الجمعة، 17 أغسطس 2012


لست رجلا مفاخرا ولم أكن ممن يعددون ما فعلوا ولم أكن أود القيام بذلك، لكن يبدو أن الذاكرة تخون قيادات الجماعة قبل جهالها، فلذلك سأعرض نبذة تاريخية بسيطة من قبل 1952 وحركة الجيش وتأسيس الجمهورية الأولى.
إن بدأنا بما قبل الثورة، فأنتم لستم أقدم جماعة وطنية «للأسف»، فأقدم جماعتين وطنيتين ما زالتا مستمرتين، من قبلكم هما «الليبراليون – الاشتراكيون الديمقراطيون» و«الشيوعيون».
فالوفد خرج للنور بعد عودة سعد زغلول فى 1919 والحزب الشيوعى المصرى «الأول» بدأ فى 1921 وكما الليبراليين فإرهاصاته بدأت منذ ثورة أحمد باشا عرابى. ويمكن بضغطات زر بسيطة على لوحات المفاتيح أن تكتشفوا تلك المفاجأة:
لقد نسيت أن التاريخ بالنسبة إليكم «أو ما يصر عليه جهالكم» هو تاريخ «المعاناة» و«الاضطهاد» الذى تصرون على تصويره فى أدبياتكم على أنه اضطهاد للإسلام والمسلمين، فلا أملك هنا سوى سرد بعض مقتطفات من معاناة الآخرين. وبحكم انتمائى سأركز على تاريخ الحركة اليسارية بمختلف ألوان طيفها الواسع، وُجد فى مصر وما زال كل أطياف اليسار، من أقصى اليمين عند الاشتراكيين الديمقراطيين واليسار الإسلامى إلى أقصى اليسار ممثلا بتجمعات الحركات التحررية الاشتراكية، مرورا بالماركسيين بمختلف انتماءاتهم وهم القاعدة العريضة لليسار المصرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق