ظلال السجون - ناصر عبد الحميد - التحرير
أيدى النظام السابق وأصابعه طابعة على عقول وقلوب وأجساد كثيرين وبالخصوص الحضور الطاغى لنفس وروح أمن الدولة ويدها الثقيلة على بعض أفراد التيار الإسلامى وتحديدا على الإخوان المسلمين، فلم يكن ليتركهم ليلهم ولا نهارهم، وتعامل مع الجميع بكل الطرق سواء بالترغيب الذى استجاب له كثيرون فصار بعضهم -من خارج الإخوان- وُعّاظ دين فى قنوات فضائية ساهم فى إنشائها وترخيصها الجهاز بنفسه لتحقيق عدة أهداف منها سلب عقول الناس وصرفها نحو طقوس دينية قشرية يروِّج لها هؤلاء فتبعدهم عن مجرد التفكير فى أحوال البلد وظروفها ونهبها وسلبها ووريثها المنتظَر، وخطف روحهم صوب الحياة الآخرة، وهى خير من الدنيا، فيستسلمون لحياتهم الصعبة التى يموتون فيها كل يوم مئة مرة فى انتظار ثواب الآخرة الآتى بحجم الصبر الذى يصبرون، وقد آتت تلك التوجيهات أُكُلَها، فالناس المطحونة المتعسرة المريضة والشباب والبنات الغارقون فى شيخوخة مبكرة لهمِّهم الثقيل وعنوستهم التى باتت أكيدة، وفقر ذات يدهم لعدم العمل الذى بدا مستمرا فى الأمد القريب والبعيد، بعض هؤلاء وجد ضالَّته فى الانزواء إلى الذكر وانتظار الآخرة لعل الله يعوضهم خيرا، فأيديهم صفرية ضعيفة لا تحتمل سوى رفعها للدعاء.
أيدى النظام السابق وأصابعه طابعة على عقول وقلوب وأجساد كثيرين وبالخصوص الحضور الطاغى لنفس وروح أمن الدولة ويدها الثقيلة على بعض أفراد التيار الإسلامى وتحديدا على الإخوان المسلمين، فلم يكن ليتركهم ليلهم ولا نهارهم، وتعامل مع الجميع بكل الطرق سواء بالترغيب الذى استجاب له كثيرون فصار بعضهم -من خارج الإخوان- وُعّاظ دين فى قنوات فضائية ساهم فى إنشائها وترخيصها الجهاز بنفسه لتحقيق عدة أهداف منها سلب عقول الناس وصرفها نحو طقوس دينية قشرية يروِّج لها هؤلاء فتبعدهم عن مجرد التفكير فى أحوال البلد وظروفها ونهبها وسلبها ووريثها المنتظَر، وخطف روحهم صوب الحياة الآخرة، وهى خير من الدنيا، فيستسلمون لحياتهم الصعبة التى يموتون فيها كل يوم مئة مرة فى انتظار ثواب الآخرة الآتى بحجم الصبر الذى يصبرون، وقد آتت تلك التوجيهات أُكُلَها، فالناس المطحونة المتعسرة المريضة والشباب والبنات الغارقون فى شيخوخة مبكرة لهمِّهم الثقيل وعنوستهم التى باتت أكيدة، وفقر ذات يدهم لعدم العمل الذى بدا مستمرا فى الأمد القريب والبعيد، بعض هؤلاء وجد ضالَّته فى الانزواء إلى الذكر وانتظار الآخرة لعل الله يعوضهم خيرا، فأيديهم صفرية ضعيفة لا تحتمل سوى رفعها للدعاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق