لماذا لا ترحلى يا دولة العواجيز
وطننا الغالى يدفع الثمن الان لقوانين وضعت منذ زمن بعيد وهى فى الاصل من قمة الفشل ان نتبعها حتى الان ونسير عليها ونحن لا نعرف انها ما هى الا قيود تكبلنا وتعيق مسيرة تقدمنا التى اذا كنا نريد ان نقوم بها للنهوض ببلادنا .
كثيرا ما اسأل نفسى ما معنى ان يكون السن الذى تم وضعه للتقاعد الى المعاش هو سن الستون عاما من ذلك العبقرى الذى فكر ووضع ذلك القانون وكيف تمت الموافقة عليه من الاصل فى ذلك الوقت الم يكن يعرف واضع القوانين هذا العبقرى ان الزمان سوف يتغير ولن تكون هناك ظروف مشابهة للظروف التى قام بها حينها بوضع ذلك القانون العقيم العاجز الفاشل .
لك ان تتخيل معى انك بعد ان تتخرج من جامعتك وحصولك على شهادتك الجامعية والمستقبل امامك ولم تحصل على وظيفة واكرمك الله تعالى بالحصول على وظيفة فى بلادنا بعد عناء البحث وكان عمرك وقت حصولك على هذه الوظيفة 25عاما وانطلقت فى عملك ولثبت انك جدير بالحصول على وظيفتك ولتكون مستقبلك وتنجح فى عملك الجديد لك ان تتخيل انك ستظل فى هذه الوظيفة حتى ان تكمل عامك الستين ثم تنتهى رحلتك فى هذا العمل اى انك قبعت فى هذا المكان 35 عاما كاملة هل تستطيع ان تحسب معى كم جيل خرج للحياة مع كل عام وكم جيل تخرج من جامعته كل عام ولم يجد اى وظيفة وكل هذا وانت مازلت فى مكانك لم ترحل عنه وغير ذلك انك لن تؤدى عملك بالكفاءة المطلوبة منك كلما تقدم العمر عاما بعد عام فانت صحتك وحيويتك وانت فى عز شبابك ومقتبل عمرك غير العام الذى يليه وهكذا الى ان تصبح عبئ على وظيفتك ولن تستطيع تطوير نفسك وملاحقة التطور الذى تطرأعلى الحياة العملية فى عملك او مهنتك .
تحتاج لدينا القوانين التى تنظم العمل الى مراجعات كثيرة وتطويرها حسب احتياجات ومتطلبات زمننا الان لا ان نسير بقوانين منذ الخمسينيات تعيقنا وتكبلنا وتضعف مسيرتنا نحو المستقبل والغد الافضل لتعاد مراجعة قوانين سن التقاعد وبلوغ المعاش وليتم تخفيض السن ليكون مناسبا للتقاعد وايضا ليسمح لاتاحة فرص عمل جديدة ودخول دماء وكوادر شابة جيدة تستطيع ان تؤدى العمل بمنتهى الطاقة والتجديد ومواكبة التطور العلمى فى كل مجالات الحياة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق