د.منال عمر: الإخوان يتعاملون على أن بقاءهم مرهون بفناء الآخرين - التحرير
■ وهل نفس الأمر ينطبق على الجمهور الواسع من شباب الثوار ممن يتعرّضون للقتل والخطف والاعتقال؟
- هى حالة خاصة جدًّا وشديدة الصعوبة، وهى المشهد الأهم فى هذه الثورة، فمن يجلس فى بيته ويسمع عن موت 70 اليوم ومقتل آخرين فى يوم آخر تبقى بالنسبة إليه أحداث منفردة، أما من عاش الحدث ومَن سقط صديقه أو شخص يقف إلى جواره وهو يحذّره من الرصاص، فهذا المشهد لا يفارقه ومهما حاول إبعاده يظل «فلاش باك» يهاجمه فى نومه وصحوه، الأمر الآخر الذى يفكر به هو الشعور بالعجز، فيقول «أنا ماعرفتش أعمل له حاجة»، ويشعر بالذنب فيقول لنفسه «أنت هتروح تعيش حياتك؟!»، وعندها يكون أمامه طريق من اثنَين إما الانطواء أو تمنّى الموت فى محاولة استعادة حق مَن مات، فهو بذلك يتخلّص من الإحساس بالذنب أو يصعد هو الآخر ويلحق بمن رحل، وهذا ما يفسر الهتاف الذى لا يمكن تغييره أبدًا «يا نجيب حقّهم يا نموت زيّهم»، فهو يعبّر عن حالة نفسية حقيقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق