مع الفاشية.. بن لادن وأمريكا «إيد واحدة»! - جلال عارف - التحرير
ويبقى فى المشهد لقطتان هامتان.. الأولى أن حكاية قيادة «الإخوان» لتيار الإسلام السياسى المعتدل، قد انتهت بابتعاد كل الحلفاء من الإسلاميين المعتدلين أو المستنيرين، وبسيطرة التيار المتشدد حتى داخل جماعة «الإخوان» نفسها، وبالوصول إلى وضع لم يعد فيه من حلفاء للحكم وجماعته إلا بعض «التوابع» الصغيرة الدائرة فى فلكها، ثم هؤلاء الذين يرفعون صور بن لادن وأعلام «القاعدة» فى قلب القاهرة!!
واللقطة الثانية فى المشهد.. أنه فى الوقت الذى كان «الإخوان» فيه يسبغون رعايتهم على أنصار «القاعدة» وهم يحاصرون «الأمن الوطنى»، وفى الوقت الذى كان «الجهاديون» فيه يكشفون أنهم يقومون بكل المهام التى يطلبها منهم نائب المرشد خيرت الشاطر سرا.. كانت السفيرة الأمريكية باترسون تعيد تأكيد تأييد بلادها للإخوان المسلمين ومساندتها لهم!!
ضع ما شئت من علامات التعجب. ولكن تذكر أن مثل هذا التحالف ليس جديدا ولا غريبا، وأنه مر على بلاد كثيرة ولم يترك وراءه إلا الخراب والدمار.
اللعبة أصبحت مكشوفة، ولا خيار إلا إسقاط الفاشية مهما كان الدعم الذى تتلقاه. مصر لن تكون أبدا أفغانستان أخرى أو صومالا جديدة.. ولا عزاء للسفيرة باترسون، أو المرحوم بن لادن أو الفاشية التى تتحالف مع الشيطان لتقيم استبدادها!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق