مكسب وخسارة... «4» - نبيل فاروق - التحرير
الشارع المصرى، الذى كان يرى فى التيارات الإسلامية، ومنها جماعة الإخوان المسلمين، الأمل فى مستقبل أفضل، جعلها الدخول فى معترك السياسة فى نظره عدوًّا، يتظاهر الناس للخلاص منه... أليس فى كل هذا خسارة؟! تنظيم القاعدة فى أفغانستان ملك السلطة، وفرض نفسه على الشعب بالقوة والقهر والاستبداد، وغلّف كل هذا بالحديث عن الدين والشريعة، وسعى لإكراه الناس على الدين، معارضًا بهذا الدينَ نفسَه، متصوّرًا أنه قوة، لا يمكن أن يقاومها أحد... ولكن الله سبحانه وتعالى خير الماكرين، وما من قوة تقف أمام نفخة واحدة منه... لهذا أرسل سبحانه وتعالى قوة غاشمة ظالمة، ليضرب بها الظالمين بالظالمين... أمر لم يتوقّعه أحد، ولم يتصوّره أحد... ولكنه حدث... واليوم، إذا ما حدث أمر ما، لا يمكن توقّعه الآن، وخرجت بسببه التيارات الإسلامية من السلطة، وانتزع المعز المذل من جماعة الإخوان المسلمين سلطتها وسلطانها، فهل سيظل الناس يرون فيها الأمل، أم أنهم سيتآزرون لمنع قيامها مرة أخرى؟! وهل سيكون هذا عندئذ مكسبًا أم خسارة فادحة لجماعة الإخوا المسلمين، ولكل التيارات الإسلامية؟ وتَصَوُّر استحالة حدوث هذا هو نوع من التعالى، ليس على الشعب فحسب، ولكن على الخالق نفسه عزّ وجلّ والعياذ به سبحانه وتعالى... فالله المنتقم الجبّار كما يُعِزّ يُذِلّ، وهو وحده، دون أى بشر سواه، حتى لو اجتمعت التيارات الإسلامية كلها، لا يُسأل عما يفعل، فهو جلّ جلاله يُعِزّ مَنْ يشاء، ويُذِلّ مَن يشاء، ويمنح الملك لمن يشاء، وينزعه ممن يشاء... والإصرار على جعل بشرى أيًّا كان، مساويًا له فى أن لا يُسأل عما يفعل، تحت أى مبرِّر كان، هو الخسارة، كل الخسارة، لقوم يتفكّرون... أما لو كنتم كالذين إذا قيل لهم اتقوا الله أخذتهم العزة بالإثم، فأمركم لخالق السموات والأرض، الذى أعزّكم فطغيتم، ولا أحد منكم، حتى أكبر كباركم، لن يمنعه عزّ وجلّ من أن يُذِلَّكم كما أعزَّكم… وهنا ستكون الخسارة الشاملة... وبلا أى مكسب... على الإطلاق.
الشارع المصرى، الذى كان يرى فى التيارات الإسلامية، ومنها جماعة الإخوان المسلمين، الأمل فى مستقبل أفضل، جعلها الدخول فى معترك السياسة فى نظره عدوًّا، يتظاهر الناس للخلاص منه... أليس فى كل هذا خسارة؟! تنظيم القاعدة فى أفغانستان ملك السلطة، وفرض نفسه على الشعب بالقوة والقهر والاستبداد، وغلّف كل هذا بالحديث عن الدين والشريعة، وسعى لإكراه الناس على الدين، معارضًا بهذا الدينَ نفسَه، متصوّرًا أنه قوة، لا يمكن أن يقاومها أحد... ولكن الله سبحانه وتعالى خير الماكرين، وما من قوة تقف أمام نفخة واحدة منه... لهذا أرسل سبحانه وتعالى قوة غاشمة ظالمة، ليضرب بها الظالمين بالظالمين... أمر لم يتوقّعه أحد، ولم يتصوّره أحد... ولكنه حدث... واليوم، إذا ما حدث أمر ما، لا يمكن توقّعه الآن، وخرجت بسببه التيارات الإسلامية من السلطة، وانتزع المعز المذل من جماعة الإخوان المسلمين سلطتها وسلطانها، فهل سيظل الناس يرون فيها الأمل، أم أنهم سيتآزرون لمنع قيامها مرة أخرى؟! وهل سيكون هذا عندئذ مكسبًا أم خسارة فادحة لجماعة الإخوا المسلمين، ولكل التيارات الإسلامية؟ وتَصَوُّر استحالة حدوث هذا هو نوع من التعالى، ليس على الشعب فحسب، ولكن على الخالق نفسه عزّ وجلّ والعياذ به سبحانه وتعالى... فالله المنتقم الجبّار كما يُعِزّ يُذِلّ، وهو وحده، دون أى بشر سواه، حتى لو اجتمعت التيارات الإسلامية كلها، لا يُسأل عما يفعل، فهو جلّ جلاله يُعِزّ مَنْ يشاء، ويُذِلّ مَن يشاء، ويمنح الملك لمن يشاء، وينزعه ممن يشاء... والإصرار على جعل بشرى أيًّا كان، مساويًا له فى أن لا يُسأل عما يفعل، تحت أى مبرِّر كان، هو الخسارة، كل الخسارة، لقوم يتفكّرون... أما لو كنتم كالذين إذا قيل لهم اتقوا الله أخذتهم العزة بالإثم، فأمركم لخالق السموات والأرض، الذى أعزّكم فطغيتم، ولا أحد منكم، حتى أكبر كباركم، لن يمنعه عزّ وجلّ من أن يُذِلَّكم كما أعزَّكم… وهنا ستكون الخسارة الشاملة... وبلا أى مكسب... على الإطلاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق