قيادة مدنية للداخلية؟ - فهمي هويدي - بوابة الشروق
فى إسبانيا أخضعت الشرطة لقيادة مدنية بصورة تدريجية بعد وفاة الديكتاتور الجنرال فرانكو فى عام 1975. وفى التسعينيات لجأت جنوب أفريقيا إلى وضع برنامج شامل للدفاع الوطنى وإنشاء هوية مهنية جديدة لأفراد المخابرات مع وضع ميثاق شرف أكد على الالتزام بقيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والتمسك بالحياد السياسى. وفى آخر التسعينيات ألغت أندونيسيا عسكرة الشرطة وأخضعت الأجهزة الأمنية للرقابة الشعبية من خلال ثلاث لجان برلمانية، وفى عام 2004 ألغت جورجيا عسكرة الشرطة، وتولى سياسيون مدنيون مناصب وزير الداخلية ونائبه ورئيس جهاز الاستخبارات. ووقعت وزارة الداخلية مذكرة تفاهم مع منظمات حقوق الإنسان لمراقبة مراكز الاحتجاز والسجون.. الخ.
بشكل عام فإن أجهزة الأمن ذات المهنية العالية فى الديمقراطيات الراسخة يتم مراقبتها من خلال جهات مدنية خارجية. كما هو الحال مع لجنة الاستخبارات والأمن فى البرلمان البريطانى أو لجنة مراقبة الاستخبارات الأمنية فى البرلمان الكندى. وعادة ما تمتلك تلك اللجان سلطة الاطلاع على المعلومات المتعلقة بأنشطة أجهزة الاستخبارات وتقديم تقارير بشأنها إلى الحكومة أو البرلمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق