يا مفتش الأفكار عُد إلى بالوعتك - التحرير
المرسى إذن متوسط الموهبة، يضعونه فى المقدمة، لأنه مخلص للجماعة وللتعليمات، ولا يزعج أحدًا، لأنه لا يفكر خارج المنهج، وخياله على مقاس القوالب الجامدة.
ووصول المرسى هو مكافأة هذا النوع من السياسيين الذين لا يزعجون أحدًا بخيالهم الجديد ولا يمثلون خطرا بأفكار عن تجديد الجماعة، كما حدث مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أو الدكتور محمد حبيب أو غيرهما.
المرسى فى الـ١٠٠ يوم فتح كتالوج الرؤساء فى أيامهم الأولى وسار عليه حتى وصل إلى السيارة المكشوفة فى الاستاد.
الكتالوج قال للمرسى.. اهتم بصناعة صورتك إلى الدرجة التى ينشغل فيها الناس بهذه الصورة عن كل التفاصيل المرعبة تحت هذه الصورة.
المرسى مشغول بترويج صورته كرئيس مؤمن، عفوى وتلقائى، وهى صور لعب عليها مِن قبله السادات (… المؤمن) ومبارك (… التلقائى). وفى كل مرة كان هذا يحتاج إلى طوفان من الغوغائية ليكون فى خلفية هذه الصورة، وفى كل مرة تنتهى هذه الصورة إلى مزيد من الاستبداد والقهر.
وهذا ما يحدث الآن، وبسرعة مذهلة تختصر ما كان يفعله السادات ومبارك فى سنوات لـ١٠٠ يوم فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق