الإصلاح الثالث - التحرير
هذا الفهم للدين يمكن أن يقف أمام أى إصلاح سياسى بإطلاق فتوى أو رمى شخصيات مؤهّلة لتطوير البلد باتهامات تشوهها وتشوّش عليها، ويمكن أن تعطل مسيرة أى إصلاح سياسى بإغلاق باب الحرية وضرب منافذ الأمل فى التغيير وتسميم أجواء الإصلاح بالتحريم والتكفير وكسب المعارك الانتخابية فى مواجهة المصلحين عن طريق غسل العقول وتكفير الخصوم، وهى كذلك قادرة على ضرب أى إصلاح اقتصادى لو استخدمت أسلحتها ضده من فتاوى تحرّمه وجمهور تحرّكه ومجتمع تخوّفه.. وابقى قابلنى!
لن نتقدم إلا بإصلاح دينى، ونموذج اختطاف التيار الإخوانى والسلفى لثورة خمسة وعشرين يناير نموذج واضح جدًّا على أن أى جهود محكوم عليها بالفشل لو لم تبدأ بالإصلاح الدينى.
لا الإصلاح السياسى ولا الإصلاح الاقتصادى، بل هو الإصلاح الثالث.
غير كده التطرف يكسب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق