«تمرد»..وا: الرهان على انتصار الإرادة الشعبية - د. جمال زهران - التحرير
حتى جاء الحدث الكبير الذى حرَّك المياه الراكدة وتلقفه الناس باعتباره طوق النجاة ووسيلة عمل شعبى فى الحد الأدنى ليرحل هؤلاء بالإرادة الشعبية السلمية، هذا الحدث هو «تمرُّد»، وهى كلمة ساحرة، وهى ثالثة الكلمات العبقرية التى دخلت قاموس الفعل السياسى بعد «كفاية» و«حماية»، فالناس كانوا ينتظرون وسيلة ناجعة بسيطة وقوية لكى يتفاعلوا معها ومن خلاله يستطيع الشعب أن يؤدى دوره، حتى جاءت كلمة «تمرُّد» فى إطار حملة شعبية لجمع توقيعات المصريين لعزل مرسى وجماعته إلى الأبد وإسقاط نظامها (الدستور الإخوانى، والحكومة الإخوانية، والقرارات الإخوانية، وسياسات الأخونة، ودعم الإرهابيين، وحل «الشورى»)، وإقامة بناء مؤقت مقدمةً لتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية.
ولا شك أن هذه ثالث حملة شعبية فى أقل من مئة عام (1919-2009/ 2010-2013)، تقوم بتجميع توقيعات شعبية، وهى الحملة التى تستهدف 15مليون توقيع وصلت فى أقل من ثلاثة أسابيع إلى نحو 5 ملايين، وسيتم الإعلان عن ذلك غدا أو بعد غد.
إنها الحدث الأكبر الذى جاء ليزلزل الإحباط واليأس ويكسر دائرة الملل بتوليد طاقة جديدة لدى الشعب المصرى يستردّ بها إرادته ويعيد إنتاج 25 يناير 2011 فى يوم جديد هو 30 يونيو 2013 لإعادة الثورة إلى مسارها الصحيح، وطرد العملاء وأصحاب الصفقات مع الأمريكيين من السلطة، فالشعب هو مصدر السلطة والسيادة، وهو الذى يصنع الصناديق ويحطمها متى يشاء لمن يريد التعلُّم، والشعب المصرى هو المعلم.
فافرحوا أيها المصريون بشبابكم الذين فكروا فى الحملة وإدارتها وتفاعلوا معهم وانزلوا للشارع جميعا حتى تنتصر الثورة.. وهى مستمرة حتى النصر بإذن الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق