As-Safir Newspaper - وائل عبد الفتاح : مرسي يُدخل مصر فخ «الطوارئ»
بدا أنه مندفع إلى فخ يبدأ بالطوارئ. لكنه لا يندفع وحده.
الدولة وصلت مع مرسي إلى حالة الجنون الكامل... شهوة للدم والقمع تجاوزت كل ما لدى «المومياء» مبارك.
وزير الداخلية الجديد اللواء محمد ابراهيم، ليس جديداً إلا في إثبات الولاء للحاكم، لا تهمه إعادة العلاقة بين الشرطة والمجتمع، هدفه الوحيد إرضاء من أتى به إلى الحكم، ولا يهم هنا أن تزداد كراهية الشرطة، ولا أن تقتل الشرطة الثوار، أو يقتل ضباط وجنود في مواجهة الناس... لا يهمه إلا رضى مرسي وجماعته. وقد حقق ذلك بغارات الغاز التي تغطي سحبها كل شبر يقف عليه الثوار في القاهرة والإسكندرية والمحلة ودمنهور والسويس... ووصلت الوقاحة إلى ضرب الغاز على الجنازات في بورسعيد، وقتل عائلات تدفن أولادها.
الجنون وحده يفسر هذه الشهية المفتوحة للدم. جنون السلطة وجنون الدفاع عن الفشل، وعدم امتلاك قدرة الاعتذار أو التراجع لحماية ما تبقى مما يمكن أن يبقى لجماعة تريد الحكم ولا تقدر إلا على الاستبداد.
الجنون وحده يحول بورسعيد إلى مدينة مآتم، يفتح سجلات شهداء جدد على أرضها.. هذه المرة من محتل جديد... من استعمار «إخواني».. أراد أن يغطي على جريمة العسكر في بورسعيد.. بجريمة أخرى أكثر شراسة.
الجنون وحده يجعل رئاسة مصر تنام في قوقعتها، تنتظر تعليمات كهنة الجماعة.. للدفاع عن «فرصتها الأخيرة»، بينما تتصاعد ألسنة النيران وتنتشر رائحة الموت والغضب في كل مكان في مصر.
التعليمات ليست آتية من كهنة الجماعة فقط، لكن يبدو أن هناك قلقاً في واشنطن على أوضاع نظام مرسي... وهذا سر الزيارة المفاجئة لكل من قائد القوات الأميركية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة جوزيف فوتيل، ومدير إدارة مكافحة الإرهاب في وزارة الدفاع ماثيو اولسن.
الزيارة لساعات، وتأتي متزامنة مع كلمة مرسي، وأنباء عن تهديدات لقناة السويس وتسريبات عن وصول عناصر من جماعات إرهابية مسلحة عبر الحدود استعداداً للمواجهات إذا تصاعد العنف إلى حد إسقاط مرسي.
...هكذا فإنه وقبل ذكرى «يوم الغضب» على مبارك... بدا مرسي يترنح.
بدا أنه مندفع إلى فخ يبدأ بالطوارئ. لكنه لا يندفع وحده.
الدولة وصلت مع مرسي إلى حالة الجنون الكامل... شهوة للدم والقمع تجاوزت كل ما لدى «المومياء» مبارك.
وزير الداخلية الجديد اللواء محمد ابراهيم، ليس جديداً إلا في إثبات الولاء للحاكم، لا تهمه إعادة العلاقة بين الشرطة والمجتمع، هدفه الوحيد إرضاء من أتى به إلى الحكم، ولا يهم هنا أن تزداد كراهية الشرطة، ولا أن تقتل الشرطة الثوار، أو يقتل ضباط وجنود في مواجهة الناس... لا يهمه إلا رضى مرسي وجماعته. وقد حقق ذلك بغارات الغاز التي تغطي سحبها كل شبر يقف عليه الثوار في القاهرة والإسكندرية والمحلة ودمنهور والسويس... ووصلت الوقاحة إلى ضرب الغاز على الجنازات في بورسعيد، وقتل عائلات تدفن أولادها.
الجنون وحده يفسر هذه الشهية المفتوحة للدم. جنون السلطة وجنون الدفاع عن الفشل، وعدم امتلاك قدرة الاعتذار أو التراجع لحماية ما تبقى مما يمكن أن يبقى لجماعة تريد الحكم ولا تقدر إلا على الاستبداد.
الجنون وحده يحول بورسعيد إلى مدينة مآتم، يفتح سجلات شهداء جدد على أرضها.. هذه المرة من محتل جديد... من استعمار «إخواني».. أراد أن يغطي على جريمة العسكر في بورسعيد.. بجريمة أخرى أكثر شراسة.
الجنون وحده يجعل رئاسة مصر تنام في قوقعتها، تنتظر تعليمات كهنة الجماعة.. للدفاع عن «فرصتها الأخيرة»، بينما تتصاعد ألسنة النيران وتنتشر رائحة الموت والغضب في كل مكان في مصر.
التعليمات ليست آتية من كهنة الجماعة فقط، لكن يبدو أن هناك قلقاً في واشنطن على أوضاع نظام مرسي... وهذا سر الزيارة المفاجئة لكل من قائد القوات الأميركية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة جوزيف فوتيل، ومدير إدارة مكافحة الإرهاب في وزارة الدفاع ماثيو اولسن.
الزيارة لساعات، وتأتي متزامنة مع كلمة مرسي، وأنباء عن تهديدات لقناة السويس وتسريبات عن وصول عناصر من جماعات إرهابية مسلحة عبر الحدود استعداداً للمواجهات إذا تصاعد العنف إلى حد إسقاط مرسي.
...هكذا فإنه وقبل ذكرى «يوم الغضب» على مبارك... بدا مرسي يترنح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق