دوائر وضحايا - محمد خير - التحرير
2- استغاثة:
وصلنى، عبر السيد هشام السمّان، استغاثة تحكى مأساة د.وفاء خليفة، المصابة فى أحداث شارع محمد محمود، أنشرها هنا إلى من يهمه الأمر، وأخصّ بالذكر أطباء الأورام:
فى دكتورة اسمها وفاء خليفة فى مستشفى معهد ناصر فى شبرا غرفة 521 الدور الخامس قسم الأورام 5c، فى يوم 20 نوفمبر 2011 كانت بتشيل الشهداء والمصابين فى المستشفى الميدانى، جت فى ظهرها قنبلة غاز، وقعت على الرصيف والعمود الفقرى بعد عن بعضه وجالها كسر فى الفقرتين الخامسة والتاسعة، بعدها خدت واحدة تانية اتسببت فى تقوس فى العمود من تحت، وجالها ضيق تنفس وراحت مستشفى القبة العسكرى وهناك اكتشفوا إن جالها تليف فى الرئة من الغاز، وبعد كده قالولها اخرجى انتى خفيتى.
بعدها بدأت تتعب من ظهرها وراحت عملت أشعات اكتشفت أن الفتحات اللى فى العمود الفقرى عملت خراجات والسائل الغضروفى نشف وكون خلايا سرطانية.
بعدها بدأت متحسش بالجزء اللى تحت كله وعضلات رجلها بدأت ترتخى خالص ولما راحت المستشفى قالولها انتى محتاجة عملية ومعادها بعد 9 شهور عشان الدور، لكن الإهمال خلاها جالها شلل كامل فى شهر 7 اللى فات، بعد كده عملت العملية وفعلا رجعت تمشى، وقبل العيد الكبير فى القصر الفرنساوى كانت موجودة هناك فى الوقت اللى العاملين ضربوا المصابين وطردوهم وهى كانت منهم وكان فى ضلع مكسور من الضرب، بعدها جت فى معهد ناصر، هى دلوقتى من الإهمال فى العلاج جالها حزام نارى.. وبكتيريا فى الدم.. ونسبة السرطان وصلت 35% بعد ما كانت 18%.. جالها تبول لا إرادى وفى بوادر شلل تانى لأن رجلها رجعت ترتخى تانى، المشكلة دلوقتى إن صندوق رعاية المصابين مش عاوزين يدوها مستحقاتها لأنهم بيقولوا انتى مريضة سرطان مش من مصابى الثورة، وكمان فى معهد ناصر كل ما تتعب يدوها مسكنات وبس.
هى محتاجة كيماوى ومحتاجة دكتور مخ وأعصاب ودكتور عظام، هى آنسة عندها 43 سنة، بس لو شفتها عجزت جامد من المرض ومالهاش قرايب ولا أى حد بيسأل عنها.
كل بس اللى محتاجاله إن حد يزورها من الإعلام أو أى حد يساعدها من الدكاترة المتطوعين فى العلاج لأن فعلا حالتها كل مدى فى النازل وآديك شايف المصابين بيموتوا من الإهمال واحد ورا التانى».
انتهت الرسالة، ولا أزيد سوى أننا إن لم نستطع الانتصار للثورة، فلننقذ -على الأقل- ضحاياها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق