الخميس، 21 يونيو 2012

بيان لمثقفين ونشطاء تونسيين: النخب السياسية خانت الثورة.. والقضاء فاسد.. ومازلنا نريد إسقاط النظام


نرفض حصر الصراع السياسي بين النخبة القديمة والجديدة التي يقودها النهضة.. وسنفضح صفقاتهما المشبوهة مع الجهات الخارجية
كتب: 
ندد عدد من المثقفين والنشطاء الحقوقيين التونسيون بالصراع السياسي الذي تشهده البلاد حاليا, مؤكدين أن الثورة التونسية حُرفت على أيدي النخبة السياسية الحالية، من أهداف ثار من أجلها التونسيين إلى قضايا صراع حول الهوية، محاولين"الالتفاف على شعارات الثورة وتشويهها ومحاولة شطبها من رهانات الحاضر".
وأكد المثقفون التونسيون في بيان أصدروه اليوم على استمرارية الثورة التونسية بعد عام ونصف من"تهريب بن علي"، مشددين على أن نظام بن علي "أستمر على يد شركائه الفعليين داخليًا وخارجيًا"، مضيفين:"لازلنا نريد إسقاط النظام الفاسد" .
واتهم البيان القضاء التونسي بالتواطؤ واصفا إياه "بالفاسد المشارك في الحرب القذرة التي تطحن رحاها يوميًا كلّ من شارك في الانتفاضة الشعبية"، مؤكدين وجود مخطط يشارك فيه القضاة والإعلام والأجهزة الأمنية، للقضاء على الثورة.
وانتقد البيان أداء الحكومة والمعارضة, معتبرا أنهما لا يلبيان احتياجات وأهداف المواطن التونسي، كاختصار لـ"استفحال داء الدكتاتورية وثقافتها في الطبقة السياسية والصراع بين النخبة القديمة والجديدة".
وأكد الموقعون عليه رفضهم أن يكون الشعب "رهينة لأيّ من هذيْن الفريقين السياسيين المصمّميْن على خيانة الثورة عمليًا عبر الحفاظ على النظام الجائر الذي ثار عليه شعبنا؛ ورفضهم أن يكون خيارهم الديمقراطي الوطني محصور بين عدوّيْ الثورة: النهضة وحلفائها والقايد السبسي وحلفائه."
وشدد البيان على ضرورة تحقيق أهداف الثورة وأولها الحق في العمل، ومحاسبة باقي نظام بن على والفساد السياسي والأمني، وعدم تبعية الشعب التونسي لأي توجه خارجي, واسترجاع أموال الشعب المنهوبة, مهددا بـ" فضح الصفقات المشبوهة بين كلا الفريقين والنخب السياسية والاقتصاديّة الأجنبية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق