الأربعاء، 17 أكتوبر 2012


على أن الأكيد أن الإخوان تعاملوا مع الثورة بعد الحادي عشر من فبراير بذهنية «الرجل المتوسط». لم يكن استمرار وتعميق الثورة يومًا على جدول أعمال الإخوان. ما كان يشغل هؤلاء، ولا يزال يشغلهم، هو التسلل على مهل في دهاليز السلطة حتى تقبلهم ويقبلوها، بحيث يقتسمون جزءًا من كعكة السلطة برضا منها. فالإخواني لا يقبل أبدًا أن يكون هو السلطة، هو فقط يحب أن يكون في معيتها ليس أكثر.
ظهور الإخوان المسلمين بمظهر المعارضة يوم 12 أكتوبر الماضي لم يكن تمثيلية مفتعلة، المفارقة أنه كان تعبيرًا أصيلًا عن ذهنية «الرجل المتوسط» الذي لا يحب ولا يصدق أنه قد امتلك السلطة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق