية، ولم يعرف حتى الآن أن من أهم إنجازات الثورة المصرية أنها لم تمش وراء ثورات الليبرالية الجديدة، وابتكرت ثورة تعيد القطاع العام لأصحابه بدون تأميم، وتلبى الاحتياجات الفئوية، وتطلق أو تتمنى أن تقود الدولة الاقتصاد فى وجود القطاع الخاص، بعيدًا عن سماسرة الأراضى ومافيا الاقتصاد السرى الذى يجلب أموالاً يتم استخدامها باسم الدين الحنيف، للسيطرة على «المحروسة» التى عند الجد لا تريد لحوم الإخوان التى تأتى لها من مزارع القوات المسلحة.
> يرى نعوم تشومسكى فى حوار مع الجارديان البريطانية ونشرته أخبار الأدب الأسبوع الماضى أن 90 % من المصريين يعتقدون أن أمريكا هى أسوأ تهديد يواجهونه، وبهذا المعنى فإن الولايات المتحدة ليست منعدمة التأثير طبعًا، لأن نفوذها قوى للغاية، ويرى أيضًا أن باراك أوباما، مثل بوش، مذعور من الربيع العربى، ولهذا العذر سبب معقول جدّا، فهو لا يريد أن تنشأ ديمقراطيات فى العالم العربى، لأنه إذا ما كان للرأى العام العربى تأثير على سياسات دولة فسيتم إلقاء الولايات المتحدة وبريطانيا خارج الشرق الأوسط».. ومن هنا يمكن فهم اللقاءات التى تجرى بين الأمريكان والإخوان.. وأن تباع لحوم مزارع القوات المسلحة بـ 36 جنيهًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق